وصفت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامنثا باور خطة الأممالمتحدة التي تقدم ولد الشيخ بأنها "ذات مصداقية ومتوازنة." وقالت في اجتماع لمجلس الامن حول الوضع في اليمن أمس الاثنين "خطة الطريق هي أساس لمفاوضات. هذا ليس مقترحا بالقبول أو الرفض. الآن ليس الوقت الذي تقوم فيه أي من الأطراف بالتملص والمماطلة أو فرض شروط جديدة. على الأطراف أن تتحاور مع المبعوث الخاص." وكان ولد الشيخ أحمد قد اجرى خلال الأسابيع الماضية مشاورات مكثفة مع الفرقاء اليمينين والمجتمع الدولي وقدم خارطة طريق لإنهاء النزاع قال انها تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة ومبادرة التعاون الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. وتشمل خارطة الطريق سلسلة إجراءات أمنية وسياسية متسلسلة ومتوازية من شأنها أن تساعد على إعادة اليمن للسلام وللانتقال السياسي المنظم. وقال المبعوث الاممي في احاطته لمجلس الامن يوم امس ان الخريطة لم تحظ بتوافق الآراء مضيفا "لقد استلم كل الأطراف الآن الخريطة مني مباشرة. ما بلغني حتى الآن -بطرق غير رسمية- يشير إلى رفض الأطراف لخارطة الطريق. وهذا دليل على عجز النخبة السياسية في اليمن عن تجاوز خلافاتها وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية. وفي هذا السياق أكد المبعوث الاممي للأطراف اليمنية أن "ما من رابح في الحروب" ، داعيا إياها إلى الالتفاف حول خريطة الطريق والسير قدما في انتقال سياسي سلمي. واضاف: لقد حان الوقت لكي يدرك الأطراف أن "ما من سلام دون تنازلات وما من أمن دون اتفاقات". ويجدر بهم الاحتكام إلى ما يضمن الأمن والاستقرار لليمنيين." وكان الرئيس هاديقد عبر عن رفضه رسمياً لخارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي، واعتبرها بوابة نحو المزيد من المعاناة والحرب وليست خارطة سلام. واعتبر في لقائه مع المبعوث الاممي السبت الماضي خارطة الطريق، لا تحمل الا بذور حرب ان تم استلامها او قبولها والتعاطي معها، واعتبرها تكافئ الانقلابيين وتعاقب في الوقت نفسه الشعب اليمني. من جانبها اعربت ميليشيات صالح والحوثي عن استيائها من الإحاطة التي قدمها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ إلى مجلس الأمن. وقالت في اجتماع لما يسمى ب "المجلس السياسي" الذي شكلته الميليشات إن الإحاطة تضمنت "مغالطات أظهرت عدم تمتع المبعوث الأممي بالحيادية التامة وبخاصة ما أورده لاستهداف القوى الصاروخية لمكةالمكرمة"، مشيرا إلى أن ولد الشيخ " تناسى قدسية مكةالمكرمة لدى اليمنيين وحرصهم على حرمتها ". واوضحت أن تلك الإحاطة أثبتت بالدليل القاطع أن المبعوث الاممي يروج لدعوات التحالف العربي الزائفة والكاذبة لتحريض العالم الإسلامي على اليمن. من جانبه وصف محمد عبدالسلام رئيس وفد ميليشيات الحوثي الأممالمتحدة بانها ليست سوى منصة لتجميل سياسات الأمريكان الاستعمارية في اليمن والعالم.واصفا المبعوث الاممي بانه "وصمة عار". وقال في تصريح لوكالة "سبأ" التي تسيطر عليها الميليشيات ونؤكد أن تلك المؤسسة "الاممالمتحدة" لن تستطيع أن تقوم بدور فاعل وإيجابي في اليمن إلا متى ما تمكنت من توضيح الموقف وترميم ما هدمه مبعوثٌ انزلق نحو منحدر خطير بتحوله إلى أسوأ بوق أممي لدول العدوان. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet