السامعي والمساوى يناقشان جهود فتح الطرق في تعز    رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، الدكتور عبدالله العلفي ل"26 سبتمبر": ترتيب الأدوار مع الجهات ذات العلاقة بالقطاع الزراعي يؤسس لمسار أداء تكاملي    عاجل: هجوم حوثي جديد في خليج عدن    جولة القصر بتعز تشهد اختتام الدورات الصيفية بمسيرا وعروضا كشفية    وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري لدول الخليج واليمن: نثمن دعمكم لعودة أمن اليمن واستقراره ووحدته وسلامة اراضيه    شاهد أول فيديو لعبور المسافرين طريق مارب - البيضاء - صنعاء بعد إعلان العرادة فتحها رسميا وفرحة عارمة    تكريم عربي مصرفي كبير للدكتور احمد بن سنكر    غارات دموية تستهدف نازحين عقب يوم من مجزرة النصيرات التي أسفرت عن 998 شهيدا وجريحا    البعداني: قائمة المنتخب شهدت إحلالا وتبديلا وفقاً لمعايير الكفاءة والقدرات الفنية    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على قطاع غزة إلى 37084 شهيد    وزارة الخارجية تدعو جميع الوكالات الدولية بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن    رئيس الوزراء يزور البنك المركزي ويؤكد الدعم الكامل لقراراته الرامية لحماية النظام المصرفي    دي يونغ يدعم صفوف هولندا استعدادا ليورو 2024    افتتاح معمل وطاولة التشريح التعليمية ثلاثية الأبعاد في الجامعة اليمنية    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة    الرواية الحوثية بشأن حادث انهيار مبنى في جامع قبة المهدي بصنعاء و(أسماء الضحايا)    تفاصيل جديدة بشأن انهيار مبنى تابعًا لمسجد ''قبة المهدي'' ومقتل مواطنين    "هوشليه" افتحوا الطرقات!!!    ''استوصوا بعترتي'' و استوصوا بالمعزى!!    يورو 2024.. هذه قيمة الأموال التي سيجنيها اللاعبون والمنتخبات المشاركة    الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي يدعو برامج المنطقة لزيادة عدد الألعاب والمسابقات والاهتمام بصحة اللاعبين    أسعار الذهب في صنعاء وعدن صباح اليوم    منتخب الدنمارك يقهر نظيره النرويجي بقيادة هالاند    إخراج امرأة من بطن ثعبان ضخم ابتلعها في إندونيسيا    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    كيف يستقبل المواطنين في الجنوب المحتل العيد    منظمة الصحة العالمية تدعو للاستعداد لاحتمال تفشي وباء جديد    غضب قيادات مؤتمرية بصنعاء لرفض الحوثيين السماح لهم بمرافقه "الرزامي" لاداء فريضة الحج    في الذكرى الثالثة لوفاته.. عن العلامة القاضي العمراني وجهوده والوفاء لمنهجه    السلطة المحلية بحضرموت تنعي وكيل أول المحافظة الشيخ عمر فرج المنصوري    القرصنة البرتغالية في جزيرة سقطرى .. بودكاست    جامعة عمران تدشن امتحانات القبول والمفاضلة للطب البشري    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    أحب الأيام الى الله    عشرات الاسر والجمعيات المنتجة في مهرجان عيدنا محلي بصنعاء    روسيا تعلن بدء مبيعات مضاد حيوي جديد يعالج العديد من الالتهابات    ما علاقة ارتفاع الحرارة ليلا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية    النفحات والسنن في يوم عرفة: دلالات وأفضل الأعمال    نادي ظفار العماني يهبط رسميا للدرجة الأدنى    الحوثيون يعترفون بنهب العملة الجديدة من التجار بعد ظهورها بكثرة في مناطقهم    من 30 الى 50 بالمية...قيادي بالانتقالي الجنوبي يتوقع تحسنًا في سعر الصرف خلال الفترة القادمة    لا حلول لأزمات اليمن والجنوب.. ولكن استثمار    الرفيق "صالح حكومة و اللجان الشعبية".. مبادرات جماهيرية صباح كل جمعة    انضمام مشائخ من كبار قبائل شبوة وحضرموت للمجلس الانتقالي الجنوبي    انعقاد دورة الجمعية الوطنية في شبوة.. دلالات تاريخية تجسد روح التلاحم الوطني الجنوبي    وديا ... اسبانيا تتخطى ايرلندا الشمالية بخماسية    بعد أشهر قليلة من زواجهما ...جريمة بشعة مقتل شابة على يد زوجها في تعز (صورة)    سياسة حسن الجوار والأزمة اليمنية    ما حد يبادل ابنه بجنّي    "لن نفتح الطريق"...المقاومة الجنوبية ترفض فتح طريق عقبة ثرة وتؤكد ان من يدعو لفتحها متواطئ مع الحوثي    الحسناء المصرية بشرى تتغزل باليمن و بالشاي العدني    أطباء بلا حدود: 63 ألف حالة إصابة بالكوليرا والاسهالات المائية في اليمن منذ مطلع العام الجاري    أطلق النار على نفسه.. مقتل مغترب يمني في أمريكا في ظروف غامضة (الاسم)    الحوثيون يمنحون أول باحثة من الجنسية الروسية درجة الماجستير من جامعة صنعاء    تعرف على شروط الأضحية ومشروعيتها في الشريعة الإسلامية    الحوثيون يعتقلون عشرات الموظفين الأمميين والإغاثيين في اليمن مميز    خبراء صحة: لا تتناول هذه الأطعمة مع بعض الأدوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النص الكامل لمقابلة الدكتور ياسين سعيد نعمان مع قناة الميادين الأخبارية
نشر في الاشتراكي نت يوم 22 - 07 - 2012

أجرت قناة "الميادين"الاخبارية أمس الجمعة مقابلة صحفية مع الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني والقيادي البارز في اللقاء المشترك تطرقت إلى مجمل القضايا الراهنة على الصعيد الوطني ومستجدات العملية السياسية الجارية في اليمن هذا نصها كاملة.
