اندلعت اشتباكات متقطعة في شوارع مدينة البيضاء، عصر اليوم، بين مسلحين يتبعون تنظيم القاعدة، ومسلحين حوثيين، بعد ثلاث ساعات من وصولهم وتمكنهم من السيطرة على مركز المحافظة. وقالت مصادر محلية ل"الاشتراكي نت" أن مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة، استهدفوا عند الثالثة من عصر اليوم طقما عسكريا، يتبع وكيل المحافظة علي محمد المنصوري، بإطلاق قذيفة نحوه، ما ادى الى احتراق السيارة واصابة السائق الذي كان وحيدا بداخلها. وأوضحت المصادر، أن دورية تابعة لمسلحي الحوثي قدمت الى مكان الانفجار عقب وقوعه، بالقرب من سوق القات وسط المدينة، لاستطلاع الحادثة، عندها باشر مسلحو القاعدة بإطلاق النار على الدورية وحدثت اشتباكات متبادلة، سقط خلالها قتيل وجريح من القاعدة. وأضافت المصادر، أن مسلحو الحوثي تمكنوا من آسر عدد من المسلحين، فيما اندلعت اشتباكات أخرى في عدد من الأحياء والشوارع داخل المدينة لم يعرف ان كان هناك ضحايا قد سقطوا بسببها. واشارت، الى ان مسلحي الحوثي وصلوا الى مدينة البيضاء مركز المحافظة عند الحادية عشرة والنصف صباحا، ونصبوا نقطة بجوار مكتب الشباب والرياضة، وانتشروا داخل المدينة وفي شوارعها مرديين الصرخة. وأكدت المصادر أن الحوثيين سيطروا على مبنى المجمع الحكومي ومكتب المحافظ ومنزله، ومبنى ادارة الأمن، ومكتب الشباب والرياضة لافتة الى ان المسلحين الحوثيين لم يواجهوا أية مقاومة عند دخولهم الى مدينة البيضاء، وذلك بعد انسحاب جماعات تتبع تنظيم القاعدة كانت تتمركز في ضواحي قريبة من المدينة. ولفتت المصادر، الى أن مسلحي القاعدة اختفوا من عدد من المناطق والمديريات التي قدم منها مسلحو الحوثي وهم في طريقهم الى مركز المحافظة، مشيرة الى ان الحوثيين قدموا ومعهم معدات عسكرية كبيرة قدرت بإمكانيات لواء كامل، وان المسلحين اصبحوا يرتدون زي عسكري. شهود عيان أكدوا ل"الاشتراكي نت" أن جنود وضباط القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقا) استقبلوا مسلحي الحوثي خارج المدينة في قرية مشعبة، خارج مركز المحافظة، وأكدت المصادر أن قائد هذه القوات لا يزال مواليا لصالح. وقال سكان محليون، أن الأوضاع يوم امس كانت هادئة، غير أن مسلحي الحوثي، أمطروا قرية البطحاء في مدرية زمام بوابل كثيف من الرصاص، الساعة الخامسة والنصف مساءً، بمبرر أن هناك شخص اطلق عليهم النار وفر الى القرية. واشار السكان الى اطلاق النار كان من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كم تم اطلاق دانات على الجبل الذي يبعد عن القرية ب500 متر، الأمر الذي تسبب بحالة من الفزع في اوساط السكان، وتضررت عدد من المنازل.