احتشد الآلاف من أبناء محافظة إب اليوم الجمعة للمشاركة في جمعة «يرحل الفساد» أمام مبنى المحافظة احتجاجاً على القرار 144 الذي قضى بتعيين نجل شيخ قبلي وكيلاً للمحافظة. وفجر تعيين جبران صادق باشا وكيل لمحافظة إب غضباً لدى السكان في المحافظة ونشطاء حقوقيين والصحفيين وأحزاب سياسية.
وطالب المشاركون في الاحتجاج الذي يتواصل منذ نحو 3 أسابيع بإقالة محافظ المحافظة وقيادة السلطة المحلية.
وعمت مظاهرات في محافظة إب ومدن عدة بينها العاصمة صنعاء في وقت سابق لمطالبة الرئيس عبدربه منصور هادي بالتراجع عن قرار تعيين جبران وكيلاَ لمحافظة إب.
وشدد خطيب الجمعة على ضرورة تغيير قيادة السلطة المحلية وتعيين محافظ جديد يلبي تطلعات أبناء إب وضرورة قبول الرئيس لاستقالة المحافظ الحالي أحمد الحجري.
ووصف الخطيب محمد المساوى قرار تعيين جبران في منصب وكيل المحافظة بأنه «انتصار للظالم على المظلوم ومكافئة للجلاد على حساب الضحايا».
ودعا المساوى الرئيس هادي إلى تجميد القرار تلبية لنداء الجماهير الغاضبة في كافة مدن اليمن.
وتحدث عن فساد السلطة المحلية بالمحافظة وعبثها بالمال العام وأراضي الأوقاف مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق في هدر المشاريع بمحافظة إب التي بلغت تكلفة جزء منها في السنوات الماضية «ب85مليار في العيد السابع عشر للوحدة والتي تبخرت وتدحرجت ككرة الثلج»، حسب قوله.
وانتقد تعيين مدير لصندوق النظافة قال إنه «متورط في مجزرة جمعة الكرامة»، وقال «الفاسدين ينظرون لمحافظة إب بأنها محافظة للثراء واستغلال الوظيفة العامة».
وطالب المساوى الحكومة والرئيس النظر بجدية لمطالب أبناء المحافظة وتطلعاتهم في الثورة والتغيير والانتصار لحقوق المواطنين والاستجابة العاجلة لمطالب شباب ساحة نصرة المظلوم.
وردد المحتجون هتافات تؤكد استمرار ثورتهم المحلية حتى تحقيق كافة أهدافها والغاء القرار وكذلك اقالة الحجري وعدد من المسوؤلين المحليين.
واتهم جبران باشا ووالده بسجن نشطاء معارضين في المحافظة في زنازين خاصة بهما، وأسست قبل أكثر من عام ساحة اسميت ب«نصرة المظلوم» في منطقة العدين بالمحافظة للمطالبة بالحد من تسلط المشائخ، وفي مقدمتهم صادق باشا، بعد ان اتهموه ونجله بالتستر على قتلة مواطنين هما أحمد الجعوش ونجله، وتهريبهم.