الإخواني أمجد خالد وعصابته.. 7 عمليات إرهابية تقود إلى الإعدام    وهن "المجلس" هو المعضلة    سفير مصري: حزب الله يستعد للحرب الشاملة مع إسرائيل هذه الأيام    جماهير الهلال في عيد... فريقها يُحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا!    انقلاب وشيك على الشرعية والرئاسي.. المجلس الانتقالي الجنوبي يتوعد بطرد الحكومة من عدن وإعلان الحكم الذاتي!    نقابة الصحفيين تستنكر الحكم الجائر بحق الصحفي أحمد ماهر وتطالب بإلغائه    في اليوم 235 لحرب الإبادة على غزة.. 36096 شهيدا و 81136 جريحا وعدة مجازر في رفح خلال 48 ساعة    "طوفان زارة"....جماعة إرهابية جديدة تثير الرعب جنوب اليمن و الأجهزة الأمنية تتدخل    فعلها في العام 2019...ناشطون بالانتقالي يدعون الزبيدي "لإعلان عودة الإدارة الذاتية"    انفجار عنيف يهز محافظة تعز والكشف عن سببه    سانشيز افضل مدرب في الليغا موسم 2023-2024    غوندوغان سيتولى شارة قيادة المانيا بلون العلم الوطني    لامين يامال افضل لاعب شاب في الليغا    دموع أم فتاة عدنية تجف بعد عامين: القبض على قاتل ابنتها!    برعاية السلطة المحلية.. ندوة نقاشية في تعز غدًا لمراجعة تاريخ الوحدة اليمنية واستشراف مستقبلها    منتدى حواري في مأرب يناقش غياب دور المرأة في العملية السياسية    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    غوتيريش يدين بشدة هجوم إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح    بالإجماع... الموافقة على إقامة دورة الألعاب الأولمبية لفئة الشباب لدول غرب آسيا في العراق    ضربة معلم تكسر عظم جماعة الحوثي وتجعلها تصرخ وتستغيث بالسعودية    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    الرئيس الزُبيدي: تدهور الأوضاع يحتّم على الانتقالي مراجعة قراراته    استشهاد طفل وإصابة والده بقصف حوثي شمالي الضالع    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    الحكومة اليمنية تبحث مع سويسرا استرداد عرشين أثريين    فلكي يمني يحدد موعد أول أيام عيد الأضحى المبارك وبداية أيام العشر    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    الزُبيدي يؤكد على أهمية المخيمات الصيفية لخلق جيل مناهض للفكر الحوثي    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    وزير الإعلام: مليشيا الحوثي تواصل استغلال مأساة المخفيين قسراً للمزايدة السياسية    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    شاهد .. وزير الزراعة الحوثي يعترف بمجلس النواب بإدخال الحوثيين للمبيدات الإسرائيلية المحظورة (فيديو)    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    برشلونة تودع تشافي: أسطورةٌ تبحث عن تحديات جديدة وآفاقٍ أوسع    الإعلان عن تسعيرة جديدة للبنزين في عدن(السعر الجديد)    العكفة.. زنوج المنزل    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    استشهاد جندي مصري في الحدود مع غزة والقاهرة تحذر من المساس بأمنها    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النص الكامل لمقابلة الدكتور ياسين سعيد نعمان مع قناة المياديين الأخبارية
نشر في الخبر يوم 22 - 07 - 2012

أجرت قناة "المياديين" الاخبارية أمس الجمعة مقابلة صحفية مع الدكتور ياسين سعيد نعمان المين العام للحزب الإشتراكي اليمني والقيادي البارز في اللقاء المشترك تطرقت إلى مجمل القضايا الراهنة على الصعيد الوطني ومستجدات العملية السياسية الجارية في اليمن هذا نصها كاملة.
المياديين: الامور في اليمن هادئة هذا الايام على ما يبدو
الدكتور: الامور في اليمن تتجه نحو الهدوء ليست هادئة تماماً ولكنها تتجه نحو الهدوء
المياديين: كيف تمر مرحلة التسوية السياسية في اليمن وماهي المرحلة التي تمر بها بالضبط؟
الدكتور: حقيقة العملية السياسية هي جزء من المشهد السياسي في اللحظة الراهنة والمشهد السياسي اليمني.. نستطيع ان نقول انه يتكون من خمسة مكونات في اللحظة الراهنة العملية السياسية التي تقوم على اساس التغيير والنقل الكامل للسلطة بالاستناد الى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الامن 2014 ونحن الان في الجزء الثاني من هذه العملية الذي هو الحوار الوطني والتحضير للحوار الوطني هذا هو المكون الاول والمكون الاساسي للمشهد السياسي.
المكون الثاني للمشهد السياسي هي القوى التي لازلت حتى الآن تحيط بالرئيس السابق والتي تعمل على تخريب العملية السياسية وعرقلة عملية التغيير التي تم الاتفاق عليها بموجب المبادرة واليتها التنفذية.
والمكون الثالث هو العنف ومظاهر الارهاب المختلفة التي تتجلى بين الحين والاخر بشكال معينة والتي يجري توظيفها سياسياً.
والمكون الرابع للمشهد السياسي هو اعادة بناء القوى الثورية وإعادة زخمها بإعتبار أن دورها الان في هذه اللحظة الراهنة مهم لإنجاز عملية التغيير وبالتالي اصبحت في اللحظة الراهنة المكون الاساسي في المشهد السياسي.
