بدأ مجلس النواب اليوم مناقشة مشروع قانون بشأن المحافظة على المدن والمناطق والمعالم التاريخية وتراثها الثقافي العمراني وذلك في ضوء تقرير لجنة الإعلام والثقافة والسياحة . وتتزامن مناقشة مشروع القانون مع إطلاق اليونسكو الإنذار الأول لمدينة صنعاء القديمة والإنذار الأخير لزبيد لإسقاطهما من قائمة التراث العالمي . يهدف مشروع القانون إلى المحافظة على المدن والمناطق والمعالم التاريخية والتراث الثقافي العمراني وحمايته من أي اعتداء أو عبث أو تغيير أو تشويه وتنظيم أسس وقواعد وإجراءات المحافظة على المدن والمناطق والمعالم التاريخية وتراثها الثقافي العمراني بما يكفل تفعيل سياسات الدولة في هذا المجال والإلتزام بالتعهدات والالتزامات المنصوص عليها في الإتفاقيات والمعاهدات الدولية الموقعة عليها بلادنا بهذا الشأن ومنها الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي . كما يهدف المشروع إلى تعزيز مكانة ودور الجمهورية اليمنية في الجهود الدولية بشأن المحافظة على المدن والمواقع التاريخية والتراث الثقافي العمراني وتحفيز المجتمع الدولي ومنظماته لتقديم العون المالي والتقني اللازم للمحافظة على المدن والمناطق والمعالم التأريخية والتراث الثقافي العمراني في الجمهورية اليمنية، وكذا وضع الآليات الكفيلة بتنفيذ سياسات وخطط المحافظة وتحديد الضوابط القانونية والفنية اللازمة لتنظيم أعمال البناء والترميم والصيانة وإعادة التأهيل للمعالم والمباني التأريخية في المدن والمناطق التاريخية . كما يهدف المشروع إلى تعزيز مكانة المدن التاريخية والتراث الثقافي العمراني وأهمية الحفاظ عليها في خطط التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وإعادة دمجها في حياة أمتنا المعاصرة كمصدرمن مصادر التنمية المستدامة بالإضافة إلى تعزيز الموارد المالية اللازمة لتنفيذ خطط المحافظة على المدن والمناطق التاريخية والنهوض بالمستوى المعيشي لسكانها ودعم الأنشطة الإقتصادية والحرف التقليدية فيها لتشجيع انخراطهم في رسم وتنفيذ خطط وبرامج الحفاظ على المدن والمناطق التأريخية . وقالت نائبة وزير الثقافة هدى أبلان ل"الإشتراكي نت" "أن المشروع الذي بدأ مجلس النواب بمناقشته اليوم سوف يشكل دفعة قوية في حال إقراره سريعا امام المنظمات الدولية والعالمية من أجل الحفاظ على المدن التاريخية اليمنية المهددة بالشطب من قائمة التراث العالمي مثل زبيد التي وصل الإنذار الأخير لإسقاطها من قائمة التراث العالمي من قبل اليونسكو وكذا مدينة صنعاء القديمة التي وصل الإنذار الأول لها بنفس الخصوص ". وأكدت" أن الإضرار من خروج هذه المدن التاريخية من قائمة التراث العالمي لن يطال المدن فحسب بل سيطال اليمن والحكومة اليمنية حسب اليونسكو التي أكدت أن الدول التي سيتم إسقاط بعض مدنها من قائمة التراث العالمي ستتعرض لحظر بعض المشاريع التي يمكن ان تخدم تلك البلدان وأن اليمن تسعى لإدارج عدد من المدن التاريخية اليمنية إلى قائمة التراث العالمي بالإضافة إلى بعض العادات والتقاليد إلى قائمة التراث اللامادي ولن يتم ذلك إلا بإصدار القانون الذي سيحد من المخالفات المستمرة التي تطال مدينتي زبيدوصنعاء التاريخيتين " .