الميادين: الأمور في اليمن هادئة هذا الايام على ما يبدو
الدكتور: الامور في اليمن تتجه نحو الهدوء ليست هادئة تماماً ولكنها تتجه نحو الهدوء
الميادين: كيف تمر مرحلة التسوية السياسية في اليمن وماهي المرحلة التي تمر بها بالضبط؟
الدكتور: حقيقة العملية السياسية هي جزء من المشهد السياسي في اللحظة الراهنة والمشهد السياسي اليمني.. نستطيع ان نقول انه يتكون من خمسة مكونات في اللحظة الراهنة العملية السياسية التي تقوم على اساس التغيير والنقل الكامل للسلطة بالاستناد الى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2014 ونحن الآن في الجزء الثاني من هذه العملية الذي هو الحوار الوطني والتحضير للحوار الوطني هذا هو المكون الأول والمكون الاساسي للمشهد السياسي.
المكون الثاني للمشهد السياسي هي القوى التي لازلت حتى الآن تحيط بالرئيس السابق والتي تعمل على تخريب العملية السياسية وعرقلة عملية التغيير التي تم الإتفاق عليها بموجب المبادرة وآليتها التنفذية.
والمكون الثالث هو العنف ومظاهر الإرهاب المختلفة التي تتجلى بين الحين والآخر بشكال معينة والتي يجري توظيفها سياسياً.
والمكون الرابع للمشهد السياسي هو إعادة بناء القوى الثورية وإعادة زخمها بإعتبار أن دورها الآن في هذه اللحظة الراهنة مهم لإنجاز عملية التغيير وبالتالي اصبحت في اللحظة الراهنة المكون الاساسي في المشهد السياسي.
اما المكون الخامس فهو طبعاً القضية الجنوبية والدعم الشعبي الجارف لهذا القضية بإعتبارها قضية عادلة مع المخاوف التي تنتاب الجميع من طغيان العنف وتصديره بدرجة رئيسية الى عدن هذا هو المشهد السياسي الذي تعتبر العملية السياسية كما تفضلتي بالسؤال جزء منه.
الميادين: إذن انتم الآن في مرحلة الحوار لكن يبدو ان المكونات الأخرى التي ذكرتها خاصة بقايا النظام التي اتهمتها تعرقل التسوية السياسية ولاسيما أعمال العنف فيما يعد ذلك وبما أنها تعرقل الجزء الثاني هذا يعني ان التسوية السياسية قد لا تسير الى الختام؟
الدكتور: لا هو طبعاً دعينا نقول أن العملية السياسية المبنية على أساس التغيير هي الخيار الذي إرتضاه الناس.هناك قوى ترى ان عملية التغيير تمس مصالحها ولازالت تعمل حتى اللحظة للأسف بالرغم انها اعتبرت نفسها جزء من هذه التسوية السياسية لكنها تعمل في الأساس على تخريب هذه العملية..الى أي مدى تسطيع ان تخرب هذا العملية هذه مسألة مرهونة بتلاحم القوى الثورية بالدفاع عن مسار العمل السياسي القائم على اساس التغيير وبالتالي الإتجاه نحو إنجاز مهام واهداف الثورة الشعبية السلمية .
الميادين: إذن انت تراهن على الشباب في الساحات بالوقوف في وجه بقايا النظام؟
الدكتور: انا أراهن على كل قوى التغيير وعلى الشباب في الساحات وعلى قوى التغيير المختلفة على التحالفات السياسية والاجتماعية التي ترى ان النظام السابق الذي انهك البلد قد غادر وعليه ان يغادر.. ولذلك لا اعتقد ان فئة ما فقط يتم الراهان عليها بالرغم انها تحملت مسئولية الانطلاق بعملية التغيير بتقديم التضحيات للثورة الشعبية التي بدأت منذ 2011 لكن عملية التغيير اصبحت وخاصة بعد انتخابات 21 فبراير 2012 القضية شعبية عامة لان الناس الذين خرجوا لانتخاب الرئيس هادي يوم 21 فبراير 2012 خرجوا مؤمنين بعملية التغيير ولذلك استطاعت الثورة الشعبية ان توصل ثورة الشباب وان توصل رسالتها لعموم الشعب وخرجوا يوم ذاك في اتجاه انجاز عملية التغير.
الميادين: د كتور ياسين كنتم مؤخراً قد اعترضتم على التعيينات الأخيرة التي اقرها الرئيس هادي واعتبرتموها انها لا تسير وفق العملية السياسية المأمولة ألم يستشيركم الرئيس هادي قبل اصدار التعيينات خاصة بصفتك احد كبار مستشاري الرئيس ؟
الدكتور: التعيينات هي مسئولية الحكومة والرئيس ونحن ليس لنا علاقة بها لكن كنا نحن قد وضعنا أسس معينة لمثل هذا التعيينات واتفقنا عليها بإعتبار أنها جزء من عملية التغيير بل انها جزء من المظهر الأخلاقي الجديد لهذا النظام الذي جاء بعد الثورة الشعبية وقلنا ان التعيينات ليست هي المشكلة,المشكلة تكمل في حل المشكلات العالقة مثلاً.المشكلات العالقة منذ 94 مشكلة المسرحين ومشكلة المحالين قسراً الى التقاعد, وممارسة النظام الإستبدادي السابقة ضد فئة واسعة من المجتمع لمقاومتهم إياه .