اما المكون الخامس فهو طبعاً القضية الجنوبية والدعم الشعبي الجارف لهذا القضية باعتبارها قضية عادلة مع المخاوف التي تنتاب الجميع من طغيان العنف وتصديره بدرجة رئيسية الى عدن هذا هو المشهد السياسي الذي تعتبر العملية السياسية كما تفضلتي بالسؤال جزء منة.
المياديين: اذن انتم الان في مرحلة الحوار لكن يبدو ان المكونات الاخرى التي ذكرتها خاصة بقايا النظام التي اتهمتها تعرقل التسوية السياسية ولاسيما اعمال العنف فيما يعد ذلك وبما انها تعرقل الجزء الثاني هذا يعني ان التسوية السياسية قد لا تسير الى الختام؟
الدكتور: لا هو طبعاً دعينا نقول ان العملية السياسية المبنية على اساس التغيير هي الخيار الذي ارتضاه الناس. هناك قوى ترى ان عملية التغيير تمس مصالحها ولازلت تعمل حتى اللحظة للأسف بالرغم انها اعتبرت نفسها جزء من هذه التسوية السياسية لكنها تعمل في الاساس على تخريب هذه العملية.. الى أي مدى تسطيع ان تخرب هذا العملية هذه مسألة مرهونة بتلاحم القوى الثورية بالدفاع عن مسار العمل السياسي القائم على اساس التغيير وبالتالي الإتجاه نحو انجاز مهام واهداف الثورة الشعبية السلمية .
المياديين: اذن انت تراهن علي الشباب في الساحات بالوقوف في وجه بقايا النظام؟
الدكتور: انا أرهن على كل قوى التغيير وعلى الشباب في الساحات وعلى قوى التغيير المختلفة على التحالفات السياسية والاجتماعية التي ترى ان النظام السابق الذي انهك البلد قد غادر وعليه ان يغادر.. ولذلك لا اعتقد ان فئة ما فقط يتم الراهان عليها بالرغم انها تحملت مسئولية الانطلاق بعملية التغيير بتقديم التضحيات للثورة الشعبية التي بدأت منذ 2011 لكن عملية التغيير اصبحت وخاصة بعد انتخابات 21 فبراير 2012 القضية شعبية عامة لان الناس الذين خرجوا لانتخاب الرئيس هادي يوم 21 فبراير 2012 خرجوا مؤمنين بعملية التغيير ولذلك استطاعت الثورة الشعبية ان توصل ثورة الشباب وان توصل رسالتها لعموم الشعب وخرجوا يوم ذاك في اتجاه انجاز عملية التغير.
المياديين: د كتور ياسين كنتم مؤخراً قد اعترضتم على التعينات الاخيرة التي اقرها الرئيس هادي واعتبرتموها انها لا تسير وفق العملية السياسية المأمولة ألم يستشيركم الرئيس هادي قبل اصدار التعينات خاصة بصفتك احد كبار مستشاري الرئيس ؟
الدكتور: التعينات هي مسئولية الحكومة والرئيس ونحن ليس لنا علاقة بها لكن كنا نحن قد وضعنا اسس معينة لمثل هذا التعينات واتفقنا عليها باعتبار انها جزء من عملية التغيير بل انها جزء من المظهر الاخلاقي الجديد لهذا النظام الذي جاء بعد الثورة الشعبية وقلنا ان التعينات لليست هي المشكلة, المشكلة تكمل في حل المشكلات العالقة مثلاً المشكلات العالقة منذ 94 مشكلة المسرحين ومشكلة المحالين قسراً الى التقاعد, وممارسة النظام الاستبدادي السابقة ضد فئة واسعة من المجتمع لمقاومتهم اياه .
قولنا علينا اولاً ان نعالج هذه المشكلات العالقة بدلاً من البحث في انتاج مشكلة جديدة ولذلك نحن نعتقد ان الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها لابد ان تلتزم بها الحكومة ويلتزم ايضاً بها الرئيس باعتبار انها واحدة من المقدمات الضرورية لإبراز الملمح الاخلاقي الجديد لهذا النظام من هذا المنطلق حقيقة نحن قولنا راينا. يعني لم نعارض بشكل الذي فهموه الناس ولكن قولنا راينا إنه علينا ان نعود الى الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها في فترة مبكرة.
المياديين: انت تتحدث دكتور عن اهمية استيعاب كل القوى الوطنية بالتعينات والقرار السياسي لكن السؤال في اللجنة الفنية التي تشرفون عليها الحراك الجنوبي اشتكى ايضاً إنه تم استثنائه من هذا اللجنة لماذا؟
الدكتور: اللجنة الفنية حقيقة ان ننظر اولاً الى قضية الحوار باعتبارها قضية لا تعني السلطة ولا النظام القائم ولا القوى السياسية التي وقعت على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية , الحوار الوطني هو مسئولية الجميع ولذلك لو لاحظتم ان الالية التنفيذية التي تم التوقيع عليها قالت ان المعني بتقرير مستقبل البلد هي كل المكونات السياسة والاجتماعية الفاعلة وتحدثت عن ثمانية مكونات اساسية اولاً المكونين الذين وقعو الاتفاقية "المشترك والمؤتمر" ثم يأتي بعد ذلك الحراك السلمي في الجنوب والحوثيون والشباب في الساحات ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب التي لم تشترك في التوقيع على الاتفاق وايضاً المرأة هذه المكونات الاساسية التي سوف تشارك في الحوار عندما نتحدث عن اليوم عن الاستثناء نحن لم نصل بعد الى الحوار لازلنا حتى الان في اطار التحضير والترتيب والاعداد للحوار الوطني.
