أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن الأوضاع الصعبة قد تم تجاوزها بنسبة كبيره إلا أن ثمة صعوبات ما تزال ماثلة وان العزم أكيد لتجاوزها على أساس أن ما مضى كان أكثر صعوبة وتم تجاوزه بتعاون القوى السياسية التواقة إلى الأمن والسلام والوئام والصادقة مع تعاملها الوطني الصادق. وقال هادي:"إن اليمن قبل المبادرة الخليجية كان على حافة الهاوية وكانت كل الاحتمالات قائمة إلا أن تعاون الولاياتالمتحدةالأمريكية القوي مع اليمن إلى جانب الموقف الدولي الذي أدرك أن ذهاب اليمن إلى الحرب الأهلية سيكون مؤثرا بصورة حادة على اليمن نفسه والمنطقة والعالم بأسرة كون موقع اليمن الجغرافي يأتي في ملتقى الملاحة الدولية ومرور ما يصل إلى ثلث حاجة العالم من النفط بالإضافة إلى مخاطر القرصنة وما يشهده الصومال منذ عام 1992 وعدم قدرة فرض النظام والقانون وسيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي على الكثير من المناطق في الصومال إلى جانب تواجد هذا التنظيم الإرهابي الذي استغل انشغال الجيش والحكومة بالأزمة ومجرياتها في اليمن وسيطر على بعض المناطق والمدن في محافظة ابين وأجزاء من محافظة شبوة والذي تم طرده من هذه المناطق مؤخرا وتحقيق وحدات القوات المسلحة الانتصار الساحق عليه وفرار بعض عناصره وفلوله إلى الجبال والوديان والأحراش وسيتم مطاردتهم إلى حيثما يحلون ويولون". جاء ذلك خلال إستقبال الرئيس هادي اليوم الأثنين وكيل وزارة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، مستعرضاً معه الخطوات والإجراءات التي تمت في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني مرورا بالانتخابات الرئاسية في ال 21 من فبراير الماضي. ونوه هادي إلى أن نجاحات كبيرة قد تحققت في طريق خروج اليمن من الظروف الصعبة وتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وتجري الاستعدادات الكاملة وتوفير الظروف الملائمة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينعقد لمناقشة جميع القضايا والموضوعات والملفات التي تهم شؤون اليمن والمستقبل الجديد والمأمول وفقا لمخرجات ونتائج المؤتمر وما يتعلق بالدستور الجديد والنظام الانتخابي ورسم معالم الدولة الحديثة المرتكزة على العدالة والحرية والمساواة والحكم الرشيد. وأشار رئيس الجمهورية إلى قضايا الشباب ومتطلبات العمل والتوظيف وأهمية فتح نوافذ جديدة لاستيعابهم .. لافتا إلى وجود ما يربوا على مليون نازح من الصومال والقرن الأفريقي وحوالي خمسمائة الف نازح في أبين وصعدة وغيرها. من جانبه عبر وكيل وزارة الخارجية الأمريكية عن تهاني الرئيس الأمريكي باراك اوباما وتحاياه إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية لما يحققه من انجازات استثنائية كبيرة ورائعة في مجالات تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة من اجل إخراج اليمن إلى بر الأمان وكذلك ما حققته وحدات القوات المسلحة المتواجدة في محافظة أبين وبعض المناطق الأخرى من نجاحات باهرة في تدمير ودحر تنظيم القاعدة الإرهابي أو من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة. وأكد إعجابه بتلك الانجازات التي ستمكن اليمن من العودة إلى التطور الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات والاستقرار الأمني الذي يعتبر أساس دوران عجلة الاقتصاد والاستثمار. وقال: "اننا ندرك التحديات الكبيرة التي تجاوزتموها كما وندرك التحديات الماثلة أمامكم ولكننا على يقين إنكم ستتجاوزونها بحكمتكم وحنكتكم القيادية " .. مؤكدا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستستمر في دعم اليمن على مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية ويمكن الاعتماد على الصداقة طويلة المدى بين البلدين.. معربا عن ثقته بتحقيق كامل الأهداف وبما يحقق امن واستقرار اليمن.