توفي صباح اليوم - السبت - الشاعر الغنائي الكبير عمر عبدالله نسير، عن عمر ناهز 82 عاماً، بمستشفى الرازي بمدينة جعار محافظة أبين، بعد 8 أيام من نقله إلى المستشفى إثر إصابته بجلطة دماغية. ولد الشاعر نسير في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين عام 1932م، وبدأ يقرض الشعر منذ أن كان في سن مبكرة، ارتبطت حياته بحياة الأصالة والزراعة ومنها استمد مشاعره الإنسانية الرقيقة، واستلهم حبه واعتزازه للأرض والوطن وعبر عنها بقصائد وطنية خالدة حملت معها طابع الكفاح والنضال الثوري. يعتبر الشاعر نسير أحد أبرز الشعراء الجنوبيين، وله العشرات من القصائد والأعمال المغناة أبرزها: قصيدة "برع يا استعمار" التي كتبها في ستينيات القرن الماضي، وأذيعت بصوت الفنان القدير محمد محسن عطروش، وشكلت هذه الأغنية بصورها وأبعادها الثورية صوت ثورة 14 أكتوبر المجيدة. كما تعد من أكثر أعماله الشعرية العاطفية نجاحاً وانتشاراً.. "يا رب من له حبيب، جاني جوابك, أنا وهو أنظلمنا، يا بائعات البلس والقات، من دهلك سبولة، متى يا هاجري عينك تراني، طبع الزمان هكذا، المحبة بالرضا"، وغنى ولحن من قصائده كبار الفنانين اليمنيين، بينها أعمال أشترك من خلالها مع الفنان محمد عطروش، الذي شكل ثنائي فني مع الشاعر الراحل تكللت بالكثير من الأعمال الغنائية الناجحة التي مازالت لها صدى حتى يومنا هذا. الشاعر نسير، هو أحد مؤسسي فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في أبين، وأحد الأعضاء المؤسسين للندوة الفضلية. من جانبها نعت وزارة الثقافة الشاعر الكبير عمر عبدالله نسير الذي خلف تجربة برز فيها كأحد شعراء الأغنية اليمنية وممن أسهموا في خدمة القصيدة والأغنية في اليمن من خلال أعمال كثيرة تغنت بالعديد من المعاني والقيم الوطنية والإنسانية بخصوصية شعرية عالية. وأشار بيان النعي إلى بعض المحطات المضيئة في تجربة الشاعر الراحل منها تجربته مع الفنان القدير محمد محسن عطروش حيث شكلا ثنائيا ناجحا وقدما عددا من الأغاني المتميزة. ونوه البيان بعدد من أهم أغاني الشاعر الراحل منها ( مطيع الزمان، ودعتك، حنيني، وأنا أترجاك، يا هلي، أنا لي يا هاجري ).. وغيرها من الأعمال التي تمثل ديوانا مازال مخطوطا. ووفقا للبيان فقد برزت من خلال كلمات الشاعر الراحل العديد من الأصوات الغنائية التي حققت حضورا في الساحة اليمنية مثل: صباح منصر ورجاء باسودان وأبو بكر السكاريب ومحمد صالح عزاني وأحمد علي قاسم وعوض أحمد.