سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو أصبع: للحراك مبرراته والبناء عليه لا يحتاج إلى التصادم مع الشمال كشعب رئيس فريق الجنوبية: جئنا للحوار من أجل حل الأزمة شمالا وجنوبا وليس للتعقيد والتعطيل
قال الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني يحيى منصور أبو أصبع إن عملية تصحيح المسار التاريخي للوحدة اليمنية وحماية مكتسباتها يتأسس على قيام الدولة المدنية الاتحادية. وأضاف ممثل الاشتراكي في الحوار في مداخلة خلال جلسة اليوم الثلاثاء: إن المزاج المحتقن الذي يسود الشارع الجنوبي بفعل التهميش والإلغاء واستمرارية قمع التظاهرات والفعاليات السلمية في مختلف مناطق الجنوب التي يقودها وينظم لها الحراك السلمي الجنوبي، له كل المبررات لكن البناء عليه يحتاج إلى عدم الذهاب به ومعه إلى حالة تصادم مع الشمال كشعب، وتحويل القضية الجنوبية من مشروع حقوقي وسياسي إلى مشروع عصبوي يتصارع مع الهوية الجامعة لليمن أرضاً وإنساناً. وأكد أبو أصبع حرص الجميع على بقاء الجنوب واحداً موحداً مع حاجته للاستقرار ومغادرة الخوف من التشظي في ظل الدولة الاتحادية المقترحة. ودعا عضو فريق صعدة إلى البعد عن المشاركة في لعبة الوصاية على الحراك الجنوبي الذي قال: إنه (الحراك) مثل أنبل ظاهرة مضيئة في الحقبة الماضية من حكم النظام السابق. وأضاف: لقد فتح الحراك السلمي أمام الثورة الشبابية الشعبية السلمية الباب ليكملا معاً إسقاط نظام الحرب والهيمنة ويؤسسا لمرحلة يمنية توافقية في درب التغيير التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي. وجدد أبو أصبع تأكيد الحزب الاشتراكي وحرصه على تطبيق ال20 نقطة مضافاً إليها ال11 نقطة التي طرحها مكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار، وذلك لما لها من أهمية رئيسة في إعادة الثقة للجنوبيين بجدية المعالجات. وحذر عضو الحوار من عدم جدية اللجان المشكلة مؤخراً لحل قضايا المبعدين المدنيين والعسكريين عقب حرب صيف 94. وقال إن الشارع الجنوبي سينظر لمثل هذه الإجراءات على أنها من باب الخديعة لا أكثر. ونبه أبو أصبع أعضاء مؤتمر الحوار إلى أهمية وصعوبة المرحلة القادمة من الحوار واصفاً إياها ب(عنق الزجاجة)، وقال: سيتوجب علينا إيجاد الحلول لكافة القضايا وعلى رأسها القضية الجنوبية. وطالب الجميع خلال المرحلة القادمة بالتحلي بالصبر والمصداقية وتغليب المصلحة الوطنية، وقال: يجب علينا دخول المرحلة القادمة من الحوار وأعصابنا داخل ثلاجة. من جانبه دعا رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد إلى طي صفحة الماضي التي قال إنها انتهت في 18 مارس الماضي. وقال في كلمة له اليوم أمام الجلسة العامة الثانية إن الوحدة العظيمة تم تشويهها بالممارسات الخاطئة من قبل عناصر الظلم والطغيان والهيمنة وسرقة الثروات. واعتبر رئيس فريق القضية الجنوبية إن حل هذه القضية هي مفتاح لحل جميع المشاكل التي تعاني منها اليمن قائلا إن أعضاء وعضوات الحوار تقع على عاتقهم مسؤولية رسم خارطة وعهد جديد لليمن . وأشار خلال مناقشة تقرير القضية الجنوبية المقدم إلى الجلسة إلى أن المتحاورين جاءوا للحوار من أجل حل الأزمة داخل اليمن شمالا وجنوبا ولم يحضروا للتعقيد والتعطيل وهي مسؤولية في أعناق الجميع للعمل على إزالة الظلم سواءً في الجنوب أو الشمال. واضاف: "نحن نعرف الظلم في الشمال أكثر من الجنوب لكن هذا الظلم في المحافظات الشمالية قديم ولكننا ظلمنا متأخرين، ونتيجة أن شعبنا يرفض الظلم والطغيان ربما أن هذه الشرارة التي أشعلناها في 7 / 7/ 2007م كانت لها دور على ما هو حاصل الآن". وتابع محمد علي أحمد: "منذ اليوم نريد أن تدافع كل محافظة ومنطقة عن نفسها وترفض الظلم والهيمنة والوكالات وأن تحمي ثرواتها وأمنها بنفسها". رئيس فريق القضية الجنوبية أشاد بالجهود التي بذلها فريقه من مختلف المكونات بخروجه بالخلاصة التي قدمها للمؤتمر حول جذور ومحتوى القضية الجنوبية والذي عمل كفريق متناغم واتفاقهم على التقرير. وانتقد المنطق الاستفزازي للبعض أثناء طرحهم لملاحظاتهم داعيا إلى النقاش العقلاني وانتقاد أي تقصير أو تقديم ملاحظات مفيدة تعزز التقرير خاصة من أبناء الجنوب، مشيرا إلى أن تقرير القضية الجنوبية لم يتحدث عن الحلول وإنما عن جذور ومحتوى القضية، في حين ستكون الحلول في المرحلة القادمة التي وصفها بالمهمة.