الإشتراكي نت/أبين-عبدالله العامري بعد تقهقر جماعة القاعدة وتطهير معظم بلدان ومدن محافظة أبين من قوى الإرهاب تبرز مشكلة أخرى تتعلق بغياب الخدمات الضرورية التي تحول دون عودة اللاجئين. مصادر "الإشتراكي نت" في أبين أفادت أن حالة من الفوضى تسود مدينتي زنجبار وجعار في ظل نزوح معظم سكانها وأشارت المصادر إلى الغياب الكلي لأجهزة الدولة والخدمات الأساسية ما أدى إلى حدوث بعض أعمال النهب والسرقات وحال دون عودة اللاجئين، ونوهت المصادر إلى أن المئات من الأسر عادت إلى المدينتين واصطدمت بالواقع المرير وحالة الفوضى والدمار وقررت إستئناف النزوح لإنعدام شروط الإقامة الإنسانية. إلى ذلك أقدمت بعض وحدات الجيش والأمن على تشكيل لجان شعبية في المدينتين دون الرجوع إلى الأهالي وقالت مصادر "للإشتراكي نت" إن اللجان المزعومة شكلت من أفراد هم في الأساس من خارج المدينتين ونبه المصدر من خلط جديد للأوراق وتأزيم الأوضاع في المحافظة. من جهة أخرى تواصلت احتفالات اهالي مدينتي لودر وشقرة بالانتصار على القاعدة ، وتعتزم اللجان الشعبية التي شاركت في المعركة تخليد ذكرى الانتصار بجعل إحدى الدبابات التي استولت عليها نصباً تذكارياً في المدينة. وعادت اللجان الشعبية والجيش إلى لودر عصر الجمعة الماضية عقب تحرير مدينة شقرة من مسلحي القاعدة صباح اليوم ذاته. الأهالي في لودر استقبلوا العائدين المنتصرين بحفاوة مستحقة، تمثلت بمسيرات طافت شوارع المدينة وعرض كرنفالي وسط الهتافات والأهازيج وقرع الطبول وإطلاق الأعيرة النارية. قرابة 300 شخص من اللجان الشعبية شاركوا في معركة تحرير شقرة عادوا سالمين، بعد أن شاركوا في المعركة مع الجيش من اللواء 111 ميكا المرابط في لودر وقوات من اللواء 26 حرس جمهوري عادت إلى محافظة البيضاء. وأفادت معلومات أن سبعة من الحرس الجمهوري استشهدوا في معارك تحرير شقرة الساحلية. وذكر قيادي في اللجان الشعبية ان مقاتلي اللجان هم الذين اقتحموا التحصينات الدفاعية للقاعدة في شقرة. وقال إن آخر معارك الوصول إلى شقرة كانت في موقع (شعتلة) نهاية منطقة العرقوب. وطبقاً للمصدر دمر المقاتلون على تنظيم القاعدة دبابتين، ومدرعتين (حميضة) وأربعة أطقم عسكرية. وقال إنهم وجدوا 20 قتيلاً من القاعدة في أرض المعركة. إلى ذلك استولى المقاتلون على أسلحة ثقيلة أهمها دبابة مجنزرة ودبابة بي إم بي وسيارة اطفاء حريق، وأربعة أطقم عسكرية طافوا بها شوارع مدينة لودر يوم استقبالهم. وسلمت اللجان الشعبية الأسلحة المستولى عليها إلى معسكر اللواء 111 ميكا، وقال قيادي في اللجان إنهم يسعون إلى جعل الدبابة المجنزرة رمزاً تذكارياً للانتصار بعرضها وسط مدينة لودر في نصب تذكاري، وقد خاطبوا قيادة المعسكر بهذا الصدد، معرباً عن أمله تحقيق مطلب اللجان الشعبية والمواطنين. ويعتبر سكان لودر دحر القاعدة من شقرة نصراً مضاعفاً لهم، إذ أدى إلى فتح الطريق الرئيسي الذي يربط المديرية بمدينة عدن، بعد أن ظل مغلقاً في وجوههم ضمن حصار مطبق من القاعدة، وكان وصولهم الضروري إلى عدن يستغرق 12 ساعة عبر يافع، في حين لا يستغرق الطريق الساحلي (عدنالمكلا) سوى ساعتين. وسط احتفالات لودر دارت تساؤلات عن كيفية تمكن 300 من عناصر القاعدة الخروج سالمين بأرواحهم وأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة من مديرية شقرة، إلا أن خروج القاعدة سالمين مرة أخرى من مدينة عزان في محافظة شبوة عزز شكوك الأهالي بوجود صفقة أو وساطة ما أدت إلى اتفاق أو توافق على ما حدث. استغرب الأهالي خروج مسلحي القاعدة من شقرة وسط تساهل من الطيران الحربي وقوات من ألوية الجيش واعتبروا ذلك استهتاراً بتضحياتهم ومعاناتهم طوال الفترة الماضية. وقدم الأهالي 70 شهيداً لتحرير لودر من القاعدة، وتساءلوا كيف استهان الجيش بدمائه أيضاً؟ حالة الاستياء العام إزدادت مع المعلومات عن خروج 30 سيارة محملة بعناصر القاعدة وسلاحهم من مدينة عزان في وساطة قبلية لينتشر مسلحو القاعدة في أماكن أخرى قريبة من المدينة بعلم من قوات الجيش والأمن والسلطات الرسمية.