كشفت مصادر امنية في إدارة البحث الجنائي بمحافظة الحديدة لموقع "الاشتراكي نت" عن وقوع أحد المتهمين في جرائم قتل وسرقة سيارات بعد تسميم مالكيها بمادة سائلة ادت الى وفاة العديد منهم ونهب سيارتهم. وافاد مدير قسم التحريات صالح طريق بإدارة البحث الجنائي بالمحافظة أن المتهم (ع,إ,م,خ ) استخدم طريقة واحدة في جرائمه واستخدم مادة سامة يقوم بخلطها خلسةُ في عصير حيث كان يستدرج السائقين بعد استئجارهم وهو بكامل هندامه وينتحل صفة عضو النيابة ويقوم بعزومه السائق على وجبة غداء او عشاء ويضع له المادة السامة في العصير ويقدمه لسائقي السيارات ويدخلون بعدها في غيبوبة ومغص ويقوم بإسعاف السائق الى اقرب مستوصف ويتركه ويهرب بالسيارة وهذه المادة غالباً ما تنتهي بوفاة من يشربها. وأكد طريق ان المتهم وهو أحد أفراد العصابة والذي أكتشف متلبسا عندما قام بإيقاف حافلة ركاب نوع "هايس" في محطة الكيبنية على "طريق الحديدة-تعز" للتزود بالوقود واشتبه به أحد عمال المحطة بعد توقف الباص في المحطة إثر طلبه الديزل ولم يكن يعلم أن الحافلة تعمل بالبترول الأمر الذي جعل عامل المحطة يقوم بإبلاغ شرطة النجدة والتي ألقت القبض عليه وابلغت البحث الجنائي واتضح بعدها أن الحافلة تعود ملكيتها لشخص يدعى عبده سليمان صبره تم إسعافه الى مستشفى "الحسينية" وهو في حالة عدم إدراك بعد شربه مادة سامة ولم يكن أحداً من أقاربه برفقته سوى شخص ادعى أنه سائق باص رغم أن هندامه لا يوحي بذلك واختفى فوراً. وذكر طريق ان الاوصاف التي ضبط فيها المتهم تطابقت مع الاوصاف التي سجلها المواطن غالب سعد صالح مرح الذي لقي حتفة في العاشر من أكتوبر الجاري وسرقة سيارته بعد استئجارها من ثلاثة أشخاص في مديرية باجل ادعى أحدهم وهو بكامل هندامه ( كرفته _شميز _بنطلون ) أن أسرته بمحافظة الحديدة وأن من معهم أقاربه في الحسينية وبعد وصولهم الى مفرق البدوه على طريق الحديدة-تعز قاموا بضربه ضربا مبرحا وشد وثاقة بحبال وإرغامه على شرب مادة سائله بيضاء اللون كانت في قنينه دخل بعدها في غيبوبة ليلة كاملة وبعد أن أفاق واستطاع الوصول الى الخط الأسفلتي ونقل الى مستشفى الامل وفي اليوم الثاني قام وذهب برفقة اسرته الى قسم شرطة الحسينية للإبلاغ عن سرقة سيارته وسجل ما حدث له وحدد اوصاف الجناة وابلاغ البحث الجنائي بتلك الاوصاف وعاد الى مستشفى الأمل بالحديدة قضى بعدها يوم في المستشفى ويوم لدى اسرته الا ان حالته تدهورت وتم إسعافه الى مستشفى في مديرية الحيمة بمحافظة صنعاء وهناك فارق الحياة ولازالت جثته في ثلاجة مستشفى الحديدة بانتظار الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة. ويذكر بأنه عثر مع المتهم على بطاقتي هويه وكل منها باسم آخر كما أكد مصدر بإدارة البحث ان المتهم ضبطت معه كل وسائل الجريمة والتي حددت من المغدور بهم الا انه لايزال مصرا على عدم الافصاح بكل العصابة و اماكن بيع السيارات المسروقة وأضاف المصدر أن المتهم حاول الهروب منهم متعذراً أن أسرته تنتظره في فندق بمديرية الجراحي وكان البحث الجنائي بالحديدة تلقى بلاغاً حول أوصاف المذكور وانه أستأجر سيارة هيلوكس نوع "الجمرة" من أمام فندق الزهراء بمحافظة تعز وكان يرتدي قميص وعمامة قاضي وأوهم سائق السيارة أنه أحد القضاة الذين يعملون في مديرية البرح ويرغب في نقل أثاث بيته الى تعز وتوقف بجانب إحدى البوفيهات وأحضر للسائق كوب عصير منجا أصيب بعدها السائق بدوار ودخل في غيبوبة وتم إنقاذ حياته بعد أن قام بإسعافه الى مستشفى الخزان وهرب بالسيارة واستطاع سائق السيارة بعد نجاته ومواجهته بالمشتبه به بين عشرة أشخاص انتزاع المتهم من بينهم بمجرد وقوفه بينهم صارخاً بملأ صوته "هذا غريمي هذا المجرم" كما سجلت على المتهم عدد من القضايا المتشابه بتلك الطريقة.