جاءت اللجنة الفنية فعلاً في بعض الاخطاء وفيها بعض النواقص وانا اعتقد في ضل الظروف التي نعيشها لابد ان تنشى بعض النواقص المهم ان نعالج هذه النواقض ونعالج هذه الاخطاء بالمفهوم الذي لا يحمل اي دلالة على استثناء احد نحن نعرف بان هناك بعض الاخطاء التي حدثت وانا اعتقد إنه سيتم معالجتها ان شاء الله بس المهم هو الاتجاه نحو الحوار الوطني.
المياديين: هل المعالجة تعني إنه سيتم المضي باللجنة الفنية كما هي الان وان الحوار سيكون أشمل معهم هل هذه المعالجة التي تقصدها؟
الدكتور : لا أنا اعتقد المعالجة يجب ان تتم على مستويين المستوى الاول مفهوم الوظيفة المحددة للجنة هي حقيقة ليست لجنة فنية بالمفهوم الذي ربما بمعنى انها مجرد فقط تعد قوائم وتعد جدول اعمال لمؤتمر الحوار لا هذه اللجنة هي الخطوة الاولى نحو الحوار الوطني هي المعنية بوضع موضوعات الحوار المعنية بالتشاور مع كل القوى السياسية لتحديد موضوعات الحوار يعني انها لجنة فنية ولكن لها ايضاً وجه اخر وهو الجانب السياسي من هذا المنطلق, عندما نتحدث عن اصلاح ربما النواقص فيها اصلاح من المنطلق الذي يقول ايضاً انها لجنة سياسية هذا سيتم في تقديري اصلاحه حتى تتمكن فعلاً من الاعداد الجيد للحوار الوطني , لكن القضية الرئسية التي يجب ان يتجه اليها هي ان كل هذه المكونات الرئيسية يجب ان تشارك في الحوار الوطني يجب ان تكون ممثلة بالتساوي وعلى قاعدة لا تخل فعلاً بأحقية الجميع في الحوار الوطني وفي الاسهام الفاعل فيه الشي المهم في الحوار الوطني إنه لا توجد مرجعية في هذا الحوار بمعني ان السلطة ليست بمرجع للحوار لكن مرجعية الحوار هو المؤتمر نفسة هي المكونات التي سوف تشارك في الحوار
المياديين: هل هذا يعني ان الشرعية الان التي تحكم في اليمن هي الشرعية التوافقية هذا يعني ان الثورة اسقطت الشرعية الدستورية وان الشرعية الحاملة هي شرعية توافقية شرعية الامر الواقع كما اسميتها انت في 2006 م؟
الدكتور: ان اعتقد ان الدستور في هذا البلدان جري العبث به يعني هذه الانظمة الاستبدادية او الاقرب إلى ان تكون استبدادية التي يتوحد فيها الشخص الحاكم مع النظام اول ما تبدى بالاعتداء عليه هو الدستور ولذلك من الصعب ان نتحدث عن شرعية دستورية في ضل انتهاكات دائمة للدستور، هنا المرحلة القائمة الان هي مرحلة استعادة روح الدستور صح انها توافقية لكن ليست توافقية خارج الدستور الا فيما يتعلق بالقضايا الخاصة الواردة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
المياديين مقاطعة: دكتور ياسين هل يوجد توافق في الحكومة بينكم وبين المؤتمر الم تختلفوا على نقاط كثيرة اخرها كان قانون العدالة الانتقالية قبل ان نتحدث عن المكونات الاخرى هل يوجد فعلاً توافق الان بين الشريكين الاساسين بقايا النظام والمشترك؟
الدكتور اولاً عندما نتحدث عن التوافق علينا ان نضع السؤال التالي, هذا التوافق الذي تم على اي قاعدة تم ؟ تم على قاعدة التغيير تم على قاعدة الاتفاق على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقرار مجلس الامن (2014) معنى ان هذا التوافق له قاعدة وله اساس وعلى هذه القوى المتوافقة ان يكوم برنامجها الحقيقي هو عملية التغير بالاستناد الى هذه الوثائق العدالة الانتقالية هي واحدة من القضايا التي شملتها الالية التنفيذية.
لماذا العدالة الانتقالية؟
نحن نقول الان هذا البلد الذي عاش صراعات وحروب طويلة وشهد الكثير من الضحايا وامتلاء بالمشكلات.. جئنا في مرحلة معينة بعد الثورة.. قلنا علينا ونحن نتحدث عن نقل السلطة وعملية التغيير انه مقابل نقل السلطة تعطي الحصانة للحاكم الذي كان حاكم يعني احنا اعطينا حصانة للجلاد.. طيب هؤلاء الضحايا ألم يكن بالإمكان ايضاً ان تعالج اوضاعهم عبر قانون هذا القانون ربما لا يحمل الصفة الجنائية ولكنة قانون يقوم على اساس تشكيل هيئة الانصاف والمصالحة بما يعني ان كل المشكلات التي رتبتها الصراعات التاريخية في حياة هذا البلد وانهاء الثارات والمشكلات والانقسامات لابد ان تعالج وفقاً لهذا القانون وبالتالي..
