شدد جمال بن عمر على ضرورة أن يكون الحوار الوطني جامعا يمثل كل الأطراف بما فيها الأحزاب السياسية والحوثيون وحركات الجنوب والمجتمع المدني الذي يضم الشباب وجمعيات المرأة. وأضاف بن عمر «إن مؤتمر الحوار الوطني المقرر انعقاده قد يكون خطوة أساسية في هذا الاتجاه، إذا تم الإعداد له بشكل جيد واكتسب شرعية في أعين اليمنيين باعتباره منتدى لتشكيل إطار العمل لمستقبل اليمن يمكن أن يصبح وسيلة مهمة للتمكين الديموقراطي ولخلق دينامية سياسية إيجابية في اليمن على طريق الأمن والاستقرار ». مؤكداً إن عملية التحول في البلاد تسير على مسارها الصحيح إلى حد كبير . وأضاف بن عمر المبعوث الخاص لأمين عام الأممالمتحدة المعني باليمن في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أظهر قيادة قوية وعزما على قيادة البلاد في المرحلة الحالية . مشيراً في كلمته إلى «إن مرحلة التحول في اليمن تحدث في الوقت الذي تثار فيه مخاوف أمنية خطيرة وأزمة إنسانية غير مسبوقة وصراعات كثيرة لم تحل، إن الإطار الزمني لعملية التحول ضيق للغاية ولا يوجد متسع من الوقت لإضاعته. إن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه اليمن هو فرض سلطة الدولة في بيئة تسودها أطراف عدة مسلحة تتنافس على السلطة. إن القاعدة على وجه الخصوص تظل تهديدا كبيرا إلا أن جهود الرئيس هادي في محاربة تقدم القاعدة في الجنوب وغيره بدأت تؤتي ثمارها ». وتطرق بن عمر إلى تصاعد التوتر خلال الشهر المنصرم بسبب قرارات الرئيس اليمني بتغيير قادة في الجيش، ورفض قائد اللواء الثالث التنحي عن منصبه . وأكد إن تلك التطورات تظهر أن الأسباب الكامنة للتوتر مازالت موجودة وتعرقل جهود الرئيس هادي لإعادة تنظيم قوات الجيش والأمن والسيطرة عليها بما قد يعرقل عملية التحول الهشة في اليمن ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل خطير، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود لإبقاء عملية التحول على مسارها السليم .