أفادت مصادر مطلعة ان وساطة قبلية نجحت في الإفراج عن ناقلات النفط الخاصة بكهرباء صنعاء والمحتجزة من قبل مسلحين بمنطقة نهم منذ ايام . وينشط مسلحون مدعومون من قوى نافذة في نهم ومناطق مجاورة لها في تنفيذ أعمال تقطعات ونهب اخرها احتجاز ما يقارب 12 ناقلة نفط كانت بطريقها الى العاصمة صنعاء . وكانت وزارة الكهرباء قد حذرت امس من ان مواصلة احتجاز المسلحين لناقلات النفط سيؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة كليا . وأوضحت الوزارة في بيان لها ان مسلحين من آل الجرادي يحتجزون في منطقة خلقة نهم بمحافظة صنعاء 12 قاطرة تقل وقود الديزل المخصص لمحطات التوليد (حزيز ، ذهبان ، محطة صنعاء الواقعة في منطقة القاع) والبالغ انتاجها قرابة 100 ميجاوات في الساعة. وينتشر العشرات من قطاع الطرق المدججين بالأسلحة بطول طريق صنعاءمأرب منذ عدة اشهر ويمارسون اعمال سطو بحق المارة، دون ان تتمكن الجهات الامنية من ضبط أي منهم وتأمين الطريق. وبات الاعتداء على الكهرباء والطاقة في اليمن امرا روتينيا , فيما يشهد الشارع العام سخطاً كبيراً إزاء الانطفاءات المتكررة للكهرباء, وعبر الكثير من المواطنين عن حالة إحباط شديدة بعد وعود حكومة متراكمة بتطوير التيار الكهربائي ورفع إنتاجه ليغطي حاجاتهم المتزايدة للكهرباء إلا أن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح، حد تعبيرهم. ويشتكي المواطنون معاناة كبيرة جراء الانطفاءات المتكررة للكهرباء حيث يتكبدون خسائر نتيجة تعرض ممتلكاتهم الكهربائية للتلف نتيجة الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي فيما يشير أصحاب أعمال وحرف أن أعمالهم تتراجع بشكل لافت وسط ارتفاع مبالغ للاحتياجات المعيشية والمشتقات النفطية في اليمن. وتعيش معظم المحافظات اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء المزدحمة بالسكان والأعمال التجارية ليالي من الظلام الدامس بسبب انقطاع التيار الكهربائي نتيجة لتلك الأعمال التي تستهدف دائما أبراج الكهرباء ومحطة مأرب الغازية التي تغذي معظم مناطق البلاد بالطاقة الكهربائية. ونتيجة لانقطاع الكهرباء تعطلت الكثير من المصانع والورش وتوقفت عن العمل، فيما شهدت بعض المناطق الساحلية تظاهرات، احتجاجاً على استمرار انقطاع الكهرباء، خاصة في مدينتي عدن والحديدة اللتين وقعت فيهما حالات إغماء لبعض المسنين الذين نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، خاصة وأن المدينتين تواجهان صيفاً حاراً.