نفذت أسر المختفين قسرياً وعدد من النشطاء المهتمين بالمختفين قسرياً عند العاشرة من صباح اليوم الخميس وقفة احتجاجية عند جسر مذبح للتعبير عن استهجانها لعملية التشويه والطمس التي طالت جداريات المخفيين قسرياً المرسومة على جسر جولة مذبح في العاصمة صنعاء . وطالبت أسر المخفيين رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني التدخل لمعرفة مصير المختفين قسرياً أبان حكم نظام الرئيس السابق علي صالح. وفي تصريح ل"يمنات" قال القاضي وضاح القرشي رئيس الرابطة اليمنية لأسر المختفين قسريا وأبن المخفي قسرياً عبدالسلام القرشي: تأتي وقفتنا هذه بعد أن طمست صور المختفين قسرياً التي رسمها الفنان التشكيلي المبدع مراد سبيع على جسر مذبح جوار الفرقة الأولى مدرع وجامعة صنعاء، يوم الخميس الماضي من قبل أيادي جبانة تعيش في ظلام الليل، حيث قامت بطمس الصور، لكنها لن تستطيع طمس تاريخ هؤلاء الأبطال المناضلين الشرفاء، فمن طمس تلك الرسومات له مصلحة ودور في إخفاء تلك الشخصيات، وهو من كان له الدور الرئيسي بإخفائهم منذ ثلاثة عقود من الزمن. وأضاف القرشي: سنظل نرسم وجوههم وستظل الجدران تحتضنهم وستظل ذاكرة الشعب اليمني تتذكرهم وسيعرف الأجيال الجديدة من هؤلاء الأبطال حتى نسأل ونحاكم المتسببين بإخفائهم ونطالب محاكمتهم والكشف عن الحقيقة. وطالب الدكتور ياسين عون شقيق المخفي عبد العزيز أحمد عون حكومة الوفاق الوطني الوقوف إلى جانب أسر المختفين قسريا، والكشف عن مصير المختفين من قبل نظام علي عبدالله صالح. وأضاف الدكتور ياسين عون: إننا نوجه نداء للناس والمجتمع والمنظمات المحلية والدولية والتضامن مع أسر المخفيين للالتفاف لمطالبهم بالكشف عنهم. وأضاف الدكتور ياسين أن رسومات صور المخفيين على الجداران ارهبتهم وهزت عروش الظالمين القتلة والمتسببين والمشاركين بالإخفاء القسري. نص بيان الرابطة اليمنية لأسر المختفين قسرياً ومناصريهم تواصلاً للوقفات الاحتجاجية التي أقامتها الرابطة اليمنية لأسر المختفين قسرياً والتي كانت أخرها حملة " الجدران تتذكر وجوههم " والتي رسمت صور بعض المختفين قسرياً على جدار جسر مذبح بأمانه العاصمة جوار الفرقة الأولى مدرع وجامعة صنعاء بأنامل الفنان المبدع مراد السبيع وبمشاركة أولاد المخفيين قسرياُ أمثال سلطان أمين القرشي وعلي قناف زهرة وعلي خان وعبدالعزيز عون وعلي عبدالحميد وغيرهم من الرموز الوطنية. فما كان من خفافيش الظلام إلا أن تطمس تلك الرسومات بأيادي مرتعشة خافت من تلك الرسومات، أنها ستذكر الأجيال وأبناء الشعب اليمني عن تاريخ هؤلاء الأبطال الشرفاء الذين سطروا أروع التضحيات لخدمة هذا الوطن الغالي. أننا نؤكد اليوم وقوفنا أمام نفس المكان التي رسمت فيه الصور وطمست لتعيد رسمها من جديد ونقف أمامها لنثبت للعالم بأننا مازلنا متمسكين بحقنا الدستوري والإنساني بالمطالبة بمعرفة مصيرهم ومسألة ومحاكمة من ارتكبوا جرائم الإخفاء السياسي في اليمن خلال أربعة عقود من الزمن وهم مازالوا يحاولوا طمس جرائمهم بالطلاء لإخفاء الحقيقة عن العالم ولكننا على ثقة كبيرة بأننا أبناء وأسر المخفيين قسرياً ومناصريهم سنظل مستمرين بالمطالبة بمسألة ومحاكمة مرتكبي تلك الجرائم وكسف الحقيقة وإحياء ذكرى نضالاتهم الوطنية ورفض مشروع العدالة الانتقالية والاستمرار برسم وجوه المخفيين في جداران شوارعنا وإحيائنا السكنية لنثبت في ذاكرة الشعب تاريخ ونضال هؤلاء المخفيين الأبطال والخزي والعار لمن أخفوهم عن الأنظار في سراديب زنزانات الاعتقال. إننا ندعو جميع منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية وكل ذو ضمير حي ووطني للوقوف معنا في مطالبنا هذه المشروعة ونحن سنظل نرسم وجوههم في كل مكان ونطالب الحكومة بالكشف عن مصيرهم ومحاكمة ومسألة من ارتكبوا تلك الجرائم عاجلاً، فما قاموا به من طمس دليل كافٍ بأنهم مازالوا مصرين على طغيانهم وظلالهم خافوا من تلك الصور لأنها ستحاكمهم بواسطة أبناء وأسر الضحايا الأبرياء وإن غداً لناظرة قريب.. صادر عن الرابطة اليمنية لأسر المخفيين قسرياً ومناصريهم الخميس 27 سبتمبر 2012م