خرج اليوم الآلاف من أبناء محافظة إب في جمعة جديدة أطلقوا عليها اسم "جمعة إقالة الفاسدين " رفضا للقرار 144 القاضي بتعيين المتنفذ جبران بن صادق باشا وكيلا مساعدا للمحافظة . وقد أدت الحشود شعائر الجمعة وصلاة الاستسقاء أمام بوابة ديوان المحافظة , في حشد ثوري فاق التوقعات مؤكدين تصميمهم على إقالة السلطة المحلية الفاسدة ومحاسبة قيادتها ومطالبين الرئيس هادي العدول عن القرار الذي اعتبروه اهانة لأبناء المحافظة بتعين احد منتهكي حقوق الإنسان ومطلوب للعدالة على ذمة قضايا قتل والتستر على جناة منهم قتلة المواطن احمد محمد غالب الجعوش ونجله عيسى -على حد وصف الثوار-. وفي خطبة الجمعة طالب خطيب الساحة الأستاذ عبد الواحد النجار طالب الرئيس هادي وحكومة الوفاق بالاستجابة لمطالب أبناء محافظة إب الثائرة تغير قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لفسادها الكبير الذي تمارسه بشكل مستمر , وترشيحاتها لشغل الوظائف العامة بالمحافظة بناء على معاير النفوذ والولاء الشخصي بما يكرس ويعيد إنتاج ثقافة الاستبداد والاستعباد وسرقة خيرات المحافظة والوطن التي ثار الشعب عليها . وفي بيان لقوى الثورة بالمحافظة أعطى ثوار محافظة إب مهلة أخيرة لصناع القرار إلى صباح يوم غدا السبت بتصحيح مسار المحافظة وإصدار قرارات حكيمة تنصف أبناءها المدنيين , ما لم فإنهم سيقومون بخطوات تصعيديه تبدأ بإغلاق ديوان المحافظة والاعتصام بداخلها ونقل منصة ساحة "تغير الفاسدين" الجديدة إلى مكتب المحافظ وتدشين مرحلة ثورية جديدة من داخل مبني السلطة المحلية الموغلة في الفساد والوقفة حجرة عثرة أمام التغير وتلبية تطلعات أبناء المحافظة على حد وصف البيان . وكان المئات من أبناء العدين ومن طالتهم انتهاكات الباشا وأبنائه قد قدموا للمشاركة في الاتحتجاجات عبر مسيرة حاملين معهم نعشا لتشيع رمزي للسلطة المحلية نظراً للظلم الذي يمارس ضدهم وتعبيرا منهم عن عميق وحجم الكارثة التي يتعرضوا لها وخيبة أملهم عند سماعهم بقرار تعيين احد ابرز المطلوبين للقضاء والعدالة على ذمة استرقاق وحبس المواطنين في سجون خاصة غير قانونية. ورقعوا لافتات تطالب بإغلاق ما أسموه "جونتناموا العدين " كإشارة إلى السجون الخاصة التابعة للباشا.