أكد وزير النفط والمعادن اليمني المهندس هشام شرف أن لدى بلاده مستقبلا واعدا في مجال النفط والغاز، وان معظم الثروات في اليمن لم تستكشف بعد. ونفى شرف صحة التقارير التي تناولتها بعض وسائل الإعلام والتي تحدثت عن نضوب النفط اليمني بعد 10 سنوات، مؤكدا بأن ما تم التنقيب عنه في اليمن في مجال النفط والغاز لا يتجاوز 12 بالمائة من الأراضي التي تم استكشافها والتي تعمل عليها شركات النفط. وتوجد تسع مناطق نفطية في اليمن أكبرها في صافر بمحافظة مأرب وفي المسيلة بمحافظة شبوة حيث يشكل إنتاجهما ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي في اليمن. ووفقا لتقارير حكومية فقد تراجع إنتاج اليمن من النفط من 375 ألف برميل يوميا قبل نحو عشر سنوات إلى 270 ألف برميل يوميا في الوقت الحالي. وكانت وسائل إعلام قد نشرت الأسبوع الماضي تقريرا منسوبا للبنك الدولي يؤكد أن ما يمتلكه اليمن من احتياطات نفطية يكفي بمعدلات الإنتاج الحالية ما بين 10 إلى 12سنة قادمة. ووفقا لتقرير مكتب البنك الدولي بصنعاء فإن النفط يشكل ثلث إجمالي الناتج المحلي وثلاثة أرباع الإيرادات الحكومية و90 بالمائة من حجم الصادرات. وعلى صعيد متصل أكد الوزير هشام شرف خلال لقائه السفير البريطاني بصنعاء نيكولاس هيبتون أن الإمكانيات المتاحة للاستثمار في قطاعات النفط والغاز والمعادن في اليمن كبيرة وفقا لدراسات ونتائج علمية مؤكدة كشفت عن وجود احتياطي ومخزون كبير تمتلكه اليمن في هذه القطاعات، مشيرا إلى حرص الوزارة على تعزيز تواجد المستثمرين والشركات البريطانية في اليمن للاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية، وأنها ستحظى بكافة أشكال الرعاية و الدعم لإنجاح نشاطها واستثماراتها. ولفت وزير النفط والمعادن اليمني إلى أن هناك تحديات اقتصادية ماثلة أمام حكومة بلاده خاصة في ظل استمرار تفجير أنبوب خط نقل النفط مأرب رأس عيسى والذي يمثل أساس الإيرادات التي تعتمد عليها خزينة الدولة.