خرجت اليوم السبت في صنعاء مسيرة حاشدة إنطلقت من ساحة التغيير وإتخذت مساراً سلك شارع الرباط وشارع 16وصولا إلى شارع الزبيري وسط العاصمة متجهة صوب ما كانت تعرف بالمنطقة المحظورة على قوى الثورة_ شارع بغداد، الستين الجنوبي وتوجهت نحو منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي ونفذت وقفة إحتجاجية قصيرة نددت بالحرب الإجرامية التي شنتها قوى الردة على أراضي ومحافظات الجنوب عام 1994م وإجتياحها مدينة عدن عاصمة الجنوب في مثل هذا اليوم 7/7/1994م. وردد الحشود في المسيرة التي دعا إليها ملتقى قوى الحداثة في ساحة التغيير وشارك فيها تكتلات شبابية ثورية أخرى منها التحالف المدني لقوى الثورة، رددوا هتافات تدين تلك الحرب الظالمة التي جعلت من أرضي الجنوب ومقدراته عرضة للفيد والنهب ومارست ضد أبنائه شتى أنواع الإنتهاكات من إقصاء وتهميش ومهانة-يا للعار ياللعار.. سبعه سبعه يوم العار وعهداً عهداً ياجنوب سبعه سبعه لن يعود-. وشارك في المسيرة المئات من ظباط وأفراد الجيش بلباسهم الرسمي المنظويين في إطار تكتل الجيش الثوري في ساحة التغيير. وفي الوقفة الإحتجاجية أمام منزل الرئيس هادي قُرءا بيان صادر عن المسيرة طالب فيه المشاركون قوى تحالف حرب 1994م التي وصفوها بالعبثية والظالمة الإعتذار الصريح لشعب الجنوب عما لحق بهم من ويلاتٍ لا تزال مستمرة حتى اليوم. وجاء في بيان أصدره ملتقى قوى الحداثة ووزع في المسيرة" ها هي ذكرى 7يوليو المشئومة تطل برأسها الشيطاني الأسود وشعبنا اليمني على أبواب تحول تاريخي وإستحقاق مصيري يتوج نضالاته السلمية وتضحياته الجسيمة على إمتداد الوطن بعقد سياسي وإجتماعي جديد قائم على الشراكة الحقيقة في الثروة والحكم والعدالة والمساواة . أننا في هذه الذكرى المؤلمة نقف ووطننا الغالي في مفترق طرق بعضها وعرة محفوفة بمخاطر وويلات التشظي والخراب، وأخرى رحبة وآمنة تؤدي إلى السلام والرقي والإزدهار" . نص البيان (7/7) نكبة وطن ها هي ذكرى 7يوليو المشئومة تطل برأسها الشيطاني الأسود وشعبنا اليمني على أبواب تحول تاريخي وإستحقاق مصيري يتوج نضالاته السلمية وتضحياته الجسيمة على إمتداد الوطن بعقد سياسي وإجتماعي جديد قائم على الشراكة الحقيقة في الثروة والحكم والعدالة والمساواة. أننا في هذه الذكرى المؤلمة نقف ووطننا الغالي في مفترق طرق بعضها وعرة محفوفة بمخاطر وويلات التشظي والخراب، وأخرى رحبة وآمنة تؤدي إلى السلام والرقي والإزدهار. إن الخطوة الأولى على الدرب الرحب تتمثل بالإعتراف الصريح من قبل كافة الأطراف التي شنت حرب 94م وإجتاحت الجنوب بخطأ تلك الحرب وظلمها وعبثيتها، فالإعتراف توبة، والتوبة غفارة للخطايا والذنوب، وهي وسيلة ربانية لجبر الضرر وإستعادة الثقة وتأكيداً لحسن النوايا، يلي ذلك جملة من الإجراءات المساندة والممهدة لحل القضية الجنوبية، كان الحزب الإشتراكي اليمني الشريك المغدور في صنع مجد ال22من مايو 90م قد ضمنها في بيان سابق ب12نقطة مطروحة على مختلف الفعاليات السياسية في البلاد. ياجماهير شعبنا المكافح إن 7/7/1994م يوم كسرت الإرادة الطوعية لشعبنا في الجنوب في الوحدة وأستبيحت أرضه وحقه وثروته يمثل إنتكاسة شعب ونكبة وطن، فقد وجه نظام على صالح الإستبدادي والقوى الطامعة في تحالفه الكهنوتي القبلي ضربة قاضية للوحدة الطوعية التي كان للجنوبيين شرف المبادرة في السعي إليها وتحقيقها بتجرد عن الأهواء والمصالح الضيقة، وعلى مدى ثمانية عشر سنة ظل ذلك التحالف الظلامي يوغل في همجيته وينهش في جسد الجنوب نهباً وإقصاء وتنكيلاً ومهانة دون وازع من دين أو ضمير، وحينما طفح الكيل بدأ حراك الجنوب السلمي يتعاظم مطلبياً وقبل بزوغ فجر الربيع العربي كان الجنوبيون قد دشنوا ربيعا دامياً دام خمس سنوات سقط فيه المئات من خيرة أبنائهم، لكن نظام الطغيان ومن حوله القوى النفعية لم يتزحزح قيد أنملة، بل إزداد نهماً وطغيانا وإستعلاء. اليوم وقد حصحص الحق ودحر رأس الباطل بتكاتف قوى الثورة على إمتداد الوطن بات من الضروري بل ومن المصيري أن تقف مختلف القوى الوطنية بجدية ومسؤولية عالية أمام القضية الجنوبية وأن تتخلى عن الأنانيات وتترفع عن الصغائر لإيجاد الحل المرضي والعادل لتلك القضية باعتبارها القضية الجوهرية في الحالة القائمة، ووضع حد نهائي للمشكلات المستفحلة على الصعيد الوطني بشكل عام، من خلال حوار متكافئ وشامل يشخص بدقة وموضوعية المشكلات المتراكمة والإنسدادات المزمنة في المسار الوطني ويضع الحلول الناجعة والمناسبة لها. صادر عن ملتقى قوى الحداثة ساحة التغيير - صنعاء السبت-7/7/2012م