تعرض عدد من الصحفيين ونشطاء للإعتداء والشتم من قبل أمن المباحث الجنائية بصنعاء وذلك على خلفية زيارتهم للقيادي في الحراك الجنوبي بجاش الأغبر ي الذي أعتقل قبل شهر على ذمة أحداث بمدينة عدن . وقال مصد خاص" للإشتراكي نت " إن جنديا بأمن المباحث العامة يدعى "طارق معياد" تلفظ على الصحفيين والنشطاء بألفاظ " غير أخلاقية " ومنعهم من زيارة بجاش الأغبري ثم قام بطردهم من مقر البحث الجنائي وسط كيل من الشتائم والوعود .
وقالت الصحفية والناشطة ساميه الأغبري التي كانت ضمن الفريق الذي تعرض للإعتداء "لولم اكن شاهدة على كل ماحدث اليوم لقلت انه لايمكن لضابط وجندي اتيا بعد الثورة ان يكونا بهذا الغرور وبهذه البذاءة, الضابط الذي لم نعرف اسمه كان مغرورا ومارس العنجهية بأبشع صورها بحق ناشطين وصحفيين دون مبرر لذلك, والجندي افرغ كل قاموس بذاءاته بحقنا، استطيع ان اقول بعد ما رأيت اليوم ان هناك بعض جنود وضباط البحث الجنائي بلاطجة ببزة عسكرية. وأضافت ساميه الأغبري في تصريح "للأشتراكي نت" "على وزير الداخلية اللواء عبد القادر قحطان ان يتحمل مسؤولياته كاملة وان يثبت لنا ان الثورة اسقطت كل الممارسات اللاقانونية والانتهاكات التي كانت ترتكب بحق المواطنين، والصحفيين, عليه ان يعاقب كل من يخالف القانون ولا يقوم بواجبه, وان كان عاجز عن فعل ذلك يقدم استقالته, عليه ان يثبت انه وزير اتت به الثورة, ثورة التغيير لا ان يؤكد لنا ان المؤسسة الامنية لازالت تمارس الانتهاكات وترتكب الجرائم كما كانت في عهد صالح, عليه ان يثبت ان وزارته ليست امتداد لحكم صالح الديكتاتوري القمعي, والا فإن سكوته يعد ضوء اخضر لهؤلاء ان ينتهكوا الحريات والا احد سيحاسبهم. وانه امتداد لفترة حكم صالح. وتوجهت ساميه الأغبري إلى وزير الداخليه بسؤال "إذا كان هذا الاعتداء والشتم والسب حدث لصحفيين سيقومون بنشر كل ماحدث فكيف بالناس البسطاء العاديين؟ ماذا يحدث لهم وماحجم الانتهاكات التي يتعرضون على يد جنود يفترض انهم في خدمة الشعب؟ ماحجم الانتهاكات التي تمارس بحق المواطنين والسجناء في سجن البحث الجنائي؟! وأضافت الأغبري في سؤالها للوزير "وايضا لما سجناء في البحث الجنائي منذ اشهر لم يحالوا الى النيابة وبجاش الاغبري منذ ما يقارب الشهر وهو في سجن البحث رغم ان القانون ينص على احالة المتهم الى النيابة خلال24 ساعة؟ لما يتم مخالفة القانون ؟. ودعت سامية الأغبري نقابة الصحفيين ان تتحمل مسؤولياتها تجاه الصحفيين والدفاع عنهم وعن حقوقهم, وأن يكون لها موقفا حازما تجاه كل الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون على يد بعض الجنود, والا فإن ما يحدث ينذر بقادم اسوأ فيما يتعلق بالحريات الصحفية والسياسية, وربما تشهد الصحافة اليمنية قمعا لم تشهد له اليمن مثيلا ان لم يوقف هؤلاء العابثون عند حدهم .
من جانبه أكد الصحفي ماجد الشعيبي ان الأمن مجرد أن سمع انهم سيزورون بجاش الأغبري تهجم على النشطاء ومنعهم وطردهم بعد ذلك. وقال الشعيبي أن الجندي تعمد رفض أي زيارة لبجاش الأغبري كون قيادات عسكرية معروفة تحاول العمل على تمييع قضية بجاش وتحمله تهما لا تمت له بصلة. تأتي هذه الزياره ضمن زيارات عديدة "عيدية" يقوم بها صحفيون وناشطون إشتراكيون لعدد من السجناء وجرحى الثورة والمرضى، كما قاموا بزيارة للمعتقلين في السجن المركزي والمحكوم عليهم بالإعدام عبد الكريم لالجي وأحمد عمر العبادي المرقشي حارس صحيفة الايام .