أقر مجلس الوزراء بإجتماعه الإستثنائي اليوم الأثنين والذي عقد بمدينة عدن تشكيل لجنة مختصة لدراسة الأوضاع التي تمر بها مؤسسة الأيام للصحافة والطباعة والنشر، وما تعرضت له من خسائر مادية ومعنوية خلال الفترة الماضية وتحديد التعويض المناسب عما لحق بها من أضرار، والرفع بنتائج ذلك إلى المجلس للمناقشة واتخاذ ما يلزم. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن عقدت قبل أسبوع من اليوم جلسة قضائية جديدة للنظر في قضية صحيفة الأيام وناشريها هشام وتمام باشراحيل. وأقرت تأجيل القضية إلى وقت لاحق ، وتتهم النيابة العامة أسرة صحيفة الأيام بتشكل عصابة مسلحة, في قضية اقتحام مجمع الأيام في يناير 2010, رغم أن قوات الأمن اليمنية هي التي قامت بالاعتداء على مقر الصحيفة وسكن الناشرين أكثر من أسلحة بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة . وتاريخ «الأيام» حافل ب المضايقات والمحاكمات منذ نهاية تسعينيات القرن المنصرم حتى الوقت الراهن حيث قامت قوات الأمن بعدن في 4 يناير 2010 بإقتحام مقر صحيفة الأيام و قتل حارس صحيفة الأيام واعتقال رئيس تحرير صحيفة الأيام الفقيد هشام باشراحيل ونجليه محمد وهاني. وتعرض حينها مقر صحيفة الأيام للاستهداف ب قذائف آر بي جي واعتقلت السلطات الأمنية حينها عددًا من المتضامنين مع الأيام من ضمنهم عدد من قياديي الحزب الاشتراكي في عدن . وأتى اقتحام مجمع الأيام واعتقال ناشر ورئيس تحرير يومية الأيام وعدد من أفراد أسرته على خلفية الدور الإعلامي الكبير الذي قامت به اليومية الجنوبية في تغطية نشاطات وفعاليات الحراك الجنوبي الذي كان انطلق في العام 2007 ، وتضرر مقر الصحيفة نتيجة القصف العنيف وكانت البوابة والغرف الأمامية والجدران الخلفية مليئة بثقوب الرصاص الذي يبدو أنه من عيار 7.62 ملم. وأستهدف المقر أيضًا بأربع قذائف آر بي جي ويبدو أن التفجير الثانوي لقذيفة الآر بي جي تم بعد دخولهم منزل الفقيد هشام باشراحيل وأشعلت النيران فيه وكان في منزل باشراحيل ستة أطفال وأربع عشر امرأة أثناء الهجوم ولكن أحد منهم لم يصب بجروح . وكانت القوات الأمنية تتهم أسرة باشراحيل بحيازة السلاح وأخذت من ذلك مببراَ لاقتحام مجمع الأيام ومنزل أسرة باشراحيل رغم أن الأسلحة التي كانت بحيازة الأسرة أسلحة حفيفة ومرخصة لحملها من قبل الجهات المختصة وسقط أثناء المداهمة تلك أحد جنود الامن والتي أتهم بها حراسة المجمع. وتبين وثيقة نشرها موقع ويكيليكس أن الضحايا الذين سقطوا في الجانب الحكومي جاء مقتلهم نتيجة نيران صديقة بين قوات الأمن المركزي وقوات شرطة كريتر. وتعد «الأيام» الصحيفة الأولى والأكثر انتشارًا على مستوى الصعيد اليمني, كما تعد الجريدة الأقدم على مستوى اليمن والجزيرة والخليج, حيث صدرت في ال7 من أغسطس عام 1958 إبان الاحتلال البريطاني. ومؤسس جريدة «الأيام» وعميدها هو محمد علي باشراحيل الذي كان أصدر جريدة ناطقة اللغة الانجليزية The Recorder , وهو والد الفقيد هشام باشراحيل . وتوقفت الصحيفتان «الأيام» و « The Recorder » عن الصدور بعد الاستقلال مباشرة إلى أن عاودت «الأيام» الصدور بعد تحقيق الوحدة اليمنية وصدور قانون الصحافة رقم 25. وصدر أول عدد للأصدار الثاني في ال7 من نوفمبر تشرين الثاني 1990 بعد توقف دام أكثر من 23 عام .