بينما رفضت البعثة اليمنية لدى الأممالمتحدة، مساء امس الثلاثاء، خطة المبعوث الخاص ولد الشيخ أحمد لإنهاء الحرب، وأعتبرتها "سابقة دولية خطيرة", أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم دعمهم لخارطة طريق المبعوث الدولي لليمن لحل الأزمة . وفي اشارة واضحة لاختلاف الأراء بين قادة دول الخليج وبين الحكومة الشرعية ,أشار مجلس التعاون الخليجي اليوم الاربعاء عن تأييده لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، بشأن خارطة الطريق بخطواتها الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل لحل سياسي للصراع في اليمن، ودعوا كافة الاطراف اليمنية للعمل بجدية بهذا الخصوص وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن 2216. وفي الوقت نفسه حثت المملكة المتحدة من خلال كلمة لرئيسة وزراء بريطانيا الوزيرة توباياس إلوود , جميع الأطراف في اليمن على التواصل مع خارطة الطريق للأمم المتحدة سعيا لتحقيق السلام في اليمن. وكانت قد وصفت البعثة اليمنية في الأممالمتحدة برسالة إلى مجلس الأمن الدولي خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بأنها تمثل حافزاً مجانياً للانقلابيين، يضفي الشرعية على تمردهم وأجندتهم. وذكرت الرسالة قائمة بالأعمال الضرورية لأي حل سياسي، ومن بينها عدم إشراك المخلوع صالح وزعيم ميليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي في الحياة السياسية، وضرورة مغادرة البلاد مع أسرهم إلى منفى اختياري لفترة عشر سنوات على الأقل. ويرفض الرئيس هادي خارطة الطريق الأممية بنسختها الحالية، باعتبارها تهمّش دوره المستقبلي، وتمنح صلاحياته لنائب رئيس جمهورية توافقي، يكون هو المخول بتكليف شخص بتشكيل حكومة جديدة، فيما يظل هادي رئيسًا شرفيًا حتى إجراء انتخابات رئاسية بعد عام من توقيع الاتفاق. وكان قد قدم المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ اليوم طلبا رسميا لدولة الكويت لاستضافة مفاوضات جديدة لعشرة أيام والتوقيع بين الاطراف اليمنية على خطته لحل الأزمة اليمينة.