المياديين مقاطعة: يعني انت مع قانون العدالة الانتقالية؟
الدكتور: بالتأكيد.. وبالتالي انجاز هذا القانون في هذا المرحلة من شأنه أولاً أن يعزز الثقة بين كل المكونات الحياة السياسية والاجتماعية. أيضاً هؤلاء الضحايا وأسرهم وو..الخ في مختلف مراحل الصراع المختلفة لابد ايضاً ان يجدو انفسهم حاضرين في هذه العملية السياسية الاخلاقية الجديدة ولذلك من الخطاء ان يأتي من يعارض قانون العدالة الانتقالية باي صيغة من الصيغ ولأي سبب من الاسباب هذا القانون هو احد مظاهر المستقبل الجديد اذا اردنا ان نضع هذا البلد على مسار المستقبل الجديد ولذلك بعض المشكلات التي برزت في اطار الحكومة او خارج الحكومة في مفاهيم مختلفة انا اعتقد انها لابد ان تعالج والقانون الان بيد الاخ الرئيس باعتباره إنه اذا اختلفت الحكومة لابد ان تعيد القانون الى الرئيس للفصل فيه وانا أعتقد ان كل المؤشرات وكل المعطيات التي تبرز امامنا في الوقت الحاضر توكد على اهمية قانون العدالة الانتقالية وضرورة الاسراع في انجازه
المياديين: دكتور ياسين كنت قد تحدثت عن اهمية الاخلاق في اقرارها للمرحلة القادمة ولكن هذا التغيير والعملية السياسية التي تسير هل من اخلاقيتها اعادة انتاج النظام انت تعلم ان اهالي الضحايا يرفضون قانون الحصانة ويرفضون ايضاً قانون العدالة الانتقالية؟
الدكتور: اولاً عندما نتحدث عن المستقبل علينا ان نضع امام اعيننا جملة من القضايا الرئيسية القضية الاولى هي الخروج من النظام السابق في هذه الثورة الشعبية، والخروج حقيقة كان يجب ان يتم في هذا البلد في ثمن اقل مما كان يجب ان يحدث، عندما نتحدث اليوم عن اعادة انتاج النظام السابق حقيقة تعبير مبهم ما هو المقصود بإعادة انتاج النظام السابق؟ النظام السابق اصبح في تقديري جزء من الماضي الان نحن ننتج نظاماً جديداً هذا النظام الجديد توافق الناس على انتاجه حتى ممن كانوا يعتبروا جزء من النظام السابق هذه النقلة الحقيقية في حياة الشعب اليمني والتي اجبرت النظام السابق على الاعتراف بعملية التغيير , انا اعتقد انها واحدة من منتجات الثورة الشعبية ومن حق هؤلاء الذين قدموا التضحية ان يفتخروا لا أن يندموا, هذا التعبير الذي يرد في بعض الاحيان على لسان بعض السياسيين هو تعبير خاطئ لأنه لولا هذه التضحيات لما استطاع هذا البلد ان ينجز هذه العلمية بهذا المستوى الذي تم حتى الآن.
2- ان تجنيب اليمن الحرب الاهلية او الحرب الذي كانت متوقعة، انا في تقديري لم تخرجه فقط من باب ان البلد سيتحطم او سيتهدم او كذا ولكن اخرجته من اهم قضية من القضايا وهي استحقاقات الحروب.
الحروب أيا كانت الانتصارات فيها ترتب استحقاقات لفئات معينة وهي التي تعطل بعد ذلك الزخم الثوري هي التي تتولى بعد ذلك وضع القوائم والمحرمات التي من شأنها كما يدعون حماية الثورة. كان لابد من ايجاد التوازن السياسي في التجربة اليمنية. لان الصراعات التاريخية التي توجد في هذا البلد كان من الممكن ان تطغى بشكل او بأخر بل وطغت بشكل او بأخر على المسار الثوري في مرحلة معينة واثقلته باستحقاقات من النوع الخطير ولذلك من وجهة نظرنا جاءت العملية السياسية في لحظة تاريخية حاسمة لكي تنجز ايضا مهمة تاريخية وهي اولا انهاء النظام السابق وايجاد موازنة سياسية واجتماعية جديدة، لا يبدوا فيها ان طرف من الاطراف يحمل استحقاقات من نوع ما على الاطراف الاخرى هذا التوازن في الحياة السياسية من شأنه ان يجعل الحياة السياسية مستقيمة، وعملية التغيير تمت وستتم مهما كانت الصعوبات التي تواجهها اليوم، التوازن في الحياة السياسية مهم بعيد عن الاستحقاقات التي تمليها الحروب والاستحقاقات التي يبنيها العنف , وبالتالي هذا الميزان في تقديري هو الذي اعطى للتجربة السياسية اليمنية وجعلها في تقديري الشخصي نموذج خاص مستقل عن غيرها من النماذج الاخرى التي برزت فيها الحروب وبالتالي ادت الى استحقاقات من نوع اخر سواء كان اجتماعي او سياسي.
المياديين : ولكن سيدي العزيز فكرة انتاج النظام هي لا تعتمد فقط على بقاء اشخاص أو رحيلهم نحن نتحدث عن المنظومة السياسية وفكرة الحكم الم يعتمد اليمن او يقر الديمقراطية العددية منذ العام 1990 م دولة الوحدة وهي الديمقراطية التي اثبتت فشلها واول من اعترض عليها كان الحزب الاشتراكي اليمني وأدت الى الحرب بين الشمال والجنوب ثم بعد ذلك اعترض عليها الحوثيون الذين رأوا أنهم مجموعة اقلية في شمال الشمال بسبب هذة الديمقراطية العددية , هل سيتم انتاج ذات الفكرة الديمقراطية خاصة ان هناك خيارات اخرى للديمقراطية كالديمقراطية التداولية التشاركية التي تقسم بشكل اخر , هل سيتم انتاج التفكير ربما بشكل ابداعي لطريقة الحكم اليمنية الجديدة ام سيتم انتاج ذات الطريقة؟
الدكتور : هنا السؤال يختلف وليس له علاقة بإعادة انتاج النظام السابق نحن الآن لا توجد قوة بمفردها تقرر مستقبل الحياة السياسية كل هذه الافكار التي تفضلتي بها ستكون مطروحة في الحوار الوطني ماهي الديموقراطية الملائمة لهذا البلد لن يقررها النظام القائم ولم تقررها احزاب التوافق القائمة ولن يقررها طرف بمفردة وانما ستقررها كافة القوى والاحزاب السياسية التي ستنخرط في عملية الحوار على الجميع..
