نفذ العشرات من اسر المخفيين قسرا وقفة احتجاجية صباح اليوم الخميس امام جسر مذبح في العاصمه اليمنيةصنعاء احتجاجا على طمس وتشويه الجداريات الخاصة بصور المخفيين قسرا والتي نفذها الفنلن التشكيلي مراد سبيع وعدد من الشباب والمهتمين بقضايا الاخفاء القسري . وشارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من النشطاء والصحفيين وطالب المحتجين الجهات المعنية ممثلة بحكومة الوفاق سرعة كشف الحقائق حول مصير المخفيين ابان الصراعات السياسية التي التي عاشتها اليمن منذ سبعينيات القرن الماضي . وفي بيان صادر عن الرابطة اليمنية لأسر المخفيين قسرا طالبت فيه معالجة كافة قضايا التصفيات السياسية من خلال الكشف عن مصير المخفيين قسراً ومحاكمة كل الفاعلين والمتورطين في تلك التصفيات بحسب النظام والقانون . وأضاف البيان اننا سنظل متمسكين بحقنا الدستوري والانساني بمطالبتنا حتى معرفة مصير المخفيين قسرا باعتبار هذا المطلب اصبح امرا حتميا وواجب وطني اذا كان فعلا هناك نية صادقة لتحقيق مصالحة وطنية وتنمية شاملة والتي لن تتحقق الا بحل هذه القضية التي اصبحت تمثل قضية وطنية وتأييد شعبي واسع النطاق وأكد البيان انه ليس من العدل ان تقوم حكومة الوفاق الوطنية وجميع الاحزاب وقاداتها ومنظمات المجتمع المدني والمكونات الثورية في ساحات الثورة أن تسعى إقرار مشروع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية والبدء بالتحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني دون ان تكون قضية المخفيين قسراً ضمن الاولويات والقضايا المطروحة فيه والتي تسعى الى معالجة كافة قضايا التصفيات السياسية من خلال الكشف عن مصير المخفيين قسراً ومحاكمة ومسائلة كل الفاعلين والمتورطين في ذلك العمل والجرم غير الانساني . وأعلن البيان ان الرابطة ستواصل مسيرتها التي تسعى من خلالها بكافة الوسائل المتاحة التعريف بمواقف ونظالات المخفيين قسراً وما قدموه من أجل الوطن، كما أعلنت عن استمرار حملتها في رسم صور ووجوه المخفيين في كافة الشوارع والجدران مهما قام الخائفون وأصحاب الايادي المرتعشة باستخدام وسائلهم لإيقاف الحملة الانسانية التي تقدم لأبناء شعبنا اليمني العظيم تعريفاً عن طريق الرسم والريشة بالمخفيين قسراً . ودعا البيان جميع منضمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية والمنضمات المحلية والإقليمية والدولية والمكونات الثورية في ساحات الثورة وكل ذي ضمير حي ووطني، الوقوف مع مطالب أسر المخفيين المشروعة كحق مدني ووطني وانساني.