قدم المبعوث الأممي الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يوم امس الاربعاء إحاطة كاملة إلى مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، حول التقدم المحرز في المحادثات اليمنية التي تجري في الكويت. وقال المبعوث الاممي ان التقرير الذي قدمته الى مجلس الامن تضمن محاور سياسية عن أحدث ما آلت اليه المشاورات بالاضافة الى محور اداري عن توسع عمل مكتبنا في اليمن للمرحلة المقبلة. واكد ان دعم المجتمع الدولي للملف اليمني غير مسبوق وآمل ان يستفيد الأطراف من ذلك لضمان الاستقرار لليمن واليمنيين وتحسين الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي في البلاد. وكان ولد الشيخ أحمد قد عقد يوم الاثنين مجموعة لقاءات سياسية ودبلوماسية ضمن مشاورات السلام اليمنية – اليمنية المنعقدة في الكويت تخللها جلسة مطولة مع رؤساء وفد صالح والحوثي. وعقب هذه الاجتماعات، صرح المبعوث الخاص بأن المشاركين في المحادثات يسيرون نحو فهم عام يشمل توقعات ورؤى الطرفين، كما أوضح فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي بالمقر الدائم. وقال إنه يعمل الآن على التغلب على مختلف العقبات ومعالجة التفاصيل المحددة لآلية التنفيذ. إن المناقشات معقدة وصعبة، لكنها تقربنا إلى اتفاق شامل. واضاف: لقد بذلنا الجهود اللازمة مع الوفد لتأكيد عودته لعضوية لجنة التنسيق والتهدئة. ان عودة أعضاء اللجنة الى العمل مع الوفد الحكومي لمتابعة التطورات الميدانية ضرورية وهي مؤشر ايجابي لالتزام الجميع بتثبيت وقف الأعمال القتالية. المبعوث الاممي، طلب توسيع بعثته، ومواصلة الضغط على الاطراف المتصارعة من اجل تقديم "التنازلات الصعبة"، وقال ان الاممالمتحدة وضعت "هيكلية عملية، و اطار استراتيجي، لإعادة اليمن إلى مسار الانتقال السياسي السلمي". و دعما لخطة مبعوثه الخاص، طلب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون من القوى الكبرى، في اجتماع مجلس الامن، تعزيز دور المكتب الاممي في تيسير محادثات السلام ومساعدة الاطراف اليمنية المتحاربة في التوصل الى اتفاق شامل. وقالت مصادر دبلوماسية، ان بان كي مون، اقترح توسيع بعثة السلام الى اليمن، ونقلها من نيويورك إلى عمان، بهدف تكثيف جهود الوساطة الاممية، وتعزيز فرص التهدئة بين الاطراف المتحاربة. وقال بان كي مون، ان الفريق الموسع سيقدم الخبرة الفنية، حول عديد القضايا، خاصة تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 نيسان/ أبريل الماضي. وحذر امين عام الاممالمتحدة من تصاعد العنف الذي "يقوض محادثات الكويت ويعيق التقدم نحو تحقيق قدر أكبر من الاستقرار والأمن". وقال ان اتفاق "إنهاء الأعمال العدائية في البلاد بكاملها لا يزال هشا للغاية، ويتطلب تقديم دعم إضافي عاجل من الأممالمتحدة". الى ذلك حث سفير بريطانيا لدى الاممالمتحدة ماثيو رايكروفت اطراف النزاع في اليمن على مواصلة مشاورات السلام من اجل التوصل الى اتفاق نهائي. واكد رايكروفت في تصريح للصحفيين، ضرورة توصل الاطراف المعنية هناك، الى اجماع يتيح اعادة احلال الاستقرار في اليمن، وقال ان المشاورات تمر "بمرحلة حساسة". وكان مجلس الامن الدولي، طلب في 25 ابريل الماضي، من أمين عام الاممالمتحدة،.إعداد خطة اممية في غضون 30 يوما، للمساعدة في استيعاب خارطة طريق لحل الازمة اليمنية ، خاصة فيما يتعلق "بالإجراءات الأمنية المؤقتة، وانسحاب المليشيات، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، والافراج عن السجناء والمعتقلين". الوسيط الاممي، كان طرح منتصف الشهر الجاري، خارطة طريق مدعومة من المجتمع الدولي لانهاء الصراع الدامي في اليمن، لكنها لم تحسم الخلاف العميق حول أولويات تنفيذ الالتزامات المشمولة بقرار مجلس الأمن 2216. وتشمل وثيقة الاممالمتحدة، حسب مصادر قريبة من المفاوضات "مباديء إطارية"، تستوعب مخاوف الاطراف، والضمانات اللازمة لإنهاء أزمة الثقة العميقة بين المتحاربين اليمنيين. كما تتضمن الخطة، تدابير واليات لانسحاب المليشيات وتسليم السلاح، واستعادة مؤسسات الدولة، والهيئات المشرفة على تنفيذ هذه التدابير المزمنة، فضلا عن دور الاممالمتحدة والمجتمع الدولي في تقديم الدعم اللازم للمرحلة الانتقالية، وفي المقدمة اعادة الاعمار ومكافحة الارهاب. كما تؤكد الخطة الالتزام بوحدة اليمن واستقراره، والشروع في حوار سياسي جامع وفقا للمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الامن، ومقررات مؤتمر الحوار الوطني. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet