أبلغ اللاجئ الفلسطيني ماجد عمر حداد، المرصد اليمني لحقوق الإنسان ( YOHR ) بما قال إنها انتهاكات خطيرة يتعرض لها والده عمر عيد حداد في السجن المركزي بالتزامن مع حالته الصحية الحرجة. وذكر ماجد أن والده بحاجة لإجراء عملية جراحية بسبب حالته الصحية السيئة التي وصلت حد تبوله للدماء؛ في حين ترفض إدارة السجن المركزي إخراجه لتلقي العلاج وإجراء العملية برغم وجود مذكرة بذلك من رئيس مصلحة السجون منتصف يناير الماضي. وأضاف أن والده وشقيقه يتركان خلال ساعات النهار في حوش السجن جوار براميل القمامة وبين الشمس، وفي الليل يتم تقييد أيديهما بالقيود الحديدية، وتركهم دون عناية أو حماية من البرد والظروف الجوية المختلفة، كما لا تقدم له تغذية مناسبة، في الوقت الذي لا تملك أسرته القدرة على تحمل نفقات تغذية صحية له. وكانت قوات من أمن العاصمة والبحث الجنائي اعتقلت عمر حداد وأسرته المكونة من 12 فرداً من اعتصامهم المفتوح خلف البنك العربي في شارع القصر بتهمة الإقامة غير المشروعة، وتم نقلهم إلى إدارة البحث الجنائي، قبل أن يحالوا إلى سجن مصلحة الهجرة والجوازات، ثمَّ إيداعهم السجن المركزي بأوامر من مدير البحث الجنائي بصنعاء. وأشار ماجد إلى أن جميع أثاث منزلهم وهوياتهم الشخصية وأموالهم ما زالت محتجزة لدى إدارة السجن، وهم في أمسّ الحاجة إليها. وخاطب المرصد اليمني لحقوق الإنسان الشهر الماضي وزير الداخلية بشأن عمر حداد معلناً تضامنه معه، ومطالباً بإصدار أوامر وتوجيهات صريحة إلى إدارة السجن المركزي لإحالة المذكور إلى المستشفى المختص لإجراء عملية جراحية له في أقرب وقت ممكن حتى لا تتدهور حالته الصحية أكثر، وتسليم الأسرة ما يخصهم من أدوات ومستلزمات. وعدَّ المرصد ما يحدث لعمر حداد انتهاكاً صريحاً لأهم حقوقه الدستورية والقانونية، وخرقاً للقوانين النافذة. وكان عمر الحداد أطلق نداء إنسانياً قبل خمسة أشهر، طالب فيه الحكومة اليمنية بتسليم جوزات سفره وأسرته، والسماح لهم بالسفر إلى بريطانيا أو أمريكا بحسب موافقة الدولتين على استضافتهم، وإفادة الأممالمتحدةبصنعاء بذلك.