المياديين مقاطعة: دعني اعرف ماهي الفكرة التي يريد ان يتبناها الحزب الاشتراكي ويطرحها ك أحد هذه القوى ؟
الدكتور: الحزب الاشتراكي اولاً سيكون حاضر في الحوار الوطني ولدية رؤى من مختلف القضايا المطروحة هذا الرؤي سيأتي بها الى مائدة الحوار ولن يتمسك برؤيته باعتبار انها الافضل او الاحسن لكن طالما انه يحمل رؤية واطراف اخرى تحمل رؤى مختلفة على الناس ان يتحاورا كلما تحاور الناس على قاعدة التفاهم منطلقين من مصلحة هذا البلد مستفيدين من تجارب الماضي انا اعتقد أنهم يستطيعون ان يصلوا الى ما يمكن ان يعتبر قاسم مشترك بين كافة القوى المختلفة، نحن في هذا المرحلة..
المياديين مقاطعة: دكتور ياسين هل افهم من كلامك ان الحزب الاشتراكي يحمل رؤية وقرار قد يكون مستقل عن المشترك وبالذات عن حزب الاصلاح الاسلامي؟
الدكتور : وليش الا حزب الاصلاح الاسلامي ؟
المياديين: لانة احدى التيارات المكونة للمشترك ومن اهم التيارات واكبرها وله تأثير؟
الدكتور (مبتسماً) : خلي سؤلك على أساس بعيد عن المشترك.. نحن اولاً في المشترك تحاورنا كثيراً ونحن نعتز كثيراً بهذا التجربة تجربة اللقاء المشترك هذه التجربة في تقديري خلقت مفاهيم سياسية جديدة في هذا البلد الذي عاشت الحياة السياسية فيه صراعات . لانهاية لها. المشترك استطاع منذ 2006م حتى بداية الثورة الشعبية في 2011م ان يكون العنصر المحرك في تصعيد الازمة الثورية داخل هذا البلد بمعنى أنه منذ 2006م عندما حاول النظام ان يتجاوز الاحتقانات السياسية والاجتماعية بإجراء انتخابات شكلية في 2009م ثم 2010م كان القاء المشترك وهو يتحاور حول مستقبل هذا البلد يدرك ان هذا النظام لم يعد صالح بأي حال من الاحوال لحل اي مشكلة في اليمن وان التفاعلات الاجتماعية والسياسية التي بدأت تبرز بما فيها الاحتقانات بما فيها الثورة في الجنوب وبما فيها الحروب في صعدة وبما فيها كل الاحتقانات السياسية والاجتماعية على صعيد اليمن كان يدرك انها مقدمة لثورة شعبية حقيقة سماها يومها الهبة الشعبية المنتظرة لذلك رفض ان يدخل في اي انتخابات شكلية من شانها ان نفرخ هذه التفاعلات السياسية والاجتماعية والاحتقانات الاجتماعية التي كانت قد بدأت, رفض ان يدخل في هذا الانتخابات الشكلية هذا النقطة كانت توكد ان اللقاء المشترك لدية مشروع سياسي وأنه لا يعمل ذلك بدون مشروع سياسي هذا المشروع السياسي برز في وثيقة الانقاذ وتحدثنا حول مفهومنا لديموقراطية تحدثنا حول كيفية حل المشكلات القائمة ومن ضمنها مشكلة الدولة المدنية الحديثة تحدثنا حول حل قضية الجنوب العادلة واعتبرناها المدخل الرئيسي لحل المشكلة داخل اليمن.
تحدثنا حول حل مشكلة الحروب في صعدة تحدثنا عن قضايا كثيرة تحدثنا عن الجانب الاقتصادي والاجتماعي تحدثنا عن الديموقراطية .اقول هل لازلت هذا الوثيقة صالحة لأن تكون أساس لحوار قادم بالنسبة للقاء المشترك أنا أعتقد أنه في جزء منها لا زال صالح وفي جزء يتغير بمتغير الحياة نحن الآن بصدد تصحيح بعض المفاهيم في ما يخص موضوع الديمقراطية، موضوع الدولة المدنية الحديثة دولة المواطنة الدولة غير الايدلوجية سواءً كانت ديني أو غيرها من الأيدولوجيات. نقول بهذا الشكل أو ذاك نحن على صعيد التفاهم فيما يخص الدولة المدنية الحديثة ونحتاج إلى مزيد من الحوار وبالتالي القلوب مفتوحة لهذا الحوار.