قلنا علينا اولاً ان نعالج هذه المشكلات العالقة بدلاً من البحث في انتاج مشكلة جديدة ولذلك نحن نعتقد ان الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها لابد ان تلتزم بها الحكومة ويلتزم ايضاً بها الرئيس بإعتبار انها واحدة من المقدمات الضرورية لإبراز الملمح الاخلاقي الجديد لهذا النظام من هذا المنطلق حقيقة نحن قلنا راينا. يعني لم نعارض بالشكل الذي فهموه الناس ولكن قلنا رأينا إنه علينا ان نعود الى الإستراتيجية التي تم الإتفاق عليها في فترة مبكرة.
الميادين: انت تتحدث دكتور عن اهمية استيعاب كل القوى الوطنية بالتعيينات والقرار السياسي لكن السؤال في اللجنة الفنية التي تشرفون عليها الحراك الجنوبي اشتكى ايضاً إنه تم استثنائه من هذا اللجنة لماذا؟
الدكتور: اللجنة الفنية حقيقة ان ننظر اولاً الى قضية الحوار باعتبارها قضية لا تعني السلطة ولا النظام القائم ولا القوى السياسية التي وقعت على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية,الحوار الوطني هو مسئولية الجميع ولذلك لو لاحظتم ان الآلية التنفيذية التي تم التوقيع عليها قالت ان المعني بتقرير مستقبل البلد هي كل المكونات السياسة والاجتماعية الفاعلة وتحدثت عن ثمانية مكونات أساسية اولاً المكونين الذين وقعو الاتفاقية "المشترك والمؤتمر" ثم يأتي بعد ذلك الحراك السلمي في الجنوب والحوثيون والشباب في الساحات ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب التي لم تشترك في التوقيع على الاتفاق وايضاً المرأة هذه المكونات الاساسية التي سوف تشارك في الحوار عندما نتحدث عن اليوم عن الاستثناء نحن لم نصل بعد الى الحوار لازلنا حتى الان في اطار التحضير والترتيب والإعداد للحوار الوطني.
جاءت اللجنة الفنية فعلاً في بعض الاخطاء وفيها بعض النواقص وانا اعتقد في ظل الظروف التي نعيشها لابد ان تنشأ بعض النواقص المهم ان نعالج هذه النواقض ونعالج هذه الاخطاء بالمفهوم الذي لا يحمل اي دلالة على استثناء احد نحن نعرف بان هناك بعض الاخطاء التي حدثت وانا اعتقد إنه سيتم معالجتها ان شاء الله بس المهم هو الإتجاه نحو الحوار الوطني.
الميادين: هل المعالجة تعني إنه سيتم المضي باللجنة الفنية كما هي الآن وان الحوار سيكون أشمل معهم هل هذه المعالجة التي تقصدها؟
الدكتور : لا أنا اعتقد المعالجة يجب ان تتم على مستويين.المستوى الاول مفهوم الوظيفة المحددة للجنة.هي حقيقة ليست لجنة فنية بالمفهوم ربما.بمعنى انها مجرد فقط تعد قوائم وتعد جدول اعمال لمؤتمر الحوار.لا هذه اللجنة هي الخطوة الاولى نحو الحوار الوطني هي المعنية بوضع موضوعات الحوار المعنية بالتشاور مع كل القوى السياسية لتحديد موضوعات الحوار يعني انها لجنة فنية ولكن لها ايضاً وجه آخر وهو الجانب السياسي من هذا المنطلق,عندما نتحدث عن إصلاح ربما النواقص فيها اصلاح من المنطلق الذي يقول ايضاً انها لجنة سياسية هذا سيتم في تقديري إصلاحه حتى تتمكن فعلاً من الاعداد الجيد للحوار الوطني , لكن القضية الرئسية التي يجب ان يتجه اليها هي ان كل هذه المكونات الرئيسية يجب ان تشارك في الحوار الوطني يجب ان تكون ممثلة بالتساوي وعلى قاعدة لا تخل فعلاً بأحقية الجميع في الحوارالوطني وفي الاسهام الفاعل فيه.الشي المهم في الحوار الوطني إنه لا توجد مرجعية في هذا الحوار بمعني ان السلطة ليست بمرجع للحوار لكن مرجعية الحوار هو المؤتمر نفسه.هي المكونات التي سوف تشارك في الحوار.
الميادين:هل هذا يعني ان الشرعية الآن التي تحكم في اليمن هي الشرعية التوافقية هذا يعني ان الثورة اسقطت الشرعية الدستورية وان الشرعية الحاملة هي شرعية توافقية شرعية الأمر الواقع كما اسميتها انت في 2006 م؟
الدكتور: انا اعتقد ان الدستور في هذا البلدان جري العبث به يعني هذه الانظمة الاستبدادية او الاقرب إلى ان تكون استبدادية التي يتوحد فيها الشخص الحاكم مع النظام أول ما تبدأ بالاعتداء عليه هو الدستور ولذلك من الصعب ان نتحدث عن شرعية دستورية في ظل انتهاكات دائمة للدستور،هنا المرحلة القائمة الآن هي مرحلة استعادة روح الدستور صح انها توافقية لكن ليست توافقية خارج الدستورالا فيما يتعلق بالقضايا الخاصة الواردة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
الميادين مقاطعة: دكتور ياسين هل يوجد توافق في الحكومة بينكم وبين المؤتمر الم تختلفوا على نقاط كثيرة آخرها كان قانون العدالة الانتقالية قبل ان نتحدث عن المكونات الأخرى هل يوجد فعلاً توافق الآن بين الشريكين الاساسين بقايا النظام والمشترك؟
الدكتور اولاً عندما نتحدث عن التوافق علينا ان نضع السؤال التالي,هذا التوافق الذي تم على اي قاعدة تم ؟ تم على قاعدة التغيير تم على قاعدة الاتفاق على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقرار مجلس الامن (2014) معنى هذا أن التوافق له قاعدة وله اساس وعلى هذه القوى المتوافقة ان يكون برنامجها الحقيقي هو عملية التغير باالإستناد الى هذه الوثائق العدالة الانتقالية هي واحدة من القضايا التي شملتها الآلية التنفيذية.
