احتفاء بالذكرى 45 للاستقلال المجيد أقامت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة ذمار وبالتنسيق مع منتدى التنوير الفكري والثقافي ندوة بعنوان: "30 نوفمبر انتصار شعب وسقوط امبراطورية"، وذلك بالقاعة الكبرى لكلية العلوم الإدارية جامعة ذمار صباح يوم الخميس 2012/6/12 وبحضور حشد كبير من أبناء المحافظة ومن مختلف الفئات الاجتماعية والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وبمشاركة وحضور فاعل لطلاب وشباب الاشتراكي في الكليات المختلفة لجامعة ذمار والمعاهد الفنية والتقنية والصحية وعدد من أساتذة واكاديميي الجامعة وعدد كبير من قيادات وعضوات القطاع النسائي الاشتراكي .. حيث بدأت الندوة بآي من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني، تلا ذلك كلمة ترحيبية بالحضور باسم منظمة الحزب في المحافظة والمنتدى التنويري والفكري من قبل الأخ محمد القاضي عضو اللجنة المركزية سكرتير أول منظمة الحزب الذي استعرض فيها مراحل النضال التي خاضها الشعب في الجنوب والوطن ضد الاستعمار البريطاني وركائزه ومن أجل التحرر والاستقلال الذي تحقق في ال 30 من نوفمبر عام 1967، منوها ان ذلك كان نتيجة التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب في الجنوب وقدم في سبيلها قافلة طويلة من الشهداء . مؤكدا أنه من خلال ثورة شعبية تحررية مسلحة انطلقت شرارتها الأولى من قمم جبال ردفان في صبيحة ال 14 من أكتوبر المجيد عام 1963 بقيادة الجبهة القومية آنذاك (الحزب الاشتراكي اليمني اليوم ). وأشار في كلمته ان الجبهة القومية التي قادت الكفاح المسلح ضد الاستعمار كان لها فضل تحطيم الحدود والحواجز التي كرسها الاستعمار على امتداد الساحة في جنوب الوطن والتي تمثلت في تلك الكيانات التي بلغ عددها 23 سلطنة وامارة ومشيخة وتوحيدها في كيان واحد واقامت سلطة الاستقلال تحت سيادة الدولة الواحدة (جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية) التي قامت على انقاض ما كان يسمى بدولة اتحاد الجنوب العربي . كما نوه إلى الانجازات التي تحققت لأبناء جنوب الوطن خلال فترة ما بعد الاستقلال وحتى قيام الوحدة اليمنية بقيادة الحزب الاشتراكي اليمني . تلا ذلك محاضرة شاملة للدكتور عبدالرحمن عمر السقاف عضو الأمانة العامة للحزب رئيس الدائرة التنظيمية استعرض في بدايتها نضال الشعب في جنوب الوطن في سبيل الحرية والاستقلال والديمقراطية وأهمية ومكانة ال 30 من نوفمبر على الصعيد الوطني باعتبار ثورة ال 14 من أكتوبر واحدة من أهم الثورات التحررية على الصعيد الوطني والعالمي . كما ان الدكتور السقاف قد اعطى التطورات والأحداث التي يعيشها الوطن في هذه الظروف مساحة كبيرة في المحاضرة وركز بشكل أساسي على المرحلة الانتقالية التي بدأت بانتخاب الرئيس عبد ربه هادي وتشكيل حكومة الوفاق والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الذي يراهن عليه اليمنيون في معالجة مجمل القضايا وفي مقدمتها القضية الجنوبية باعتبارها مفتاح الحلول لبقية القضايا، وكذلك في ما يتعلق بشكل النظام السياسي الجديد وإقامة الدولة المدنية الحديثة التي تتحقق من خلالها آمال وأهداف ومطالب أبناء الشعب اليمني في الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية . وأشار السقاف في محاضرته إلى أن اليمن في وضعها الحالي تتنازعها شرعيات ثلاث: شرعية الرئيس التوافقي المنتخب في فبراير 2012 الرئيس عبدربه منصور هادي، وشرعية حكومة الوفاق المحكومة ببرنامج زمني ومهام محددة سلفا في المبادرة الخليجية، والشرعية الأممية ممثلة بالدول الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الأمن الدولي . بعد ذلك شارك الأخ علي ناصر مرح سكرتير ثاني منظمة الحزب في الدائرة 196 بمديرية عنس بقصيدة شعرية نالت إعجاب واستحسان الحضور . وكان في مقدمة الحاضرين في هذه الندوة الأستاذ عبدالعزيز جباري عضو مجلس النواب، وأدار الندوة الدكتور عبدالمؤمن راشد استاذ علم النفس في جامعة ذمار، والدكتور نجيب الورافي استاذ العلوم الاجتماعية . وفي عصر نفس اليوم استضاف منتدى التنوير الثقافي الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف في الندوة التي خصصت لموضوع الدولة المدنية وعلاقاتها بالتيارات السياسية والمدنية وأحزاب الإسلام السياسي وذلك في مقر الحزب الاشتراكي في المحافظة وحضر الندوة جمع غفير في مقدمتهم قيادات المنظمة وأساتذة وأكاديميو وطلاب الجامعة وقيادات عدد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة .