أدى وباء غريب إلى وفاة أكثر من 8 أشخاص بينهم أطفال بمديرية القناوص بمحافظة الحديدة كما أصيب العشرات جراء هذا المرض الذي ينتشر بين اهالي المنطقة . وقال الاهالي في اتصال ل"مأرب برس " أن المرض بدأ ينتشر منذ شهرين بقرية ديرعبدالله ودير المفصل بالقناوص وتزداد حالات الاصابة يومياً وحصد بحياة 8 أشخاص بينهم طفلين . وأضاف الاهالي " أن أعراض المرض تمثلت في حمى شديدة وقيئ مستمر يصاحبه صداع مع انخفاض نسبة الصفائح الدموية بعد تشخيص الحالات التي تم إسعافها إلى مستشفيات المحافظة. ويرى صحيون أن الأعراض قد تكون مؤشراً لحمى الضنك أو ما يسمى ب "المكرفس" الذي يتميز بانخفاض الصفائح الدموية. واتهم الاهالي مكتب الصحة بالمديرية بالتخلي عن دورهم المسئول عما يحدث وايجاد الحلول بسرعة الابلاغ عن هذا الوباء الذي ينتشر بين الاهالي رغم إبلاغهم بالوباء. و يرقد الكثير من المرضى حالياً بمستشفى القناوص, فيما أدخل البعض منهم في قسم العناية المركزة بمستشفيات المحافظة بعد مضاعفات الحالة. وقال الأهالي "ان حشرة البعوض تنتشر بشكل مخيف في ظل غياب عملية الرش الميداني لهذه الحشرة منذ أكثر من أربع سنوات. وكان مدير وحد الترصد الوبائي بالمحافظة الدكتور سلطان المقطري قد زار المنطقة قبل أسبوع ووعد الاهالي بعمل حلول عاجله ,إلا أن وعوده لم تتم بحسب تصريح الاهالي. من جهته أوضح مدير إدارة الصحة بمديرية القناوص عبدالله خطيب في تصريح خاص ل"مأرب برس" أنهم شكلوا فريق للنزول الميداني واتضح ان الوباء عبارة عن ملاريا وبعض حالات حمى الضنك . وعن الوفيات أكد "الخطيب" أنه ليس لديه معلومات عن حالات الوفاه التي تحدث عنها المواطنين سوى حالة واحدة فقط نتيجة الملاريا. وبخصوص دورهم فيما يحدث, أشار بقوله " دورنا تنسيقي وقد قمنا بالتنسيق مع فاعلين الخير ووجهنا القائمين على المركز الصحي ببذل المزيد من أجل التخفيف من معاناة المرضى وأشار أنهم قاموا بالتنسيق مع فاعلي الخير بعمل حملة رش للبعوض قبل أسبوعين وهو ما نفاه الاهالي. ووجه أهالي المنطقة مناشده عاجلة عبر "مأرب برس" لوزير الصحة والسكان ومكتب الصحة بالمحافظة بإنقاذ أطفالهم حتى لا يزداد عدد الوفيات بين أوساط الاهالي.
