نظم الآلاف من أبناء محافظة صعدة صباح اليوم تظاهرة تضامنية حاشدة مع أبناء المحافظات الجنوبية التي تشهد حالة من العنف وحملة مداهمات للمنازل واعتقالات لقيادات وناشطين في صفوف الحراك الجنوبي السلمي. وأعرب أبناء صعدة المشاركين في المظاهرة عن تضامنهم الكامل مع ابناء المحافظات الجنوبية ونددوا بسفك الدماء وقتل الموطنين ونشطا الحراك في عدن والقمع والاعتقالات. وتعيش عدد من المدن في الجنوب حالة من التوتر نتيجة الاحداث التي إندلعت يوم احتفال السلطة بذكرى انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا بموجب اتفاق نقل السلطة من سلفه علي صالح الذي أطاحت به ثورة شعبية، ومارست قوات من الجيش والامن في عدن الخميس الماضي العنف واستخدام القوة المفرط لقمع محتجين سلميين من أنصار الحراك الجنوبي خلفت العشرات بين قتيل وجريح. وفي المظاهرة التي توافد إليها الآلاف من أبناء صعدة من مختلف المناطق قدمت الاناشيد والقصائد الشعرية والكلمات التي عبرت عن إستيائها واستنكارها لما يحصل بحق المواطنين في مدن الجنوب، موضحة الظلم الذي تعرض له الجنوب منذ 94م وما حصل نتيجة للفتاوى التكفيرية من قتل ونهب وتدمير في الجنوب. وحذر المشاركون في المظاهرة من استباحة الجنوب مرة ثانية بفتاوى جديدة تعد لها القوي النافذة في النظام لتفجير الوضع في الجنوب والهروب من الاستحقاقات الوطنية والتغيير المنشود التي ناضل وضحى ولازال من أجله الشعب اليمني. وأكد المشاركون على وجه التشابه بين الجنوب وصعدة وكل القوى التي تجرعت كاس المرارة من نظام غاشم مستبد، وما مارسه من تدمير للأرض والانسان وإهدار لكرامة المواطن سواء في الجنوب في حرب 94الظالمة أو في صعدة من خلال الحروب الستة التي تجرعتها. من جانبه قال محمد علي محسن الحالمي في كلمة ألقاها عن أبناء جنوب الوطن شكر فيها أبناء صعدة على وفائهم للجنوب وتضامنهم مع الشعب في الجنوب المذبوح في 94م وفي 20فبراير2013م. وأشار الحالمي في سياق كلمته إلى الظلم الذي لحق بالجنوب عندما انتصر نظام تحالف 7/7/94م وما تعرضت له صعدة خلال الحروب الستة، وتطرق في كلمته لشرح وافي عن القضية الجنوبية وقضية صعدة. وأدان بيان صادر عن المظاهرة جرائم القتل في الجنوب وأستنكر اعمال العنف وقتل المواطنين في عدن وملاحقة واعتقال الناشطين في الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، معلنا التضامن الكامل مع الجنوب والوقوف مع مطالبهم الحقة والمشروعة.