افادت مصادر من مديرية القناوص شمال مدينة الحديدة ان وباء انتشر بالمديرية يعتقد بأنه "حمى الضنك" ادى الى وفاة أكثر من 8 أشخاص بينهم طفلين كما أصيب العشرات جراء هذا المرض الذي ينتشر بين اهالي المنطقة وان أعراض المرض تمثلت في حمى شديدة وقيئ مستمر يصاحبه صداع مع انخفاض نسبة الصفائح الدموية و وبدا المرض ينتشر بقرية ديرعبدالله ودير المفصل بالقناوص وتزداد حالات الاصابة يومياً. ويرقد الكثير من المرضى حالياً بمستشفى القناوص, فيما أدخل البعض منهم في قسم العناية المركزة بمستشفيات المحافظة بعد مضاعفات الحالة . وكان مدير وحدة الترصد الوبائي بالمحافظة الدكتور سلطان المقطري زار المنطقة قبل أسبوع ووعد الاهالي بعمل حلول عاجله ,إلا أن وعوده ذهبت ادراج الرياح . كما أوضح الاخ مدير إدارة الصحة بمديرية القناوص عبدالله خطيب في تصريح صحفي أنهم شكلوا فريقا للنزول الميداني واتضح ان الوباء عبارة عن ملاريا وبعض حالات حمى الضنك . فيما نفى ان يكون لديه معلومات عن حالات الوفيات التي تحدث عنها المواطنين سوى حالة واحدة فقط نتيجة الملاريا . وقالت مصادر ان حشرة البعوض تنتشر بشكل مخيف في ظل غياب عملية الرش الميداني لهذه الحشرة منذ فترة طويلة وكان المفترض ان مكافحة ودحر الملاريا محور تهامة وحسب خطط مكتب المكافحة ان تنفذ حملات الرش بداية الموسم وفي منتصفه كون فعاليات المبيدات تستمر لمدة ثلاثة اشهر ولكن لوحظ ان البرنامج ينفذ حملاته بعد بداية الموسم بشهرين او ثلاثة اشهر مما ادى الى ازدياد حالات الملاريا وعدم السيطرة على انتقال المرض حيث كان المفترض ان تنفذ الحملة في اكتوبر الماضي ولكن تاخرت الحملة ودشنت في يناير الماضي بعد ان تكاثر البعوض ونقل المرض الى المواطنين في مناطق كانت تعتبر خالية من الملاريا والحميات مثل المدن الكبرى كالحديدة وباجل وغيرها . وطالبت مصادر طبية ومواطنون ان يعيد البرنامج والجهات الداعمة اعادة النظر في تنفيذ الخطط بحيث تلتزم بالتنفيذ المحدد لها بداية الموسم ووسط الموسم حتى نضمن عدم انتشار البعوض الناقل للملاريا وحمى الضنك . وقال اطباء ان الملاريا هذا العام انتشرت في محافظة الحديدة بصورة مرعبة وخاصة بين الاطفال بصورة لم نشهدها بالاعوام السابقة ونتوقع هذا العام انتشار كثيف للعديد من امراض الحميات خاصة مع دخول فصل الصيف الموعود بانتشار البعوض . ووجه أهالي محافظة الحديدة ومديرية القناوص مناشده عاجلة لوزير الصحة والسكان ومكتب الصحة بالمحافظة بإنقاذهم حتى لا يزداد عدد الوفيات بين أوساط الاهالي .