نظم عدد من الناشطين والناشطات والحقوقيين والإعلاميين من شباب الثورة من مختلف الساحات صباح اليوم وقفة إحتجاجية بصنعاء أمام دار رئيس الجمهورية عبد ربه منصور.وذلك بهدف كشف حقائق دفن جثامين 13 جثة كانت اللجنة التنظيمية قامت بدفنهم مطلع الأسبوعين الماضيين بعد الصلاة عليهم في الستين في الجمعة الأخيرة من رمضان. وكانت أثارت قضية الجثث الثلاثة عشرة موجة إستهجان وإدانة واسعة نتيجة الإلتباس وعدم الوضوح والشفافية وطريقة وأسلوب من يقفون وراءها في تضليل حقائق تمس شأن يتعلق بإستثمار حالة ملتبسة في سياق الثورة ورصيد تضحياتها غير أن أمر التكتم في حال تلك الجثث قد وضعت جهات نافذة بتأثيرها الأصولي وضالعة بالارتماء إلى الثورة وعدها ملاذا لأطماع ومشاريع صغيرة وضيقة لمراكز قوى بعينها. وحمل المحتجون صاحب القرار في البلاد مسئولية تجاهل أو تقاعس عن كشف حقيقة 13 جثة لمواطنين مجهولي الهوية. وإستهجن ناشطون من مكونات مختلفة ومستقلون من شباب الثورة باستغراب أن يتم السكوت بصورة مخزية من قبل قوى سياسية وتيارات وفاعليات مدنية أخرى تجاه قيام أدوات وقوى تمارس الوصاية من داخل الثورة وتعزز حضور الثورة المضادة من داخلها بما يخدم أطرافا وتحالفات تقف ضد أهداف الثورة وعدم إحترام استحقاقات الشعب وتضحياته التي قدمت قوافل من الجرحى والشهداء من مختلف محافظات الجمهورية. وكان شباب الثورة وحساسيات مدنية وشعبية وناشطون خلال الأيام الماضية قد أدانوا بشدة تمادي تلك القوى في الإصرار بالتعتيم على حقيقة هوية الجثث ما وضعها ويضعها محل إستهجان شعبي واسع شمل عديد مكونات وقوى مدنية وثورية في عديد ساحات الثورة الشعبية ومناصريها ومنظمات محلية ودولية ناشطة وحقوقية في الشأن العام تهتم برصد الإنتهاكات والحقوق والحريات في المجتمع. يذكر أن الناشطين والشباب في الوقفة الإحتجاجية رفعوا شعارات وهتافات تقول :" نشتي نموت بكرامة مش في قلاب القمامة"و" أنا مجهول الهوية في الدولة اليمنية" في إشارة منهم إلى الطريقة التي بها تم دفن الجثث ما أفضى إلى مس كرامة وهوية الثورة اليمنية وأهدافها وإنسانها ومطالبها المشروعة وبأسلوب غير سوي وينزع إلى اللامبالاة في عدم إطلاع الشعب على حقيقة تلك الجثث ومن أين جيء بها ولمن ومن هم وما خلفية مبررات الجهات الصحية التي لا بد وأن تتحمل أيضا جزأ من مسئولية التكتم وهو ما يجعلها تضع نفسها في موقف المتواطئ في شأن مزر كهذا وغير سليم الإجراءات.