اعتدى مسلحون من اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي صباح اليوم على مظاهرة شبابية انطلقت من ساحة التغيير بجامعة صنعاء مناهضة للسياسات التي تنتهجها جماعة الحوثي المسلحة، بالضرب بالهراوات وأعقاب البنادق واختطفوا احد الشباب المشاركين في المسيرة. وأفاد عارف الواقدي وهو ناشط مشارك في المظاهرة في تصريح "للأشتراكي نت" إن المسلحين قاموا بإختطاف الناشط الشبابي عبدالرحمن نعمان بعد ضربه ضرباً مبرحا. وأكد الواقدي تعرض الشابين عبدالعزيز الصبري و صلاح الدين الروحاني تعرضا للضرب بأعقاب البنادق ونقل على أثرها الروحاني الى المستشفى واصفاً حالته الصحية بالسيئة. وأضاف: اثناء الاعتداء على المسيرة رأيت مسلحين وهم يختطفون عبدالرحمن نعمان ويجبروه على الصعود في سيارة سوزوكي تحمل رقم (41519/2) كان على متنها اربعة اشخاص، وعندما حاولنا انا واثنين من الشباب منعهم قاموا باشهار اسلحتهم في وجوهنا. واوضح الواقدي ان اللجان الشعبية استمرت في مطاردة الشباب والاعتداء عليهم وقد قام سبعة مسلحين بمحاصرته وطلبوا منه تحت التهديد بالطعن والاختطاف رفع شعار أنصار الله وترديد الصرخة، وعندما رفضت ذلك تدخل احد الاشخاص وطلب منهم ان يتركوني فقاموا بملاحقتي الى بوابة الجامعة حيث تمكنت من الاختفاء عنهم. من جهته أدان شباب وطلاب الحزب الاشتراكي اليمني، في العاصمة صنعاء، اليوم، ما قالوا أنه "استمرار مواجهة المظاهرات السلمية بالقمع والاعتداءات، وايضا بحملات الاعتقال والخطف من قبل مسلحين مدنيين يتبعون جماعة الحوثي، وأخرين بلباس رجال الأمن". وقال شباب وطلاب الاشتراكي في بيان صادر عنهم، أن مسلحي الحوثي اعترضوا مظاهرة خرجت صباح اليوم للتنديد بالانقلاب ورفض وجود المليشيات المسلحة في المدن وسيطرتها على أجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة، لكن المسلحين الحوثيين اعتدوا على عدد من الشباب المشاركين في المظاهرة، واختطفوا الشاب عبدالرحمن نعمان، بعد ان ضربوه، ثم اقتادوه على متن سيارة نوع "سازوكي" تحمل رقم: 2/41519، الى مكان مجهول. وحمل شباب وطلاب الاشتراكي، في بيانهم، جماعة الحوثي ومدير أمن العاصمة صنعاء عبدالرزاق المؤيد، المسئولية الكاملة عن استمرار اخفاء أحد الشباب الاشتراكيين الذي اختطف من جولة القادسية اثناء مشاركته في مظاهرة سلمية. ودعا البيان "القوى السياسية الى مراجعة مواقفها وهي تتعامل مع جماعة الحوثي المسلحة، ونذكرهم بأن الاعتداءات المتكررة على المظاهرات السلمية يشير الى ان المليشيا تحاول ان تفرض سيطرتها على المجال العام، وهو المجال الذي تنشط فيه الأحزاب السياسية، وأن منع الناس من التعبير عن آرائهم، هو اغلاق لهذا المجال ومقدمة لإلغاء الأحزاب السياسية أو حتى مجرد الحديث عن الديمقراطية". وجدد شباب وطلاب الاشتراكي دعوتهم للاستمرار في الاحتجاجات ضد سلطة المليشيا، وضد الاعتداءات اليومية الممنهجة، وقالوا أن الاستسلام للمليشيا "يعني القبول بمصادرة المستقبل، بنفس الطريقة التي يصادر فيها الحاضر من قبل مليشيا لا تحترم القوانين ولا الأعراف والقيم الانسانية".
