جابت مسيرة حاشدة اليوم شوارع مدينة إب شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة احتجاجا على تعين الرئيس عبدربه منصور هادي جبران صادق باشاً وكيلاً للمحافظة للشؤون المالية والإدارية, مطالبين الرئيس هادي سرعة الغاء القرار الدي اثار استياء واسعا لدى أبناء المحافظة . ودعت المسيرة التي أطلق عليها(مسيرة الإنذار) الرئيس هادي بإقالة الفاسدين في المحافظة وسرعة تعيين قيادة جديدة ممن تتوفر فيهم النزاهة والكفاءة وليس ممن ثبت تورطهم في قضايا انتهاكات لحقوق الإنسان والتستر على القتلة وقطاع الطرق. وإذ ردد المشاركون شعارات تطالب بإلغاء القرار وإقالة السلطة المحلية بمن فيهم محافظ إب أحمد عبدالله الحجري, طالبوا الرئيس هادي باحترام إرادة ثوار محافظة إب الذين منحوه اكثر الأصوات في انتخابات 2011والإسراع في تغيير قيادة المحافظة, باعتبار ذلك المدخل الرئيسي للتغيير الشامل في المحافظة, مؤكدين الانفلات الأمني وتردي ألأو ضاع بشكل عام سببه استمرار النظام السابق في إدارته للمحافظة. ودعت تنفيذية مشترك إب أبناء المحافظة الى التصعيد الثوري و الاحتشاد بعد غد الجمعة في ساحة مبنى المحافظة ونصب الخيام حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة المتمثلة بإلغاء قرار تعين جبران باشا وإقالة الفاسدين في قيادة المحافظة. وانطلقت المسيرة التي دعت اليها اللجنة التنفيذية لمشترك وشباب الثورة من ساحة خليج الحرية مرور بشارع العدين الرئيسي في إب ووصلت إلى أمام مبنى المجمع الحكومي للمحافظة، حيث نظموا وقفة احتجاجية ضد القرار. وأعلن منظمو المظاهرة تنظيم مظاهرة حاشدة أمام مبنى المحافظة يوم الجمعة المقبلة والبدء باعتصام دائم في الساحة المقابلة للمبنى والتي أطلقوا عليها اسم «ساحة تغيير الفاسدين» ما لم يتراجع الرئيس عن قراره بتعيين جبران باشا. وتحدث خلال الوقفة الاحتجاجية ممثل عن أحزاب اللقاء المشترك والذي دعا إلى الضغط على هادي للتراجع عن القرار الذي يخالف قانون السلطة المحلية حيث يحضر القانون تعين الذين يشغلون مناصب في السلطة المحلية و جبران رئيس لجنة التخطيط في السلطة والمحلية, ناهيك عن تورطه في انتهاكات ضد حقوق الإنسان والتستر ومساعدة القتلة على الفرار من العدالة كما حدث مع قضية مقتل مواطن يدعى (الجعوش) ونجله في مديرية العدين قبل نحو عامين. ألقى ممثل عن «ساحة نصرة المظلوم» كلمة طالب فيها المشاركين بالتصعيد إذا لم يتراجع الرئيس عن قراره. و«نصرة المظلوم» هي ساحة أنشأت قبل أكثر من عام في منطقة العدين للمطالبة بالحد من تسلط الشائخ، وفي مقدمتهم صادق باشا، بعد ان اتهموه ونجله بالتستر على قتلة أحمد الجعوش ونجله، وتهريبهم.