شارك المئات من ثوار محافظة إب أمس في جمعة "إقالة الفاسدين", حيث توافد المشاركون إلى أمام مبنى المحافظة وأنشأوا ساحة جديدة أسموها (ساحة تغيير الفاسدين). وأكد خطيب الجمعة عبدالواحد النجار رفض أبناء إب للقرار 144 والقاضي بتعيين جبران باشا وكيلاً مساعداً لمحافظة إب للشؤون المالية والإدارية, متهماً إياه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان. وتساءل عن مصير الشيخ المتهم بقتل الجعوش ونجله عيسى, معتبراً من يتستر على القتلة مشاركاً في القتل "ولا يصح أن يكون على هرم السلطة المحلية", وأضاف:" ساحة نصرة المظلوم بمدينة العدين شاهد على جرائم الباشا بحق مواطني أبناء العدين". ودعا النجار شباب الثورة للصمود الثوري من جديد تدشيناً لثورة جديدة تقلع كل الفاسدين, مطالباً برحيل المحافظ الحجري, الذي خاطبه بالقول:" أعطاك أبناء المحافظة فرصة للتراجع وإصلاح ما أفسدته في الماضي, لكنك تصر على إفساد ما تبقى من مقومات الدولة في المحافظة". كما خاطب النجار الرئيس هادي بالقول:" لا تمنح شهادة ميلاد لمن منحتهم الثورة شهادة وفاة, فلقد ولى عهد التكبيل وتقييد الحريات إلى غير رجعة ولا صوت يعلو فوق صوت الحرية".. وطالبه بسرعة الاعتذار للمحافظة وإلغاء القرار المشين لأبناء إب بتعيينه منتهكي حقوق الإنسان على رأس السلطة المحلية بالمحافظة- حد قوله. وهدد الخطيب هادي بثورة جديدة تنطلق من إب لتعم بقية المحافظات في حال استمراره بنهج سلفه وتجاهل مطالب الثورة والتغيير. وقال:" لسنا ضد مشائخ اليمن, ولكننا ضد من ينتهك الحقوق ويصادر حريات الناس ويتستر على القتلة في أي مكان وإننا ضد الطريقة التي تريد إنتاج الماضي بشخوصه والذين أفسدوا البلاد خلال ثلاثة عقود من الزمن". وطالب خطيب الساحة الرئيس هادي وحكومة الوفاق بالاستجابة لمطالب أبناء محافظة إب الثائرة بتغيير قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لفسادها الكبير وترشيحاتها لشغل الوظائف العامة بالمحافظة بناء على معايير النفوذ والولاء الشخصي, بما يكرس ويعيد إنتاج ثقافة الاستبداد والاستعباد وسرقة خيرات المحافظة والوطن التي ثار الشعب عليها. وانتقد صمت الحكومة والرئيس والسلطة المحلية لتعيينها أحد المتهمين بقتل شباب الثورة في جمعة الكرامة مديراً لصندوق النظافة بالمحافظة, معتبراً ذلك إساءة بالغة للثورة وشبابها وتضحيات الشهداء والجرحى. وأمهل ثوار إب صناع القرار فرصة أخيرة لتصحيح مسار المحافظة وإصدار قرارات حكيمة تنصف أبناءها المسالمين, إلى صباح اليوم السبت فقط, مهددين بخطوات تصعيديه لن تتوقف حتى يتم الاستجابة لمطالبهم. وأعلن بيان صادر عن ساحة تغيير الفاسدين بأن أول خطوات التصعيد ستبدأ بإغلاق المحافظة والاعتصام بداخلها ونقل منصة ساحة "تغير الفاسدين" الجديدة إلى مكتب المحافظ وتدشين مرحلة ثورية جديدة من داخل مبنى السلطة المحلية الموغلة في الفساد والتي وقفت حجرة عثرة أمام التغيير وتلبية تطلعات أبناء المحافظة- حد وصف البيان.