أبين/ من عبد الله العامري تتواصل المعركة الأكثر شراسة وإتساعاً بين وحدات من الجيش اليمني جماعة تنظيم القاعدة المسلحة في محافظة أبين لليوم الثالث على التوالي. وأفادت مصادر محلية "للاشتراكي نت" أن الجيش اليمني يواصل تقدمه باتجاه مدينة زنجبار عاصمة المحافظة بعد يوم من المعارك الضارية أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة مسلحين من القاعدة حسب مصادر مقربة من عمليات الجيش، وأضافت تلك المصادر وحدات الجيش تحيط بالمدينة من ثلاثة اتجاهات وأن توغلاً للجيش تجاوز منطقة "سواحل" جنوباً، ومن ناحية الشمال تمكنت قوات الجيش تساندها مجاميع مسلحة من الأهالي اخترقت تحصينات القاعدة شمالاً وتمركزت قرب ملب الشهداء ولا تزال أصوات المدفعية الثقيلة تدوي حتى لحظة إدراج هذا الخبر. وعلى جبهة جعار ذكر نازحون من المدينة " للإشتراكي نت " أن قوات الجيش بمشاركة مقاتلين من اللجان الشعبية عبرة منطقة "الحرور" إلى الغرب من المدينة وتمركزت بمحاذاة المزرعة ضواحي جعار، فيما بدأت قوات أخرى من الجيش التوغل بأطراف المدينة وسط مقاومة وصفها أحد الجنود العائدين من الخط الأمامي بصحبة جريح بالشرسة. وبينما تقف مدينة لودر بصمود أبنائها من شباب ولجان الدفاع الشعبي شامخة وعصية عن الإنكسار في وجه عواصف القتل والإرهاب المتعاقبة، لقن سكان المدينة فجر اليوم جماعة القاعدة درساً جديداً يتوج صمودهم الأسطوري لليوم السادس والثلاثين منذ بدء حصار المدينة، وأكد مراسل "الإشتراكي نت" في مدينة لودر أن لجان الدفاع الشعبية صدت هجوماً كبيراً لعناصر القاعدة من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة وتمكنت من دحرها بعد ساعة من الإشتباكات المكثفة تحت تغطية من المدفعية الثقيلة للواء "111" وأسفرت عن سقوط ستة قتلى من العناصر المسلحة التابعة للقاعدة وإصابة أحد أفراد المقاومة الشعبية، كما صدت المقاومة عصر هذا اليوم الأثنين هجوماً أخراً وتمكنت من قتل ثلاثة من المتطرفين، ولا يزال الوضع ساخنا على الجبهات المختلفة في أبين وينذر حسب المعطيات الواردة بإنحسار وشيك لتنظيم القاعدة الذي بسط نفوذه على أكثر من منطقة في أبين مطلع العام الماضي بتواطؤ واضح من قبل على صالح المخلوع الذي هيئا لتلك القوى الظروف والمناخات المناسبة للتغلغل في المحافظة منذ عدة سنوات، ولا يزال حتى الآن يمدها بالدعم اللوجستي عبر وحدات من الجيش الموالية له في أبين ويسعى صالح إلى جعل القاعدة إحدى أوراقه الأخيرة للمناورة من أجل الإبقاء على سيطرة عدد من وأفراد عائلته على مقاليد بعض الوحدات العسكرية والأمنية وعلى رأسها قوات الحرس الجمهوري والمن المركزي.