تأتي ذكرى سبتمبر الثورة هذا العام في وقت لا تزال فيه ثورة الشعب السلمية تتأجج في مواجهة ما قامت من اجله ثورة سبتمر وهي قوى الإستبداد والهيمنة التي استطاعت الإنحراف بأهداف سبتمبر واعتلت صهوتها لتعيد إنتاج طغيان دام نحو خمسين سنة عجاف ، وها هي ثورة فبراير السلمية العضمى تحاكي سبتمبر وتعيد الكرة مرة اخرى للخلاص من هيمنة الهمجية الخرقاء . وكعادتهم تجمع الآلاف من المواطنين في شارع الستين بصنعا إصطفوا في جمعة«في سبتمبر الثورة نواصل الفكرة»،تزامنا مع الذكرى مرور نصف قرن من ثورة 26 من سبتمبر عام 1962م التي أمل من خلالها اليمنيون التطلع إلى التحرر من الإستبداد الفردي كما نصت أهدافها أيضا على "بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها".
وهتف المتظاهرون بشعارات أكدت على إستمرار الثورة الشبابية ال شعبية حتى تحقيق مطالبها وأهدافها،وعلى رأسها إرساء أسس الدولة المدنية وتحقيق ركائز الدولة اليمنية الديمقراطية الحديثة دولة المواطنة والكرامة لجميع المواطنين في العيش والحقوق وضمان الحريات. وفي مقدمتها إسقاط الحصانة عن صالح وأقاربه وتقديمهم للمحاكمة .
و دعا المحتجون إثر صلاة الجمعة إلى الإفراج سريعا عن كل المعتقلين وإطلاق المخفيين قسرا من سجون ومفارز البولسة وتحرير الفضاء اليمني والحياة من العسكرة وتشكيل جمعيات ضغط تدعم شباب الثورة في التأثير بالمطالب وفق مشروعية الثورة وأهدافها التي من بيها أيضا مطالب الشعب بالإسراع في هيكلة الجيش وإنهاء حالة الانقسام التي يعيشها.
ولفت شباب الثورة خلال احتشادهم اليوم الجمعة بالستين إلى دعوات تضامن ومساندة لثورة الشعب السوري في ثورته ضد نظام بشار الأسد الذي يرتكب مجازر دموية ضد الأطفال والنساء والمدنيين.