نفذت أسر المختفين قسرياً ومناصريهم صباح أمس الأربعاء في العاصمة صنعاء وقفة احتجاجية في جولة جسر مذبح للمطالبة بإكشف عن مصير المخفيين قسريا. وعاودت حملة "الجدران تتذكر وجوههم" التي يقودها الفنان التشكيلي مراد سبيع وعدد من الناشطين المهتمين بقضايا المخفيين الرسم على جدار جسر مذبح. وطالب المحتجون الكشف عن مصير المختفين قسراً والإفراج عن المعتلقين ظلماً من شباب الثورة الشبابية السلمية ومحاكمة الجناة الذين أرادوا قتل الحلم الثوري الجميل. وطالبت أسر المختفين قسراً معالجة كافة قضايا التصفيات السياسية من خلال الكشف عن مصير المخفيتن قسراً ومحاكمة كل المتورطين فيها. وأكدت أسر المختفين على تمسكها بحقها الدستوري والإنساني في المطالبة بمعرفة مصير المختفين قسراً، باعتبار هذا المطلب صار أمراً حتميا وواجب وطنيا، إذا كان فعلاً هناك نية صادقة لتحقيق مصالحة وطنية، والتي لن تتحقق إلا بحل هذه القضية التي أصبحت تمثل قضية وطنية وتحظى بتأييد شعبي واسع النطاق. وانتقدت أسر المختفين قسراً حكومة الوفاق الوطني والأحزاب السياسية وبعض منظمات المجتمع المدني على سعيها الحثيث لإقرار قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية والبدء بالتحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني، دون أن تكون قضية المختفين قسراً ضمن الأولويات والقضايا المطروحة فيه والتي تسعى إلى معالجة كافة قضايا التصفيات السياسية من خلال الكشف عن مصير المختفين قسراً ومحاكمة ومسألة الفاعلين والمتورطين في ذلك العمل والجرم غير الإنساني. وأكد المحتجون من أسر المختفيين قسراً على الاستمرار في تصعيدهم للمطالبة بالكشف عن المخففين قسراً وبكل الوسائل المتاحة لهم. ودعت أسر المختفين قسراً ومناصريهم جميع منظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية والأحزاب السياسية والمكونات الثورية في جميع الساحات والميادين وكل ذي ضمير حي ووطني الوقوف مع مطالبهم المشروعة كحق مدني ووطني وإنساني.