اختتم مؤتمر الحوار الوطني اليوم السبت اعماله التي استمرت نحو عشرة اشهر بحفل اقيم بالقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء . وجرى الاحتفال بالجلسة الختامية للحوار بحضور عددا من ممثلي دول الجوار والسياسيين وتقدم ضيوف الشرف رئيس جيبوتي عمر جيله، ورئيس المجلس الوزاري الخليجي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي نزار بن عبيد مدني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية البحريني غانم بن فضل البوعينين، ووزير الشباب والرياضة القطري صلاح بن غانم العلي، ووكيل مساعد وزير الخارجية الامريكية باربرا ليف، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر . وشهدت جلسات مؤتمر الحوار الوطني نقاشات من ممثلي المكونات السياسية بشأن القضايا الوطنية المختلفة. وقال الرئيس هادي في كلمة له "أنه تمخض عن مؤتمر الحوار أكثر من ألفين من المخرجات توزعت ما بين موجهات دستورية وأخرى قانونية وبين توصيات لتعديل السياسات العامة وجعلها في خدمة المواطن والوطن . وأشار الى ان المهمة الأساسية اليوم تتمثل في صياغة الدستور الجديد حتى ننتقل إلى المرحلة التالية بيسر وسهولة، ولذا فأننا سنعلن في أقرب وقت عن تشكيل لجنة الأقاليم ولجنة صياغة مشروع الدستور ". وتناول هادي حرب صيف 94 م وما لحقها من معاناة وضيم مورس بحق ابناء الجنوب وحروب الاستنزاف في صعدة . وأضاف هادي إن من أهم نتائج الحوار اليمني، هي ضمان تأسيس شراكة وطنية في إدارة شؤون البلاد، ومنع احتكار عائلات أو طوائف معينة للرئاسة. وكانت الأطراف المشاركة في الحوار وقعت على وثيقة الحوار الوطني وضمانات تنفيذ بنودها التي تقضي بتشكيل دولة اتحادية من عدة اقاليم وإنشاء سجل انتخابي وصياغة دستور جديد قبل إجراء استفتاء عليه. من جهته قال المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر في كلمته خلال مشاركته بالحفل الختامي للمؤتمر أن الاتفاق على حل قضية الجنوبيين يعد انتصارا تاريخيا. ودعا الأمين العام للجامعة نبيل العربي في بيان رسمي إلى "تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني والالتزام بما نصت عليه وثيقة الضمانات، وبناء الدولة اليمنية الجديدة على أسس العدالة والمساواة والمواطنة ومبادئ الحكم الرشيد". واعرب ممثلو جماعة الحوثي عن تحفظهم لما ورد في وثيقة الضمانات من تجاهل لتشكيل حكومة وطنيه قادرة على تحقيق ما تم التوافق عليه. كما قاطعوا حفل ختام الحوار .وقال بيان صادر عنهم إن الحكومة لم تستطع خلق أجواء آمنه أو مساعدة لممثلي الشعب داخل مؤتمر الحوار الوطني ولم تساعد على تحقق أي نجاحات منذ تشكيلها فضلا عن قدرتها على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني مستقبل.