الميادين: أنت تتحدث الان عن الدولة المدنية الحديثة أريد أن أفهم رؤية الاشتراكي عن الدولة المدنية الحديثة وهل هناك رؤية موحدة بين كل القوى اليمنية والدولة الحديثة أو فكرة ومفهوم الدولة المدنية؟
الدكتور: الدولة المدنية الحديثة ما نعتقدهاش هي ببساطة دولة المواطنة, ليست دولة النخب العسكرية أوالقبلية أوالعائلية أوالايديولوجية, بإختصار هي الدولة التي تحقق المواطنة المتساوية بين جميع ابناء الوطن الواحد المرجعية فيها هي المواطن السلطة فيها للمواطن هذه هي الدولة المدنية, تحقق العدالة والمساوة ووو…ألخ.
هذه هي الدولة ببساطة بدون أي تعقيدات لا نريد ان ندخل في تنظيرات كبيرة تعقد المسألة لكن هذه الدولة في اللحظة الراهنة نرى أنها الدولة المدنية الحدية التي يحتاجها المواطن اليوم بإعتبار انها مضلته الرئيسية ليست دولة العائلة لا دولة العسكر ولا دولة القبيلة ولا دولة الايديولوجية.
الميادين: أنت تعلم أن هذه المكونات التي تتحدث عنها هي من المكونات الرئيسية اليوم في القوى الوطنية المشاركة في الحوار اليوم عندما نتحدث عن القوى القبلية والعسكرية هي من مكونات الثورة ومكونات المشترك أيضاً هي من مكونات الحوار الوطني والسلطة التوافقية , ما الذي يعنيه كلامك ,ما الذي تقصده بحديثك؟
الدكتور: الذي اعنيه ان هذه القوى عليها ان تنتقل إلى هذه الدولة لا احد يستطيع اليوم ان يسلم بأن إحدى هذه المكونات تستطيع أن تعيد إنتاج دولة بإسمها بإختصار, وانا اعتقد ان المقدمات الرئيسية التي أنتجتها ثقافة الثورة الشبابية الشعبية السلمية قد وصلت إلى كل بيت وعلى الجميع أن يدرك ذلك عليهم أن ينتقلوا إلى هذه الثقافة التي ولدتها هذه الثورة وأنا اعتقد ان الظروف والمعطيات متاحة باللحظة الراهنة بدون تعقيدات كثيرة طبعا ستبرز بعض التعقيدات لكنها ليست بالتعقيدات التي من شأنها أن تمنع قيام هذه الدولة التي نتكلم عنها.
الميادين : دكتور ياسين الرئيس هادي سيتسلم الشهر القادم ربما أو قد تسلم الخطة التي نفذتها اللجنة الخاصة بهيكلة الجيش, هل يمكن ان نسمع قريباً عن إقالة كبار قادة الجيش, أتحدث تحديدا عن علي محسن الاحمر وأحمد علي عبدالله صالح ؟
الدكتور : أولاً دعيني اقول لكي شيئ واحد هيكلة الجيش هي عملية طويلة اولاً , لانستطيع ان نقول أن الجيش هو علي محسن واحمد علي عبدالله صالح, الجيش يجب ان ننظر إليه بإعتباره ذلك الجيش الذي من شأنه أن يعبر عن حاجة وطنية جرى تشويهها من قبل هذا النظام سواء بحرب 94 وتصفية جزء من هذا الجيش الوطني ثم إعادة بناء هذا الجيش على قاعدة مختلفة تصفية جيش سبتمبر وبناء الجيش العائلي هنا القضية يجب أن تؤخذ من هذه الزاوية الوطنية اولاً, أنه أن نتحدث عن هيكلة الجيش لابد أن نبدأ من 94 حتى اليوم, النقطة التي تتحدثين عنها هي قضية الوضع القائم الأن في ما يخص وحدة الجيش بوضعه الحاليّ
إنا من الصعب حقيقةً ان نضع علي محسن في مواجهة أحمد علي خلينا نقول أن الذي حدث في هذا البلد في جيش إنظم إلى الثورة ودافع عنها وجزء من الجيش واجه الثورة وضربها في مقتل, علينا في هذه الحالة ونحن نتحدث عن المستقبل إذا أراد البعض أنه يتجاوز هذا الموضوع أن نبحث في المسألة من زاوية أخرى هل نستطيع أن نبني وحدة الجيش على قاعدة جديدة تأخذ بعين الاعتبار وطنية هذا الجيش ووظيفته منطلقين من أن هذا الجيش هو جيش الشعب مش جيش عائلة جيش وجيش الوطن وبالتالي لابد أن تكون قيادة الجيش معبرة عن هذه الحقيقة هذا الذي يسعى إليه الناس في الوقت الحاضر, وأنا أعتقد هذه من المهمات الرئيسية في اللحظة الراهنة للرئيس عبدربه منصور بإعتباره مفوّض شعبياً بإستعادة هذه المؤسسات المغتصبة من قبل البعض سواء كانت المؤسسات المدنية أو المؤسسات العسكرية, عبدربه فوّضه الشعب يوم 21 فبراير وعليه أن يتخذ القرارات الضرورية للإنطلاق نحو إستعادة الدولة بناء على هذه النظرة .