لماذا العدالة الإنتقالية؟
نحن نقول الان هذا البلد الذي عاش صراعات وحروب طويلة وشهد الكثير من الضحايا وامتلأ بالمشكلات.. جئنا في مرحلة معينة بعد الثورة..قلنا علينا ونحن نتحدث عن نقل السلطة وعملية التغيير انه مقابل نقل السلطة تعطي الحصانة للحاكم الذي كان حاكم يعني إحنا اعطينا حصانة للجلاد..طيب هؤلاء الضحايا ألم يكن بالإمكان ايضاً ان تعالج اوضاعهم عبر قانون هذا القانون ربما لا يحمل الصفة الجنائية ولكنه قانون يقوم على اساس تشكيل هيئة الإنصاف والمصالحة بما يعني ان كل المشكلات التي رتبتها الصراعات التاريخية في حياة هذا البلد وانهاء الثارات والمشكلات والانقسامات لابد ان تعالج وفقاً لهذا القانون وبالتالي..
الميادين مقاطعة: يعني انت مع قانون العدالة الانتقالية؟
الدكتور: بالتأكيد.. وبالتالي إنجاز هذا القانون في هذا المرحلة من شأنه أولاً أن يعزز الثقة بين كل مكونات الحياة السياسية والاجتماعية.أيضاً هؤلاء الضحايا وأسرهم وو..الخ في مختلف مراحل الصراع المختلفة لابد ايضاً ان يجدوا انفسهم حاضرين في هذه العملية السياسية الاخلاقية الجديدة ولذلك من الخطاء ان يأتي من يعارض قانون العدالة الانتقالية باي صيغة من الصيغ ولأي سبب من الاسباب هذا القانون هو احد مظاهر المستقبل الجديد اذا اردنا ان نضع هذا البلد على مسار المستقبل الجديد ولذلك بعض المشكلات التي برزت في اطار الحكومة أو خارج الحكومة في مفاهيم مختلفة انا اعتقد انها لابد ان تعالج والقانون الآن بيد الاخ الرئيس بإعتبار إنه اذا اختلفت الحكومة لابد ان تعيد القانون الى الرئيس للفصل فيه وانا أعتقد ان كل المؤشرات وكل المعطيات التي تبرز امامنا في الوقت الحاضر تؤكد على اهمية قانون العدالة الانتقالية وضرورة الإسراع في انجازه
الميادين:دكتور ياسين كنت قد تحدثت عن أهمية الاخلاق في إقرارها للمرحلة القادمة ولكن هذا التغيير والعملية السياسية التي تسير هل من أخلاقيتها إعادة إنتاج النظام انت تعلم ان أهالي الضحايا يرفضون قانون الحصانة ويرفضون أيضاً قانون العدالة الإنتقالية؟
الدكتور:اولاً عندما نتحدث عن المستقبل علينا ان نضع امام اعيننا جملة من القضايا الرئيسية القضية الأولى هي الخروج من النظام السابق في هذه الثورة الشعبية،والخروج حقيقة كان يجب ان يتم في هذا البلد في ثمن اقل مما كان يجب أن يحدث،عندما نتحدث اليوم عن إعادة إنتاج النظام السابق حقيقة تعبيرمبهم ما هو المقصود بإعادة انتاج النظام السابق؟النظام السابق أصبح في تقديري جزء من الماضي الآن نحن ننتج نظاماً جديداً هذا النظام الجديد توافق الناس على إنتاجه حتى ممن كانوا يعتبرون جزءا من النظام السابق هذه النقلة الحقيقية في حياة الشعب اليمني والتي اجبرت النظام السابق على الإعتراف بعملية التغيير,انا اعتقد انها واحدة من منتجات الثورة الشعبية ومن حق هؤلاء الذين قدموا التضحية ان يفتخروا لا أن يندموا,هذا التعبير الذي يرد في بعض الأحيان على لسان بعض السياسيين هو تعبير خاطئ لأنه لولا هذه التضحيات لما استطاع هذا البلد ان ينجز هذه العملية بهذا المستوى الذي تم حتى الآن.
2- أ ن تجنيب اليمن الحرب الاهلية أو الحرب الذي كانت متوقعة،انا في تقديري لم تخرجه فقط من باب ان البلد سيتحطم او سيتهدم او كذا ولكن اخرجته من اهم قضية من القضايا وهي استحقاقات الحروب.
الحروب أيا كانت الانتصارات فيها ترتب استحقاقات لفئات معينة وهي التي تعطل بعد ذلك الزخم الثوري هي التي تتولى بعد ذلك وضع القوائم والمحرمات التي من شأنها كما يدعون حماية الثورة. كان لابد من إيجاد التوازن السياسي في التجربة اليمنية.لأن الصراعات التاريخية التي توجد في هذا البلد كان من الممكن ان تطغى بشكل او بآخر بل وطغت بشكل أو بآخرعلى المسار الثوري في مرحلة معينة وأثقلته بإستحقاقات من النوع الخطير ولذلك من وجهة نظرنا جاءت العملية السياسية في لحظة تاريخية حاسمة لكي تنجز أيضا مهمة تاريخية وهي أولا أنهاء النظام السابق وإيجاد موازنة سياسية واجتماعية جديدة، لا يبدو فيها أن طرفا من الأطراف يحمل استحقاقات من نوع ما على الاطراف الأخرى هذا التوازن في الحياة السياسية من شأنه أن يجعل الحياة السياسية مستقيمة، وعملية التغيير تمت وستتم مهما كانت الصعوبات التي تواجهها اليوم، التوازن في الحياة السياسية مهم بعيد عن الاستحقاقات التي تمليها الحروب والاستحقاقات التي يبنيها العنف , وبالتالي هذا الميزان في تقديري هو الذي اعطى للتجربة السياسية اليمنية وجعلها في تقديري الشخصي نموذج خاص مستقل عن غيرها من النماذج الاخرى التي برزت فيها الحروب وبالتالي أدت الى إستحقاقات من نوع آخر سواء كان إجتماعيا او سياسيا.
