أفادت مصادر طبية مؤكدة في محافظة الحديدة وفاة شخصين من دير الولي بمديرية الزيدية شمال الحديدة متأثرين بحمى الضنك وإصابة آخرين، فيما أكدت مصادر محلية في دير الولي بالزيدية أن عدد الوفيات بلغت خمسة وأن عدد كبير من الإصابات لا تزال تتلقى العلاج في مستشفيات الحديدة. وقالت المصادر الطبية "للاشتراكي نت" إن فريق الترصد الوبائي وصل إلى المنطقة المنكوبة بالوباء وأخذ عينة وتم فحصها وكانت النتائج وجود الإصابة بحمى الضنك بالمديرية كما أكد المواطنون. وأكدت مصادر من مكتب الصحة العامة والسكان بالحديدة أن فريق من الترصد الحشري اخذ عينات من عدد من المنازل في مديريات مدينة الحديدة الثلاث وعدد من المديريات بجنوب الحديدة وشمالها وشرقها وكانت نتائج فحص العينات من يرقات البعوض الناقل تثبت وجود حمى الضنك بنسبة تتراوح بين 60 إلى 80% والبقية كانت عبارة عن ملاريا. وكان مكتب الصحة طالب من السلطة المحلية بالمحافظة بعمل رش لمدة ستة أيام لقتل البعوض وشكل فرق رش للثلاث المديريات" الحوك، الحالي، الميناء "بمدينة الحديدة وحدد التكلفة بمليون وستمائة ألف ريال إلا انه لم يحصل على المبلغ من أي جهة بالمحافظة مما توقف الرش وازداد البعوض بشكل مخيف. وقال نائب مدير مكتب الصحة بالحديد د/طاهر المعمري "للاشتراكي نت" أن مكتب الصحة الذي استشعر الخطر ومن اجل عمل خطة للوقاية من انتشار حمى الضنك طالب بتشكيل فريق عمل بالمحافظة من الجهات التالية "الصحة - الترصد الوبائي - صحة البيئة -مؤسسة المياه والصرف الصحي - صندوق النظافة - الأوقاف -التربية والتعليم " وذلك بهدف نشر توعية بين أوساط المجتمع بضرورة مكافحة انتشار البعوض الناقل للضنك في كل المحافظة والتعريف بطرق الوقاية من المرض إلا أن تلك اللجنة لم تلتقي حتى اليوم. وقال مواطنون من مديرية جبل رأس شرق المحافظة إن حمى الضنك قد انتشر بالمديرية وان المرضى الذين يتم نقلهم إلى المحافظة للعلاج تنخفض الصفائح الدموية عندهم إلى درجة مخيفة تهدد بالموت وان حالات فعلا قد توفيت لكن التشخيص يظل "قضى وقدر". وطالب مواطنون بالمحافظة بضرورة إعلان محافظة الحديدة "مدينة منكوبة" يجب دعمها لمكافحة انتشار هذا البعوض وطالبوا محافظ المحافظ بسرعة التوجيه بالرش الضبابي لمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك. وكانت مصادر في البرنامج الوطني قد حذرت من انتشار البعوض نتيجة تأخر الرش الضبابي لهذا العام والذي تأخر إلى بداية يناير فيما كان المفترض أن يبدءا في أكتوبر من العام الماضي بسب تأخر الدعم. الجدير بالذكر إن محافظة الحديدة وخاصة المدينة تعيش هذه الأيام في وضع كارثي بيئي بسبب تكدس القمامة في وسط الشوارع والحارات نتيجة إضراب العمال في البلدية منذ بداية ابريل وسط مماحكات سياسية بين بالنقابة ومدير صندوق النظافة وتهديدات بتحويل النظافة إلى إحدى الشركات التجارية ناهيك عن تدفق المجاري في عدد من الشوارع الرئيسية مثل شارع القصر وشمسان والمعدل وعدد من الحارات في الحوك والحالي.