الميادين: إسمح لي أعود إلى النقطة التي كنت تتحدث عنها أنت تقريباً كل القضايا تعيدها تقريباً إلى طاولة الرئيس هادي وهذا يبدو أنه المنصوص عليه بحسب المبادرة ان كل القضايا المختلف فيها سياسياً يفصل فيها الرئيس , ولكن إسمح لي ان اسألك الآن بإعتبارك من كبار قادة المشترك والامين العام للحزب الاشتراكي اليمني وانت ايضاً من مستشاري الرئيس هادي فأريد ان اعرف رأيك في نقاط اساسية أهمها : هل أنت موافق على بقاء اقارب الرئيس صالح في الجيش ؟
الدكتور : أولاً هذه المسألة ليست رغبة, ليست رغبة فلان أو فلتان والتعبير أنها كرغبة يخرج عن نطاق المسؤلية المطلوب اليوم إستكمال عملية نقل السلطة دون الحديث عن فلان أو فلتان من الناس دون الذهاب إلى وضع القضية بإعتبارها قضية شخصية, نحن في التسوية السياسية تحدثنا بدرجة رئيسية عن إستكمال عملية التغيير ونقل السلطة وإستعادة الدولة من كل المغتصبين لها, هذه المسألة تضع أمامنا سؤال: هل الوضع القائم الآن بالشكل الحالي, الشكل القائم الآن سواء كان هذا في الاطار المدني أو الاطار العسكري سيمكن فعلا من إستكمال نقل السلطة وتنفيذ الإتفاق؟.
لاشك ان هذه العوائق لازالت قامة وبالتالي عندما نتحدث اليوم عن بقاء فلان او فلاتان في هذا الموقع نحن ننطلق من قضية أساسية وهي إستكمال نقل السلطة بدرجة رئيسية وإنهاء كافة العوائق التي من شأنها أن تستكمل نقل السلطة بناء على الإتفاق لذلك يصبح هذا السؤال بمضمونه بدلالاته بأن الجميع متفوقون, مش فقط رغبتي أنا أو رغبة فلان من الناس ولكن رغبة حتى القوى التي وقعت الاتفاق من الطرف الاخر لذلك على الجميع ان يتجهوا لإنجاز هذه المهمة ويمكنوا الرئيس هادي من إنجازها بإعتبار أن التفويض الشعبي له اكثر من أي قوى أخرى.
الميادين : زرت صعدة مؤخراً لإقناع عبدالملك الحوثي بالمشاركة في الحوار الوطني وفعلاً تنازل الحوثيون عن نقاطهم العشر وقبلوا المشاركة أو شروطهم العشر, هل تعتقد أن الحركة الحوثية في صدد التحول إلى حزب أو حركة سياسية مدنية, وهل هناك تفاوض معها للاشتراك في السلطة التي هي ترفضها بشكلها الحالي خاصة وهي موقعة على المبادرة الخليجية؟
الدكتور : السؤال حقيقةً مركب من سؤالين الجزء الاول من السؤال عندما تحاورنا مع الأخ السيد عبدالملك كان حوار طيب وحقيقة في النقاط العشر التي وضعوها لم يتحدثوا على أنهم يمثلوا صعدة, قدموا انفسهم كقوى سياسية كمكون سياسي وهذا أنا أعتقد أنه واحدة من القضايا الاساسية التي تعطي مؤشر أن الحوثيون يتحولون إلى هذا المكون السياسي على صعيد اليمن بشكل عام.
النقاط التي قدموها حقيقة لم تهمل ولم يتنازلوا عنها, ولكن قيل حينها أن هذه النقاط هي شرط لإنجاح الحوار وليس للمشاركة في الحوار وبالتالي مكان بحثنا هو اللجنة التحضيرية, هذه لجنة الإعداد القادمة, نفس النقاط التي تقدم بها الحزب الاشتراكي وتقدمت بها ايضاً أحزاب اخرى هذه سيتم بحثها قبل أن يبدأ الحوار في إطار اللجنة التحضيرية باعتبارها شروط لإنجاح الحوار.
أما فيما يخص الموقف من المبادرة الخليجية أنا أقول ان المبادرة الخليجية ليست مرجعية للحوار وهي قيمتها بأنها قالت أن على جميع اليمنيين ان يتحاوروا ولكنها ما قالتش كيف يتحاوروا وعلى ايش يتحاوروا جعلت اليمنيين يتحاوروا في الموضوعات التي يتفقوا عليها ولذلك من الخطأ الربط بين رفض المبادرة من قبل البعض ورفض الحوار على اعتبار المبادرة الخليجية لا يوجد ربط إطلاقاً, المبادرة الخليجية قيمتها هي والالية التنفيذية وقرار مجلس الامن 2014 انهم قالوا لليمنيين ان مستقبل اليمن لا يصنعه طرف أو طرفان وإنما هي مسؤولية الجميع وحددت هذه المكونات بما فيها الحوثيون والحراك الجنوبي والجميع ولذلك أنا أعتقد واحدة من نتائج هذه الثورة أنها أعادت للحوار قيمته, اعادت لمفهوم الحوار بين الناس قيمته, اشاعت ثقافة الحوار بالقيمة التي تعني في الاساس أن الجميع مسؤولين عن تقرير مستقل هذا البلد إنشاء الله.
الميادين : دكتور ياسين أنت تتحدث بصفتك احد قياديين المشترك ولكنك تحدثت في بداية الحوار أنه سيضمن الحوار فقط دخول الحراك السلمي الجنوبي ,هل معناه هناك حراك غير سلمي في الجنوب؟
الدكتور : لا .. نحن لا نتحدث عن هذا نحن نقول إسمه هكذا الحراك السلمي…
المذيعة مقاطعة: رئيسه الناخبي .
