دانت منظمات الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظات الجنوبية استخدام القوة والعنف من قبل القوات الامنية لقمع المشاركين في الفعالية السلمية التي شهدتها وتشهدها مدينة عدن وماسبقها من أحداث دامية خلال الأيام الماضية والتي راح ضحيتها ثلة من الشهداء والجرحى من المواطنين المسالمين والناشطين في الحراك السلمي الجنوبي. وأستنكرت منظمات الاشتراكي في الجنوب في بيان صادر عنها يوم الخميس "إقدام الأجهزة الأمنية والعسكرية بإعتقال وملاحقة أعداد كبيرة من القيادات والناشطين في الحراك السلمي بعد مداهمة منازلهم بصورة همجية. وما رافقها من إنتشار أمني وعسكري كثيف في شوارع وحارات وأزقة ومداخل مدينة عدن". ودعا البيان قوى ومكونات الحراك السلمي الجنوبي "إلى الإدراك العميق لما يدبر لها من مؤامرات وقطع الطريق على من يحاولون جر الحراك إلى مربع العنف والفوضى وإذكاء جذوة الصراعات والخلافات بين مختلف مكونات المجتمع الجنوبي لتحقيق مأربهم وأهدافهم السوداء وأن يحافظ على نهج نضاله السلمي". وقال البيان "إن القوى المعروفة بمواقفها العدائية للحراك السلمي الجنوبي تحاول تصدير أزماتها المتفاقمة إلى الجنوب وتحويله إلى ساحة مواجهات دامية إذاناً بمرحلة جديدة من التصعيد والقمع وتحت مسميات مختلفة وفي إطار خطة ممنهجة لإشعال فتيل فتنة قادمة يكون أبناء الجنوب وقودها وضحاياها". وقال البيان "إن المتحمسين لإحياء الذكرى الأولى لإنتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي في ظل هذه الأجواء المحمومة والمحتقنة دعوى حق يراد بها باطل وتستهدف الإساءة إليه واقحامه في مشاكل وصعوبات كثيرة لا حصر لها وتدشين عهده بمرحلة جديدة من الصراعات الدموية وإجادة توظيف ذلك وبما يخدم مصالح القوى الطامحة للإستثار بالسلطة". واعتبر البيان ماحدث في عدن توجه لقوى "لإحكام قبضتها على مقدرات البلاد والعباد ونيتها المبيتة لمواجهة الحراك السلمي الجنوبي تحت مسمى الدفاع عن الوحدة المغدورة والمطاح بها في حرب 94م إتساقاً مع دورها ومواقفها المعروفة في غزو واجتياح الجنوب في حرب صيف 94م والتلويح بتكرار ذلك مجدداً". وأكد البيان "على أهمية انفتاح الحراك السلمي على سائر القوى السياسية والاجتماعية في الساحة الجنوبية وتعميق ثقافة ونهج التصالح والتسامح والتضامن والقبول بالأخر في إطار الجهود الوطنية المخلصة لتعزيز وحدة الصف الجنوبي". وشدد البيان" على سرعة تطويق هذا الوضع المحتقن والخطير قبل إستفحالة وخروجه عن نطاق السيطرة وطالب بتقديم الضالعين بجرائم القتل والتنكيل بحياة المواطنين إلى المحاكمة لينالوا جزائهم الرادع والإفراج عن جميع المعتقلين وبدون إستثناء ووقف الملاحقات تجاه قيادات وناشطي الحراك السلمي الجنوبي والفعاليات السياسية والمدنية". وجددت منظمات الحزب دعوتها "إلى إجراء لقاءات وحوارات بين مختلف القوى الوطنية الجنوبية لتدارس كثير من الأمور المتصلة بالوضع الراهن والمهام المنتصبة أمام الجميع في هذه المرحلة المفصلية الدقيقة من تاريخنا الوطني المجيد".
