انتشرت في العاصمة صنعاء اليوم السبت قوات أمنية كبيرة عند مداخل ومخارج شوارعها الرئيسية ضمن حملة تشرف عليها وزارة الداخلية بالتعاون مع اللجنة الأمنية لنزع السلاح من العاصمة والمدن الرئيسية. وشنت الاجهزة الأمنية حملة ملاحقة للدراجات النارية غير المرقمة وصادرتها الى مقرات المرور في امانة العاصمة حتى تخضع للترقيم . وقال احد الضباط المشاركين في الحملة ل"الاشتراكي نت" ان عدد الدرجات النارية غير المرقمة ازداد خلال الفترة الماضية داخل العاصمة، مشيرا إلى أن اختفاء معظم الدراجات غير المرقمة جراء الحملة . من جانبه أكد أحد سائقي الدراجات النارية ل"الاشتراكي نت"عدم وجود مشكلة في ان تخضع الدراجات غير المرقمة للترقيم .لكن المشكلة تكمن في دهس الكثير من الدرجات "بالشيولات"، في مقر المرور، لافتا إلى هذه المشكلة حدثت كثيرا خلال السنوات الماضية الأمر الذي جعل سائقي الدرجات يتخوفون من الذهاب الى المرور لترقيمها، مضيفاً أنه يتم تأخير المعاملات أثناء الترقيم من قبل أدارة المرور. وكانت أغلب الاغتيالات التي استهدفت قيادات عسكرية وأمنية نفذت باستخدام دراجات نارية غير مرقمة ، كما تسببت دراجات نارية في كثير من حوادث السطو على الممتلكات الشخصية في الشوارع، والحوادث المرورية. وذكرت احصائية لوزارة الداخلية ارتكاب 66جريمة قتل وشروع في قتل، منها اغتيال 40عسكرياً واربعة مواطنين واصابات العشرات من المواطنين خلال العام المنصرم، باستخدام الدراجات النارية .ولم تتمكن أجهزة الأمن حتى اللحظة من معرفة منفذي تلك الاغتيالات. كانت وزارة الداخلية قالت انها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية والوقائية للسيطرة على عشوائية الدراجات النارية وإخضاعها للقانون المروري . وأوضح مصدر مسئول بوزارة الداخلية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه الإجراءات تأتي بعد أن تحولت الدراجات النارية من وسيلة للمواصلات إلى مصدر للمخالفات المرورية وإرباك حركة السير على الطرقات ووسيلة لارتكاب الجرائم وإقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة. في سياق متصل قال مسؤول عسكري في الامن المركزي مشرف على الحملة الأمنية "للجزيرة نت" إن الحملة تستهدف نزع السلاح الشخصي الذي بدأ المواطنون حملة في العاصمة واستخدم لارتكاب عدد من الجرائم. وأشار مسؤول في وزارة الداخلية إلى أن قوات الأمن ستستمر في حملتها عدة أسابيع من أجل جعل العاصمة صنعاء مدينة بلا سلاح، بعد أن أصبح حمل السلاح من قبل المدنيين ظاهرة ملفتة. وتأتي الحملة إثر تعرض موكب السفير الفرنسي بصنعاء الخميس الماضي لوابل من الرصاص من قبل مجهولين، بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية. ونفذت الداخلية اليمنية على مدى العام الماضي حملة مماثلة لنزع السلاح أدت إلى مصادرة نحو مائتي ألف قطعة معظمها أسلحة شخصية، فيما تشير تقارير رسمية إلى امتلاك اليمنيين نحو 60 مليون قطعة سلاح، بواقع ثلاث قطع لكل مواطن.