الميادين : ولكن سيدي العزيز فكرة إنتاج النظام هي لا تعتمد فقط على بقاء اشخاص أو رحيلهم نحن نتحدث عن المنظومة السياسية وفكرة الحكم الم يعتمد اليمن أو يقر الديمقراطية العددية منذ العام 1990 م دولة الوحدة وهي الديمقراطية التي اثبتت فشلها وأول من إعترض عليها كان الحزب الاشتراكي اليمني وأدت الى الحرب بين الشمال والجنوب ثم بعد ذلك إعترض عليها الحوثيون الذين رأوا أنهم مجموعة أقلية في شمال الشمال بسبب هذه الديمقراطية العددية , هل سيتم إنتاج ذات الفكرة الديمقراطية خاصة أن هناك خيارات أخرى للديمقراطية كالديمقراطية التداولية التشاركية التي تقسم بشكل آخر , هل سيتم إنتاج التفكير ربما بشكل إبداعي لطريقة الحكم اليمنية الجديدة أم سيتم إنتاج ذات الطريقة؟
الدكتور : هنا السؤال يختلف وليس له علاقة بإعادة انتاج النظام السابق نحن الآن لا توجد قوة بمفردها تقرر مستقبل الحياة السياسية كل هذه الأفكار التي تفضلتي بها ستكون مطروحة في الحوار الوطني ماهي الديموقراطية الملائمة لهذا البلد لن يقررها النظام القائم ولم تقررها أحزاب التوافق القائمة ولن يقررها طرف بمفردة وإنما ستقررها كافة القوى والاحزاب السياسية التي ستنخرط في عملية الحوار على الجميع..
الميادين مقاطعة:دعني أعرف ماهي الفكرة التي يريد أن يتبناها الحزب الاشتراكي ويطرحها كأحدهذه القوى ؟
الدكتور: الحزب الاشتراكي اولاً سيكون حاضرا في الحوار الوطني ولديه رؤى من مختلف القضايا المطروحة هذه الرؤى سيأتي بها الى مائدة الحوار ولن يتمسك برؤيته بإعتبار أنها الافضل أو الاحسن لكن طالما انه يحمل رؤية وأطراف أخرى تحمل رؤى مختلفة على الناس ان يتحاوروا.كلما تحاور الناس على قاعدة التفاهم منطلقين من مصلحة هذا البلد مستفيدين من تجارب الماضي انا اعتقد أنهم يستطيعون أن يصلوا الى ما يمكن ان يعتبر قاسم مشترك بين كافة القوى المختلفة،نحن في هذا المرحلة..
الميادين مقاطعة: دكتور ياسين هل افهم من كلامك ان الحزب الاشتراكي يحمل رؤية وقرارا قد يكون مستقلا عن المشترك وبالذات عن حزب الاصلاح الإسلامي؟
الدكتور : وليش الا حزب الإصلاح الاسلامي ؟
الميادين: لإنه احدى التيارات المكونة للمشترك ومن أهم التيارات واكبرها وله تأثير؟
الدكتور (مبتسماً) : خلي سؤلك على أساس بعيد عن المشترك.. نحن اولاً في المشترك تحاورنا كثيراً ونحن نعتز كثيراً بهذا التجربة تجربة اللقاء المشترك هذه التجربة في تقديري خلقت مفاهيم سياسية جديدة في هذا البلد الذي عاشت الحياة السياسية فيه صراعات . لانهاية لها. المشترك استطاع منذ 2006م حتى بداية الثورة الشعبية في 2011م ان يكون العنصر المحرك في تصعيد الازمة الثورية داخل هذا البلد بمعنى أنه منذ 2006م عندما حاول النظام ان يتجاوز الاحتقانات السياسية والاجتماعية بإجراء انتخابات شكلية في 2009م ثم 2010م كان القاء المشترك وهو يتحاور حول مستقبل هذا البلد يدرك ان هذا النظام لم يعد صالح بأي حال من الاحوال لحل اي مشكلة في اليمن وان التفاعلات الاجتماعية والسياسية التي بدأت تبرز بما فيها الاحتقانات بما فيها الثورة في الجنوب وبما فيها الحروب في صعدة وبما فيها كل الاحتقانات السياسية والاجتماعية على صعيد اليمن كان يدرك انها مقدمة لثورة شعبية حقيقة سماها يومها الهبة الشعبية المنتظرة لذلك رفض ان يدخل في اي انتخابات شكلية من شانها ان نفرخ هذه التفاعلات السياسية والاجتماعية والاحتقانات الاجتماعية التي كانت قد بدأت, رفض ان يدخل في هذا الانتخابات الشكلية هذا النقطة كانت توكد ان اللقاء المشترك لدية مشروع سياسي وأنه لا يعمل ذلك بدون مشروع سياسي هذا المشروع السياسي برز في وثيقة الانقاذ وتحدثنا حول مفهومنا لديموقراطية تحدثنا حول كيفية حل المشكلات القائمة ومن ضمنها مشكلة الدولة المدنية الحديثة تحدثنا حول حل قضية الجنوب العادلة واعتبرناها المدخل الرئيسي لحل المشكلة داخل اليمن.
