أطلقت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك تحذيرا هاما لجمهور المستهلكين من احتمال وجود مرض خطير يدعى (كرونا) في التمور القادمة من الدول المجاورة. وقالت الجمعية إن مرض كرونا الذي تسببه الخفافيش التي تسكن أشجار النخيل ويؤدي الى الوفاة, انتشر مؤخرا في المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ. ونبهت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك جمهور المستهلكين اليمنيين الى ضرورة غسل التمر جيدا قبل استهلاكه حفاظا على صحتهم وسلامتهم, خاصة خلال شهر رمضان المبارك الذي يزداد الإقبال علي التمور بشكل كبير. ونصحت الجمعية عموم المواطنين الى شراء الرطب المحلية ( المناصف ) كبديل لذلك. ويستغل الكثير من التّجار موسم رمضان لتحقيق مكاسب وإرباح كبيرة عبر تسويق مُنتجات وسلع رديئة وغير صالحة للاستخدام الآدمي، حسب ما أشارت إليه الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة الشهر الماضي، وقيامها بضبط ما يقارب من 1000 طن من التمور المستوردة، ومنعها من الدخول إلى اليمن، وأنه تم ضبط أكثر من300 صفيحة تمور منتهية الصلاحية خلال الحملة الميدانية التي قامت بها الهيئة للأسواق قبل رمضان. ودعت الهيئة كافة المواطنين إلى التحرِّي عند الشراء والبحث عن التمور المطابقة للمواصفات من خلال التأكد من وجود بطاقة البيان وقراءة كافة البيانات الإيضاحية لها، وخصوصاً تاريخ التعبئة، الذي يفضّل أن يكون من محصول العام نفسه (علماً أن فترة صلاحية التمور 12 شهراً من تاريخ التعبئة)، والتأكد من نوعيتها، كما يجب التأكد من الوزن الفعلي للتمور المعروضة بالصفائح المعدنية، والتركيز على أنها خالية من الحشرات الحية وبويضاتها ويرقاتها وأن تكون سليمة ونظيفة وخالية من أي طعم أو رائحة غريبة. وحذّرت الجمعية من انتشار تمور منتهية الصلاحية في الأسواق، ودعت المستهلكين إلى عدم التسرع بشراء كميات كبيرة من المواد والسلع الغذائية، لأنها قد تتسبب في خسائر كبيرة على المستهلك خاصة مع انطفاء التيار الكهربائي بصورة مستمرة، بالإضافة إلى أن شراء كميات كبيرة من السلع وتخزينها يسبب نفادها من الأسواق، وبالتالي يقوم التجار برفع أسعارها وتقليل الكميات المعروضة، وهذا يسبب مشكلة اقتصادية يعاني منها محدودو الدخل وكثير من المستهلكين.