الدكتور: لا يوجد للحراك رئيس.. الحراك حركة شعبية الجميع منخرط فيها بتكوينات مختلفة هذه التكوينات هي التي تقرر مستقبل علاقتها بالحوار وبالتالي نحن تحاورنا مع الجميع إلا الذين اعلنوا انهم رافضين الحوار مسبقاً ورفضوا هذا موضوعاً اخر, لكن معظم الفئات والشرائح التي يتكون منها الحراك السلمي أعلنت إستعدادها للحوار لديها بعض المطالب او الشروط المتعلقة مثلاً بكيفية إجراء الحوار ان يسبق ذلك حوار جوبي جنوبي, لكن لم تمتنع عن الحوار على اعتبار ان الطريق الى المستقبل هو الحوار بين الناس.
الميادين: دكتور ياسين انت تتحدث عن اهمية وضع قوانين للمدنية والاخلاق والسلمية في اليمن ولكن في كثير من الاطراف السياسية التي تتشاركون معها اليوم هي تحمل السلاح هل من احد النقاط التي ستكون مطروحة في الحوار ان يتم نزع السلاح عن بعض هذه القوى السياسية؟
الدكتور: لا.. اولاً نفرق بين حمل السلاح وبين استخدام السلاح
الميادين مقاطعة :انا لا اتحدث عن المفهوم الشعبي لحمل السلاح انا اتحدث عن ترسانة عسكرية تملكها هذه القوى السياسية؟
الدكتور: اه.. كويس .. جميل .. اولاً انا اعتقد ان كل من يتمسك بالسلاح لا يجوز له ان يتحدث عن الحوار أيِ كان لأنه في تناقض جوهري..
الميادين مقاطعةً : حتى لو كان الحوثي؟
الدكتور: اي أحد .. اي أحد يتمسك باستخدام السلاح لا يجوز له ان يتحدث عن الحوار لأنه في تناقض حقيقي بين مفهوم الحوار وبين مفهوم فرض الشروط أو الموقف بالسلاح انا اعتقد ان هذه مرحلتين او نقطتين يجب التفريق بينهما نحن نريد ان ننتقل من مرحلة الى مرحلة , المرحلة هذه التي لها ادواتها من ضمنها السلاح يجب ان تنتهي..
المياديين:كيف ستنتهي؟ وكيف ستقنعهم؟
الدكتور: يجب أن يسلم الجميع.. هذه القضية عنما يقبل أي طرف بالحوار معنى هذا أنه يتنازل عن إستخدام السلاح
الميادين مقاطعه : هناك اطراف يمنيه تقول ان من حقها ان تحمل السلاح لان هناك ترسانة عسكرية غير يمنيه وتتحدث تحديداً عن الطائرات الامريكية والتواجد العسكري الامريكي وان هناك تدخل عسكري امريكي وبالتالي ان من حقهم ان يكونوا مسلحين بهذا المعنى أو بمعنى أخر؟
الدكتور: لذى يواجه التدخل الخارجي هي الدولة وليس الفئات
الميادين: هل هناك تدخل خارجي
الدكتور: اسمحي لي بقول لك انا اذا في تدخل خارجي كمبدأ عام المعنى بالمواجهة هي الدولة وليس الفئات المختلفة, لابد من العودة الى الدولة. العودة لإستعادة الدولة في ضل غياب الدولة نشأ هذا المنطق وهو منطق اعوج بكل الاحوال يجب ان يتجه الجميع الى الدولة الى استعادة الدولة الى بناءها لا نها المعنية بحماية اجواء البلد والمعنية بحماية حدود البلاد
الميادين : في هذه الحالة الدولة الآن هل لديها جيش موحد ووطني؟
الدكتور: هذه مهمتنا الان مهمة كل هذه القوى ان تبني الدولة لكي لا تجد نفسها مسؤولة عن مقارعة ما تدعيه .
المعني بدرجة رئيسية عن حماية الدولة وحدودها وسيادة الدولة هي الدولة والجميع عليهم ان يتعاونوا معها اما هذا المنطق فأنا أعتقد انه غير مبرر اطلاقاً من يعطي الحق لأي فئه ان تقوم نيابة عن الدولة بالدفاع عن الدولة,
واذا تخلت الدولة عن مهمتها هنا صح, لكن طالما ان هناك دولة يجب ان تبنى وعلى الجميع ان يتجه الى بناء الدولة ف بالتالي علينا في هذه الحالة افتجاه إلى بناء الدولة.
الميادين مقاطعه : مؤخراً احد قادة المشترك زار الرئيس على عبد الله صالح واعتبرها زياره شخصية, هل يمكن نرى ان الدكتور ياسين يزور الرئيس السابق على عبدالله صالح وهذا من حقه شخصياً؟
الدكتور : اولاً انا في الظرف الحالي لا استطيع ان افهم اي زياره من هذا النوع بانها شخصية.
في وضع الطرف حقيقةً الطرف الأخر لم يترك فرصه اطلاقاً بالممارسات التي يمارسها لم يترك فرصة للحديث عن اي علاقات شخصية بين الناس او علاقات إنسانية ولذلك انا اعتقد ان هذه المسألة مؤجلة حتى يعي الطرف الآخر ان المهمة الرئيسية في اللحظة الراهنة هي تحقيق ماتم الإتفاق عليه اما الإستمرار في عرقلة الإتفاق ونتحدث عن زيارات ولقاءات شخصية هذا الكلام غير مفهوم إطلاقا.
الميادين : دكتور ياسين الحوار معك لا يكتمل وهو يحتاج إلى ساعات وساعات ولكننا كنا ملتزمين بحوار الساعة اشكرك جزيلا على وقتك واشكرك كثيرا أنك كنت معنا الليلة واشكركم مشاهدينا على الإستمتاع وأراكم على خير وإلى اللقاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.