تحدثنا حول حل مشكلة الحروب في صعدة تحدثنا عن قضايا كثيرة تحدثنا عن الجانب الاقتصادي والاجتماعي تحدثنا عن الديموقراطية .اقول هل لازلت هذا الوثيقة صالحة لأن تكون أساس لحوار قادم بالنسبة للقاء المشترك أنا أعتقد أنه في جزء منها لا زال صالح وفي جزء يتغير بمتغير الحياة نحن الآن بصدد تصحيح بعض المفاهيم في ما يخص موضوع الديمقراطية، موضوع الدولة المدنية الحديثة دولة المواطنة الدولة غير الايدلوجية سواءً كانت دينية أو غيرها من الأيدولوجيات. نقول بهذا الشكل أو ذاك نحن على صعيد التفاهم فيما يخص الدولة المدنية الحديثة ونحتاج إلى مزيد من الحوار وبالتالي القلوب مفتوحة لهذا الحوار.
الميادين: أنت تتحدث الان عن الدولة المدنية الحديثة أريد أن أفهم رؤية الاشتراكي عن الدولة المدنية الحديثة وهل هناك رؤية موحدة بين كل القوى اليمنية والدولة الحديثة أو فكرة ومفهوم الدولة المدنية؟
الدكتور: الدولة المدنية الحديثة ما نعقدهاش هي ببساطة دولة المواطنة, ليست دولة النخب العسكرية أوالقبلية أوالعائلية أوالايديولوجية, بإختصار هي الدولة التي تحقق المواطنة المتساوية بين جميع ابناء الوطن الواحد المرجعية فيها هي المواطن.السلطة فيها للمواطن.هذه هي الدولة المدنية,تحقق العدالة والمساوة ووو...ألخ.
هذه هي الدولة ببساطة بدون أي تعقيدات لا نريد ان ندخل في تنظيرات كبيرة تعقد المسألة لكن هذه الدولة في اللحظة الراهنة نرى أنها الدولة المدنية الحدية التي يحتاجها المواطن اليوم بإعتبار انها مضلته الرئيسية ليست دولة العائلة لا دولة العسكر ولا دولة القبيلة ولا دولة الايديولوجية.
الميادين: أنت تعلم أن هذه المكونات التي تتحدث عنها هي من المكونات الرئيسية اليوم في القوى الوطنية المشاركة في الحوار اليوم عندما نتحدث عن القوى القبلية والعسكرية هي من مكونات الثورة ومكونات المشترك أيضاً هي من مكونات الحوار الوطني والسلطة التوافقية,ما الذي يعنيه كلامك,ما الذي تقصده بحديثك؟
الدكتور: الذي أعنيه ان هذه القوى عليها ان تنتقل إلى هذه الدولة لا احد يستطيع اليوم ان يسلم بأن إحدى هذه المكونات تستطيع أن تعيد إنتاج دولة بإسمها بإختصار,وانا أعتقد ان المقدمات الرئيسية التي أنتجتها ثقافة الثورة الشبابية الشعبية السلمية قد وصلت إلى كل بيت وعلى الجميع أن يدرك ذلك عليهم أن ينتقلوا إلى هذه الثقافة التي ولدتها هذه الثورة وأنا اعتقد ان الظروف والمعطيات متاحة باللحظة الراهنة بدون تعقيدات كثيرة طبعا ستبرز بعض التعقيدات لكنها ليست بالتعقيدات التي من شأنها أن تمنع قيام هذه الدولة التي نتكلم عنها.
الميادين : دكتور ياسين الرئيس هادي سيتسلم الشهر القادم ربما أو قد تسلم الخطة التي نفذتها اللجنة الخاصة بهيكلة الجيش,هل يمكن ان نسمع قريباً عن إقالة كبار قادة الجيش,أتحدث تحديدا عن علي محسن الاحمر وأحمد علي عبدالله صالح ؟
الدكتور : أولاً دعيني اقول لك شيئا واحدا وهو أن هيكلة الجيش هي عملية طويلة أولاً ,لانستطيع أن نقول أن الجيش هو علي محسن واحمد علي عبدالله صالح,الجيش يجب ان ننظرإليه بإعتباره ذلك الجيش الذي من شأنه أن يعبرعن حاجة وطنية جرى تشويهها من قبل هذا النظام سواء بحرب 94 وتصفية جزء من هذا الجيش الوطني ثم إعادة بناء هذا الجيش على قاعدة مختلفة تصفية جيش سبتمبر وبناء الجيش العائلي هنا القضية يجب أن تؤخذ من هذه الزاوية الوطنية اولاً,أنه أن نتحدث عن هيكلة الجيش لابد أن نبدأ من 94 حتى اليوم, النقطة التي تتحدثين عنها هي قضية الوضع القائم الآن في ما يخص وحدة الجيش بوضعه الحاليّ
إن من الصعب حقيقةً ان نضع علي محسن في مواجهة أحمد علي.خلينا نقول أن الذي حدث في هذا البلد في جيش إنظم إلى الثورة ودافع عنها وجزء من الجيش واجه الثورة وضربها في مقتل,علينا في هذه الحالة ونحن نتحدث عن المستقبل إذا أراد البعض أنه يتجاوز هذا الموضوع أن نبحث في المسألة من زاوية أخرى هل نستطيع أن نبني وحدة الجيش على قاعدة جديدة تأخذ بعين الإعتبار وطنية هذا الجيش ووظيفته منطلقين من أن هذا الجيش هو جيش الشعب مش جيش عائلة.جيش الوطن.وبالتالي لابد أن تكون قيادة الجيش معبرة عن هذه الحقيقة هذا الذي يسعى إليه الناس في الوقت الحاضر,وأنا أعتقد هذه من المهمات الرئيسية في اللحظة الراهنة للرئيس عبدربه منصور بإعتباره مفوّضا شعبياً بإستعادة هذه المؤسسات المغتصبة من قبل البعض سواء كانت المؤسسات المدنية أو المؤسسات العسكرية,عبدربه فوّضه الشعب يوم 21 فبراير وعليه أن يتخذ القرارات الضرورية للإنطلاق نحو إستعادة الدولة بناء على هذه النظرة .
