سيطر مسلحو المقاومة الشعبية والقوات الحكومية اليوم الاربعاء على مواقع استراتيجية, بعد معارك ضارية مع مليشيات صالح والحوثي في تعز جنوبي البلاد. وقالت مصادر محلية ل" الاشتراكي نت" ان المقاومة تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة الدمدم بالوازعية والمواقع المحيطة بها بعد معارك اسفرت عن مقتل العديد من المليشيات. وتزامن ذلك, صد المقاومة الشعبية هجمات للمليشيات في الضباب غربي تعز, ومواقع جوار منزل المخلوع صالح وثعبات وكلابة. وقتل 15 من صفوف المليشيات واصيب 22 اخرين, فيما اصيب نحو 13 من افراد المقاومة الشعبية والقوات الحكومية, وفقا لما افادت به المصادر المتطابقة. وفي الصعيد ذاته, شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية على مواقع وتجمعات المليشيات في انحاء متفرقة من المدينة. وذكر سكان محليون بان الطيران استهدف بوابة مطار تعز لأول مرة منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف اواخر مارس الماضي, بالاضافة إلى غارات استهدفت تعزيزات عسكرية على خط المطار. وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد بكثافة فوق المواقع المستهدفة, بحسب السكان. واستهدف الطيران جسري رسيان و طناح الواقعان بالقرب من قرية الهاملي من مفرق المخا وكانت تتمركز عليهم دبابات واطقم عسكرية ونقاط تفتيش تابعة للمليشيا . ويعد الجسرين من اهم خطوط الامدادات العسكرية للمليشيات من الحديدة. واستهدف الطيران معسكر 22 بالجند ومعسكر اللواء 35 ومواقع في المخا والوازعية. إلى ذلك, واصلت المليشيات قصفها العنيف على الاحياء السكنية في المدينة واسفر القصف عن مقتل 3 مدنيين واصابة 13 اخرين. من جهة اخرى اكد مصدر استخباراتي ان المليشيات الحوثي وصالح نصبت اليوم منصات صواريخ في القرية الخضراء بالمخا. من جانبه اكد رئيس المجلس العسكري بتعز العميد صادق علي سرحان ان القيادة السياسية عازمة على فك الحصار وتحرير مدينة تعز وكافة المحافظات من المليشيا الانقلابية المتمرده وتحقيق حلم الدولة المدنية الحضارية. واشار سرحان الى ان قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ماضون بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية ورئاسة هيئة الاركان العامة وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وتحت اشراف المجلس العسكري بتعز بتجنيد 8 الآف جندي من ابناء محافظة تعز في اطار الاعداد لبناء جيش وطني يحمي الشعب والجمهورية ودولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية وبسط سلطة الدولة في كل المحافظات. وتطرق سرحان في كلمته التي القاها اليوم في الحفل الكرنفالي الذي أقامه المجلس العسكري والمجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز بمناسبة الذكرى ال 52 لثورة 14 اكتوبر المجيدة ان اليمن تعيش هذه المناسبة الوطنية العظيمة في ظروف تشهد محاولات بائسة من قبل القوى الاماميه الفئوية للانقضاض على مكتسبات ثورتي 14 اكتوبر و 26 سبتمبر وامام هذه المحاولات كتب علينا حمل السلاح والنضال المسلح لافشال هذه المؤامرة الرجعية المسنودة من قوى خارجية. ووفقا لوكالة الانباء الرسمية " سبأ" قال رئيس المجلس العسكري بتعز "ان ثورة 14 من اكتوبر انطلقت من جبال ردفان بعد سنوات من النضال السلمي وكان امامها مهمتان الاولى تحرير ماكان يسمى بالمحميات وعدن المستعمرة وبنفس الوقت الحفاظ على مكتسبات ثورة 26 سبتمبر والتي شكلت الخلفية التي لعبت دوراً هاماً في الكفاح المسلح ضد الاستعمار". واضاف "لقد كان لتعز دورها الهام في دعم الكفاح المسلح في الاراضي اليمنيةالمحتلة من خلال فتح معسكرات التدريب و ارسال العناصر سراً للتدريب على مختلف انواع الاسلحة واساليب العمل الفدائي لفترات قصيرة ومد الفدائيين في جنوبنا المحتل بالسلاح" . ولفت إلى ان تعز تعيش اليوم حصاراً خانقاً من قوى التخلف التي فشلت في تحقيق اهدافها وتسعى بطرق يائسة لتحقيق اي انتصار ولو كان وهمي بعد دحرها من عدن ومأرب والجزء الاكبر من محافظة تعز .