تشهد منافذ البلاد وحدودها المترامية سباقا محموما بين آفتي المخدرات والسلاح في وقت تشتد فيه الأزمة السياسية وتتسارع خطاها نحو الهاوية مع حالة الإنسداد في الأفق السياسي على صعيد عملية التسوية السياسية ما يزيد من حالة الإحتقان في الشارع اليمني سيما مع الشعور بالقرف وخيبة الأمل الذي بات طاغيا على نفوس الغالبية العظمى من الشعب. تسارع وتيرة إستقدام السلاح المهرب الى اليمن خلال الأسابيع والأشهر الماضية بالتوازي مع شحنات المخدرات ينذر بويلات عظيمة في بلد يقف على مفترق الطرق وما ظهر من تلك الصفقات الآفات سوى القليل والخافي هو الأعظم والغريب اننا نسمع عن صفقات كثيرة من المخدرات والسلاح المهرب لكننا نفقد اثر تلك الآفات بمجرد الإعلان عنها ولا نعرف من وراءها وما مصدرها او اصحابها. آخر تلك الآفات كشف عنها مصدر امني بإدارة أمن ميناء محافظة الحديدة اليوم الذي قال لوكالة سباء الرسمية ان الأجهزة الأمنية وسلطات الجمارك في الميناء ضبطت 115 كيلوجرام من مادة الكوكايين المخدرة كانت موضوعه بداخل حاوية 20 قدم محملة بالسكر قادمة من البرازيل ضمن 120 حاوية ، سعر تلك الكمية يزيد عن المليون دولار. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن رجال الأمن أشتبهوا بالحاوية التي كان الكوكائين بداخلها ، لأنها الحاوية الوحيدة التي كانت توجد عليها إشارة ضمن آل120 حاوية، وعند قيامهم بتفتيشها عثروا على 4 حقائب رياضية في شحنة السكر بداخلها قوالب غريبة بحجم علبة الصابون، تم إرسال عينه منها إلى إدارة مكافحة المخدرات والتي بدورها قامت بإرسالها إلى الإدارة العامة للمكافحة بصنعاء.. مبينا أن نتائج الفحص للعينات أثبتت بإن تلك القوالب هي مادة الكوكائين المخدرة . وأشار إلى أن كمية الكوكائين التي كانت موجودة بداخل الحقائب الرياضية الأربع 115 كيلوجرام وقد تم تحريزها بمحضر ضبط رسمي بحضور وكيل النيابة المختصة والجزائية ومدير جمارك ميناء الحديدة وإحالتها للنيابة لإستكمال الإجراءات القانونية . الجدير بالإشارة إن كمية الكوكائين المضبوطة هي الأكبر من نوعها التي تضبطها الأجهزة الامنية اليمنية في عملية واحدة على مدى آل20 سنه الماضية حيث كانت كميات الكوكائين التي تضبطها لا تزيد عن عدة كيلوهات .