الميادين: إسمح لي أعود إلى النقطة التي كنت تتحدث عنها أنت تقريباً كل القضايا تعيدها تقريباً إلى طاولة الرئيس هادي وهذا يبدو أنه المنصوص عليه بحسب المبادرة ان كل القضايا المختلف فيها سياسياً يفصل فيها الرئيس,ولكن إسمح لي ان اسألك الآن بإعتبارك من كبار قادة المشترك والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني وانت أيضاً من ُمستشاري الرئيس هادي فأريد ان أعرف رأيك في نقاط اساسية أهمها : هل أنت موافق على بقاء أقارب الرئيس صالح في الجيش؟
الدكتور : أولاً هذه المسألة ليست رغبة,ليست رغبة فلان أو فلتان والتعبير أنها كرغبة يخرج عن نطاق المسؤلية المطلوب اليوم إستكمال عملية نقل السلطة دون الحديث عن فلان أو فلتان من الناس دون الذهاب إلى وضع القضية بإعتبارها قضية شخصية,نحن في التسوية السياسية تحدثنا بدرجة رئيسية عن إستكمال عملية التغيير ونقل السلطة وإستعادة الدولة من كل المغتصبين لها,هذه المسألة تضع أمامنا سؤال:هل الوضع القائم الآن بالشكل الحالي,الشكل القائم الآن سواء كان هذا في الاطار المدني أو الاطار العسكري سيمكن فعلا من إستكمال نقل السلطة وتنفيذ الإتفاق؟.
لاشك ان هذه العوائق لازالت قائمة وبالتالي عندما نتحدث اليوم عن بقاء فلان او فلاتان في هذا الموقع نحن ننطلق من قضية أساسية وهي إستكمال نقل السلطة بدرجة رئيسية وإنهاء كافة العوائق التي من شأنها أن تستكمل نقل السلطة بناء على الإتفاق لذلك يصبح هذا السؤال بمضمونه بدلالاته أن الجميع متفوقون, مش فقط رغبتي أنا أو رغبة فلان من الناس ولكن رغبة حتى القوى التي وقعت الإتفاق من الطرف الآخر لذلك على الجميع ان يتجهوا لإنجاز هذه المهمة ويمكنوا الرئيس هادي من إنجازها بإعتبار أن التفويض الشعبي له اكثر من أي قوى أخرى.
الميادين : زرت صعدة مؤخراً لإقناع عبدالملك الحوثي بالمشاركة في الحوار الوطني وفعلاً تنازل الحوثيون عن نقاطهم العشر وقبلوا المشاركة أو شروطهم العشر,هل تعتقد أن الحركة الحوثية في صدد التحول إلى حزب أو حركة سياسية مدنية,وهل هناك تفاوض معها للاشتراك في السلطة التي هي ترفضها بشكلها الحالي خاصة وهي موقعة على المبادرة الخليجية؟
الدكتور : السؤال حقيقةً مركب من سؤالين الجزء الاول من السؤال عندما تحاورنا مع الأخ السيد عبدالملك كان الحوار طيب وحقيقة هم في النقاط العشر التي وضعوها لم يتحدثوا على أنهم يمثلوا صعدة, قدموا انفسهم كقوى سياسية كمكون سياسي وهذا أنا أعتقد أنه واحدة من القضايا الاساسية التي تعطي مؤشرا أن الحوثيين يتحولون إلى هذا المكون السياسي على صعيد اليمن بشكل عام.
النقاط التي قدموها حقيقة لم تهمل ولم يتنازلوا عنها,ولكن قيل حينها أن هذه النقاط هي شرط لإنجاح الحوار وليس للمشاركة في الحوار وبالتالي مكان بحثنا هو اللجنة التحضيرية,هذه لجنة الإعداد القادمة, نفس النقاط التي تقدم بها الحزب الاشتراكي وتقدمت بها ايضاً أحزاب اخرى هذه سيتم بحثها قبل أن يبدأ الحوار في إطار اللجنة التحضيرية بإعتبارها شروطا لإنجاح الحوار.
أما فيما يخص الموقف من المبادرة الخليجية أنا أقول ان المبادرة الخليجية ليست مرجعية للحوار وهي قيمتها بأنها قالت أن على جميع اليمنيين ان يتحاوروا ولكنها ما قالتش كيف يتحاوروا وعلى ايش يتحاوروا جعلت اليمنيين يتحاوروا في الموضوعات التي يتفقون عليها ولذلك من الخطأ الربط بين رفض المبادرة من قبل البعض ورفض الحوار على اعتبار أن في المبادرة الخليجية لا يوجد ربط إطلاقاً, المبادرة الخليجية قيمتها هي والآلية التنفيذية وقرار مجلس الامن 2014 انهم قالوا لليمنيين ان مستقبل اليمن لا يصنعه طرف أو طرفان وإنما هي مسؤولية الجميع وحددت هذه المكونات بما فيها الحوثيون والحراك الجنوبي والجميع ولذلك أنا أعتقد واحدة من نتائج هذه الثورة أنها أعادت للحوار قيمته,اعادت لمفهوم الحوار بين الناس قيمته,اشاعت ثقافة الحوار بالقيمة التي تعني في الاساس أن الجميع مسؤولون عن تقرير مستقبل هذا البلد إنشاء الله.
الميادين : دكتور ياسين أنت تتحدث بصفتك احد قياديي المشترك ولكنك تحدثت في بداية الحوار أنه سيضمن الحوار فقط دخول الحراك السلمي الجنوبي ,هل معناه هناك حراك غير سلمي في الجنوب؟
الدكتور : لا .. نحن لا نتحدث عن هذا نحن نقول إسمه هكذا الحراك السلمي...
المذيعة مقاطعة: رئيسه الناخبي .
