فتحت نيابة مدينة نانتير الفرنسية (غربي باريس) يوم الثلاثاء 28 أغسطس تحقيقا في وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بناء على الدعوى التي قدمتها سهى عرفات ارملة الزعيم الفلسطيني . ومن المتوقع ان يتم تعيين قاض او قاضية في وقت قريب للاشراف على التحقيق في القضية . وتوفي عرفات في مستشفى عسكري في باريس في نوفمبر تشرين الثاني 2004 بعد شهر من نقله الى العاصمة الفرنسية جوا اثر تدهور حالته الصحية من مقره المدمر في رام الله حيث كان يقيم تحت حصار اسرائيلي فعلي لاكثر من عامين ونصف العام . وطلبت سهى الشهر الماضي من محكمة في ضاحية نانتير بغرب باريس فتح تحقيق في وفاة عرفات بعدما كشفت قناة الجزيرة الفضائية عن النتائج التي توصل اليها المعهد السويسري . غير ان معهد الفيزياء الاشعاعية في لوزان قال ان الاعراض الواردة في تقارير عرفات الطبية لا تتفق مع اعراض التسمم بالبولونيوم-210 ولا يمكن الجزم بأنه مات مسموما . وابلغ محام لسهى عرفات اذاعة اوروبا1 ان المحكمة الفرنسية محقة في اقرار اختصاصها القضائي بالتحقيق في القضية لان عرفات توفي في فرنسا . وقال المحامي مارك بونان "الفحوص التي اجريت في سويسرا اظهرت ان السيد عرفات في جميع الاحتمالات مات مسموما. هذا الافتراض ينبغي اثباته واذا كان هذا هو الحال فهو قتل عمد ." وتقول سهى عرفات ان شكوكها ثارت عندما اعترف المستشفى الذي كان زوجها يعالج فيه بأنه دمر عينات الدم والبول التي اخذت منه . ورحب كبير مفاوضي السلطة الفلسطينية صائب عريقات بالتحقيق. غير انه قال ان الجامعة العربية ستدعو ايضا في الاممالمتحدة الى تحقيق دولي في وفاة عرفا ت يذكر ان ياسر عرفات توفي يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004 في مستشفى بضواحي باريس نقل اليه قبل عدة ايام من رام الله في حالة خطيرة جدا .