حيا وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب تضحيات شهداء الوطن في ثوراتهم المختلفة من اجل الحرية والكرامة والمستقبل المنشود . وقال باذيب في رسالة على صفحته في "فيسبوك" " لكل قطرة دم وروح زكية هدرت حتى نعيش نحن كرماء ، لشهداء الكرامة في العاصمة ، لشهداء الكرامة في مجزرة ساحة الحرية بعدن ، لكل تضحيات شعبنا الجسام شهداء الحراك السلمي وثورة التغيير، لشهداء صعده ، لكل من أيقن وسيقدم روحه لأجل الكرامة ، كل الوفاء والتقدير والانتماء ، سنبقى لتضحياتكم (كبار، أحرار، شرفاء، كرام ) ". وتمنى من المشاركين في مؤتمر الحوار الذي افتتح أعماله اليوم بصنعاء ان يجسدوا الأحلام والتطلعات التي قضى الشهداء نحبهم لأجلها وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحقيقها . وخاطب الشهداء في رسالته " أتمني أن تحصلوا من المتحاورين لأجل الوطن في صنعاء بذكرى عيد الشهادة خصوصا واختيار يوم المجزرة المدوية تدشينا لمشروع الحوار وكل ما فارقتم ذويكم وأحبائكم لأجله". وجدد باذيب تأكيده السير على درب الشهداء والمضي قدما في تحقيق كل الأهداف والغايات التي كانوا يرجوها , معبرا عن تقديره وإجلاله وانتماءه لكل تضحيات الشهداء الجسام من اجل الحرية والشرف والكرامة . كما تمنى لمؤتمر الحوار الوطني النجاح وللشهداء الخلود والشفاء والحرية للجرحى والمعتقلين . وكانت أعمال مؤتمر الحوار الوطني قد انطلقت صباح اليوم بصنعاء برئاسة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وبرعاية الأممالمتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص في اليمن السيد جمال بن عمر. ويهدف المؤتمر إلى إيجاد الحلول المعالجات الكفيلة بإخراج اليمن من مآزقه الحالية على طريق يمن جديد مبنى أسس الدولة المدنية الحديثة. ومن المقرر ان تناقش هيئة مؤتمر الحوار المكونة من 565 مقعدا تتمثل فيها سائر الأطراف اليمنية القضايا الملحة أبرزها القضية الجنوبية وقضية صعدة والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والحكم الرشيد وصياغة الدستور وهيكلة الجيش . ويعتبر الكثير من المهتمين والمتابعين ان مؤتمر الحوار فرصة تاريخية لليمنيين للخروج من معاناتهم الدائمة وللبدء في العمل الجاد من اجل تحقيق كل آمالهم وتطلعاتهم . يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه محافظات جنوبية اليوم احتجاجات واسعة أسفرت عن مقتل محتج برصاص رجال شرطة بعد مصادمات وذلك تعبيرا عن رفضها للحوار فيما تعتبر أن الجنوبيين المشاركين في الحوار لا يمثلون إلا أنفسهم . وعلى ذات السياق عبرت ائتلافات شبابية شاركت في الثورة السليمة التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح عن احتجاجها في بيان لها على مشاركة "بعض من تلطخت أيديهم بدماء شباب الثورة" في الحوار" مؤكدة ان مكانهم يفترض ان يكون خلف القضبان وليس المشاركة في رسم مستقبل اليمن .