يصادف اليوم الأربعاء (7 نوفمبر) الذكرى الثالثة لرحيل رائد الفن التشكيلي اليمني الحديث المعلم الإنسان هاشم علي.ا لذي يعد علامة ذهبية وبصمة واضحة المعالم والأثر وواثقة الحضور والتأثير تتلألأ في سماء الفن اليمني بحضور وخلود لمساته وفنه وإضافته على تجارب كثيرة من تمدرسوا على يده.ولا يفوت من يطالع عديد لوحات الفن التشكيلي في غير معرض جديد لعدد من الفنانين والفنانات وبخاصة منهم من بقي محافظا على قرب وحلاوة الوان المعلم الأول لفضاءات الأمكنة وخيارات اللون ببهاءاته ولطخاته وريشاته التي تقطر الضوء في معان ودلالات تجربة عظيمة التوقد والحضور اللافت إذ يتذكرنا هو كلما تأملنا بصرياته الأثيرة وألواحة الفنية التي بقيت عناوين وأيقونات في واقعيتها الأكثر صفاء بمخيال فكرتها وطيف ألوانها التي تؤثث مشهدية الواقع أو أفضية الأمكنة التي إستلهمته ريشة هاشم وندى ضوئه ومواقفه وصفاء صوفيته المتحدرة من ماء السماء وألوان الكمون الكوني بمدارات ألقه المتأرجحة في عيون النجوم. قليل ما يمكن أن يقال في مبدع كبير وفنان مشتعل الضوء والغناء الإنساني بنصوع ضوئه ولونه وإشراقات تحليقه المبكر في الإبداع النوعي والإدهاش المنقطع النظير. وقليلة هي أمام إبداعاته الفنية ما قيل أو سيقال من أراء النقاد ومنظرو صالات الفن والورش المتهافتة باسم الفن التشكيلي .غير أن لوحات هاشم علي تنطق بواقعيتها الأجمل من الواقع من واقع إستلهمه بتفاصيله وأمكنته ورغبته في التماس بإنسان الجهات بحنان اللون ودفئه ودلالاته العميقة في صورة لغتها وثراء فكرتها المتحولة دائما حتى اللحظة. ومثلما بقي هاشم علي قبل رحيله عنوانا أصيلا ومتجددا في الفن الإنساني الكوني في تعدد جهاته وأفكاره بقي كذلك حاضرا بروحه وفنه وإذ نشاهد لوحات بعينها له نجدها حية تنبض بألوانه وتضخ حياة أخرى ومتعة لحواس مشاهديها ومتلقيها. وهاشم حصر أعمال له عديدة بأمكنة إرتباطه الروحي والوجداني إلا أنه فلسف الأمكنة والشخوص كما في نوعية من أعماله وبورتريهاته التي لا تجاريها فرشاة في اليمن وغيرها من البلدان لجهة التجسيد والشخصانية المؤثرة بينما يؤرخ لها بفرشاته لشخصيات بسيطة وشعبية من "الأبال" إلى وجوه عديدة المعنى المرتسم بوهج ألوانه وتجربة هذا الفنان الشاهق اللون والتجربة .هاشم الذي يزن عطاءه مجالات وتجارب نضال عدة ولحظات تمثلا فكرا وفلسفات وعزلات خضراء رسم خلالها تأملاته فكانت فكرة لون وغدت مستقبل رؤية. وهو في حالاته البصرية المكينة الأثر والتأثير وبصيرة الموهبة الباكرة التي كان يتمتع بها بقيت لوحات فنه الكبير ولا تزال تشي بالمعنى والعطاء لتضيف قيمة لتجربته التي نحتت من وهج المبدع الراحل هاشم علي جداريات المعنى الأليف بلا مألوفها وتوقيعات الإنسان الكثير الذي كانه هاشم علي الفنان الخالد الذي يتساءل البعض حول " مصير التصريحات بالعمل على تأسيس متحف تشكيلي وكلية للفنون باسمه؛ وجمع لوحاته وإقامة معرض استعادي لأعماله ليبقى السؤال لدى البعض الآخر من محبي هاشم " أي مكان لهاشم علي في ذاكرة اليمنيين ؟