الدكتور: لا يوجد للحراك رئيس.. الحراك حركة شعبية الجميع منخرط فيها بتكوينات مختلفة هذه التكوينات هي التي تقرر مستقبل علاقتها بالحواروبالتالي نحن تحاورنا مع الجميع إلا الذين اعلنوا انهم رافضين الحوار مسبقاً ورفضوا هذا موضوعاً آخر,لكن معظم الفئات والشرائح التي يتكون منها الحراك السلمي أعلنت إستعدادها للحوار لديها بعض المطالب او الشروط المتعلقة مثلاً بكيفية إجراء الحوار ان يسبق ذلك حوار جوبي جنوبي, لكن لم تمتنع عن الحوار على اعتبار ان الطريق الى المستقبل هو الحوار بين الناس.
الميادين: دكتور ياسين انت تتحدث عن اهمية وضع قوانين للمدنية والآخلاق والسلمية في اليمن ولكن في كثير من الاطراف السياسية التي تتشاركون معها اليوم هي تحمل السلاح هل من احد النقاط التي ستكون مطروحة في الحوار ان يتم نزع السلاح عن بعض هذه القوى السياسية؟
الدكتور: لا.. اولاً نفرق بين حمل السلاح وبين استخدام السلاح
الميادين مقاطعة :انا لا اتحدث عن المفهوم الشعبي لحمل السلاح انا اتحدث عن ترسانة عسكرية تملكها هذه القوى السياسية؟
الدكتور: اه.. كويس .. جميل .. اولاً انا اعتقد ان كل من يتمسك بالسلاح لا يجوز له ان يتحدث عن الحوار أيِ كان لأنه في تناقض جوهري..
الميادين مقاطعةً : حتى لو كان الحوثي؟
الدكتور: اي أحد .. اي أحد يتمسك باستخدام السلاح لا يجوز له ان يتحدث عن الحوار لأنه في تناقض حقيقي بين مفهوم الحوار وبين مفهوم فرض الشروط أو الموقف بالسلاح انا اعتقد ان هذه مرحلتين او نقطتين يجب التفريق بينهما نحن نريد ان ننتقل من مرحلة الى مرحلة,المرحلة هذه التي لها أدواتها من ضمنها السلاح يجب ان تنتهي..
الميادين:كيف ستنتهي؟ وكيف ستقنعهم؟
الدكتور: يجب أن يسلم الجميع.. هذه القضية عندما يقبل أي طرف بالحوار معنى هذا أنه يتنازل عن إستخدام السلاح
الميادين مقاطعه : هناك اطراف يمنيه تقول ان من حقها ان تحمل السلاح لأن هناك ترسانة عسكرية غير يمنيه وتتحدث تحديداً عن الطائرات الامريكية والتواجد العسكري الامريكي وأن هناك تدخلا عسكريا امريكيا وبالتالي ان من حقهم ان يكونوا مسلحين بهذا المعنى أو بمعنى آخر؟
الدكتور: الذى يواجه التدخل الخارجي هي الدولة وليس الفئات
الميادين: هل هناك تدخل خارجي؟
الدكتور: إسمحي لي بالقول انا اذا في تدخل خارجي كمبدأ عام المعنى بالمواجهة هي الدولة وليس الفئات المختلفة, لابد من العودة الى الدولة.العودة لإستعادة الدولة في ظل غياب الدولة نشأ هذا المنطق وهو منطق اعوج بكل الاحوال يجب ان يتجه الجميع الى الدولة الى إستعادة الدولة الى بنائها لأنها المعنية بحماية اجواء البلد والمعنية بحماية حدود البلاد.
الميادين : في هذه الحالة الدولة الآن هل لديها جيش موحد ووطني؟
الدكتور:هذه مهمتنا الآن ومهمة كل هذه القوى ان تبني الدولة لكي لاتجد نفسهامسئولة عن مقارعة ما تدعيه .
المعني بدرجة رئيسية عن حماية الدولة وحدودها وسيادة الدولة هي الدولة والجميع عليهم ان يتعاونوا معها. اما هذا المنطق فأنا أعتقد انه غير مبرر اطلاقاً من يعطي الحق لأي فئه ان تقوم نيابة عن الدولة بالدفاع عن الدولة, واذا تخلت الدولة عن مهمتها هنا صح,لكن طالما ان هناك دولة يجب ان تبني وعلى الجميع ان يتجه إلى بناء الدولة فبالتالي علينا في هذه الحالة الإتجاه إلى بناء الدولة.
الميادين مقاطعه : مؤخراً احد قادة المشترك زار الرئيس على عبد الله صالح واعتبرها زياره شخصية,هل يمكن نرى ان الدكتور ياسين يزور الرئيس السابق على عبدالله صالح وهذا من حقه شخصياً؟
الدكتور : اولاً انا في الظرف الحالي لا استطيع ان افهم اي زياره من هذا النوع بانها شخصية.
في وضع الطرف حقيقةً الطرف الآخر لم يترك فرصه إطلاقاً بالممارسات التي يمارسها لم يترك فرصة للحديث عن أي علاقات شخصية بين الناس أو علاقات إنسانية ولذلك انا اعتقد ان هذه المسألة مؤجلة حتى يعي الطرف الآخر ان المهمة الرئيسية في اللحظة الراهنة هي تحقيق ماتم الإتفاق عليه أما الإستمرار في عرقلة الإتفاق ونتحدث عن زيارات ولقاءات شخصية فهذا الكلام غير مفهوم إطلاقا.
الميادين:دكتور ياسين الحوار معك لا يكتمل وهو يحتاج إلى ساعات وساعات ولكننا كنا ملتزمين بحوار الساعة اشكرك جزيلا على وقتك واشكرك كثيرا أنك كنت معنا الليلة واشكركم مشاهدينا على الإستمتاع وأراكم على خير وإلى اللقاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.