كشفت شبكة الراصدين المحليين، في تعز اليوم الأربعاء، إن 794 امرأة تعرضن لعمليات قتل أو جرح في المحافظة ، منذ مطلع العام الجاري 2016. وأكدت الشبكة في مؤتمر صحفي عقدته اليوم مقتل 105 امرأة مع جرح 689 أخريات، جراء القصف العشوائي الذي شنته ميليشيات صالح والحوثي، منذ يناير وحتى نوفمبر 2016، كما تم تسجيل مقتل 9 نساء وجرح 20 أخريات جراء ضربات طيران التحالف للعربي. وقال التقرير إن" النساء في تعز تعرضن لانتهاكات حقوق الإنسان بكافة أنواعها، وأنه تم القضاء على كل مفردات حقوق الإنسان التي يتغنى بها العالم والمجتمع الدولي ويتبجح بها نظام حكم 36 سنة؛ بل حتى الأعراف والعادات العربية والإسلامية المرتبطة بكرامة المرأة واحترامها غابت كلية ولم تظهر إلا وحشية الحرب والغابة. وفي الجانب الصحي استقبلت مراكز الغسيل الكلوي في مستشفيات تعز 120 حالة جديدة أصيبت بالمرض منذ مطلع العام الجاري، كما تعرضت 1365 امرأة أخرى للإصابة بمرض السرطان خلال الفترة نفسها. وتعرضت 13325 امرأة من أصل 23491 نسمة نزحوا من مديريات الوازعية الصلو، الدبح (التعزية)، الأعبوس (حيفان)، تعرضت خلالها النساء لأصناف شتى من الابتزاز والتحرش والتفتيش اليومي للهويات الشخصية، وإكراههن بقوة السلاح على ترك مسقط رأسهن، بحسب التقرير. نص التقرير مقدمة: كانت الحرب هي الدرس الأقسى والأقوى الذي لم يستعد له الجميع في كل اليمن بل لم تكن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية مساعدة على تحمل أقل مدة من حرب أكلت الأخضر واليابس وأسقطت ما تبقى من فرص حياة وشعور بالكرامة. محافظة تعز كانت هي الخاسر الأكبر في هذه الحرب بعد أن أختار أبنائها خيار السلمية ورفض الانقلاب على مؤسسات الدولة منذ اعلان الحرب في عمران بشهر يوليو 2014 وماتلاها من سقوط مؤسسات الدولة بمظاهرات جماهيرية كبيرة تدعوا الى منع الاعتداء على الحريات والسيطرة على مؤسسات الدولة قادها شباب وشابات تعز معبرين عن رفضهم لأساليب تفجير المنازل واعتقال النشطاء والمعارضين والقيادات العسكرية والوزراء ومحاصرة رئيس الجمهورية. كل ذلك لم يكن كافيا أن تظل تعز بعيده عن الحرب بل هدفا لها بعد أحداث 22 مارس2015 وقيام الامن المركزي بقتل 6 وجرح 54 متظاهر من أبناء تعز بالرصاص الحي والغازات والاحجار بسبب رفضهم سيطرة جماعة الحوثي وقوات صالح وزحفهم الى عدنوالجنوب عامة. ولم تكن النساء بعيدات عن كل تلك التفاصيل المدنية والسياسية وخيارات واوجاع المحافظة الأكثر سكانا وتعليما وتهميشا بل كن متصدرات المشهد' متأثرات ومؤثرات ' ضحايا وفاعلات ولانزايد إن قلنا أن الحرب في تعز كانت صورتها التعبيرية الانثى بكل أحوالها. في تقرير شبكة الراصدين المحليين التي ولدت من رحم حرب 2015 على تعز بسبب قلة اعمال الرصد قدمت الشبكة في نوفمبر2015 تقريرا مبسطا نوعيا لاهم آثار الحرب للفترة مارس الى نوفمبر2015 على النساء وأعطى بيانا احصائيا بعدد الضحايا من قتلى وجرحى وفقدان النساء لكل فرص الأمان في محافظة أصبح مسائها وصباحها جبالها وسهلها أوقات وأماكن موت. ولأن نوفمبر من كل عام هو جرس التذكير بإيقاف العنف ضد النساء فإن الشبكة رأت اصدار هذا التقرير المتواضع الذي يأتي ضمن دراسة ميدانية لآثار الحرب وصور مشاركة النساء في أنشطة الحماية وفرض السلام الداخلي بعد انتهاء فرص السلام الواقعي ضمن حملة مناهضة العنف ضد النساء16 يوم. يحاول التقرير تسليط الضوء على آثار الحرب على النساء من خلال المساس بعدد من الحقوق الأساسية من بينها الحق في الحياة والسلامة الجسدية والحق في الغذاء والرعاية الصحية والمسكن وبالتالي حدوث انتهاكات وجرائم قتل وتعذيب ومعامله مهينة وحصار ضد النساء. الفترة التي يغطيها التقرير: 1يناير2016 – 20 نوفمبر2016 منهجية التقرير: سعى التقرير الذي ساعد بإعداده مجموعه من النشطاء والناشطات الذين صمدوا اثناء الحرب وفضلوا البقاء في ازقة المدينة الحزينة لمساندة بقية المدنيين ومشاركتهم ألمهم إلى تقديم ملخص لتأثير الحرب على النساء بتعز رغم صعوبة الرصد والتوثيق لأكثر جوانب الانتهاكات ونتائجها بسبب: الوضع الامني وصعوبة التنقل والقصف اليومي المستهدف المناطق السكنية الاهلة بالسكان وانعدام وسائل المواصلات. الا أن التقرير ارتكز في العمل على: 1. النزول الميداني لرصد بعض حالات الانتهاكات التي طالت النساء بالمناطق المكتظة بالسكان (الشماسي – وادي القاضي -ثعبات – الصلو –شرعب –كلابة ..الخ) 2. الرصد للحالات الواصلة للمستشفيات التي ظلت تستقبل الضحايا المدنيين. 3. إجراء مقابلات فردية مع بعض الضحايا من النساء وأفراد أسرهن. 4. إجراء مقابلات لتجارب نساء في الحرب (مقاومة الموت وصناعة الحياة). محافظة تعز: تقع محافظة تعز في جنوباليمن يحدها محافظة اب من الشمال والشرق والحديدة من الشمال ولحج من الجنوب والضالع من الشرق ويبلغ عدد السكان (2885000 ) بحسب التعداد السكاني لعام 2011 وتعتبر المحافظة الأولى بعدد السكان وتمثل نسبة النساء58% أي 1673300 نسمة وهي قوة بشرية شابة بيدها إحداث تغيير كبير في مجال التنمية ان وجدت برامج التمكين والعمل وقد عرف أبناء تعز بانخراطهم بالتعليم مبكرا والانفتاح على العالم الخارجي والحركة العمالية ولم تكن المرأة بعيدة عن ذلك حقوق الانسان للنساء في اليمن: لم تكن مصادقة اليمن على اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة والتزامها بتنفيذ برامج التمكين السياسي والاقتصادي وخطط تقليص الفجوة بين الجنسين في مجال العمل والتعليم والصحة سبب لتحسين أحوال النساء ومنع تعرضهن للعنف والتمييز وظلت حقوق النساء في تراجع بل وصل الامر منذ العام 94 الى تقنين العنف ضدهن بصور شتي والانتقاص من آدميتهن وحقهن في الحياة بأكثر من 20 مادة قانونية تمييزية بكافة القوانين وظل تواجد النساء في موقع صنع القرار ديكور عددي لتحسين صورة الحكومات المتعاقبة في ظل حكم علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام. إلا أن نضال النساء في رفض التمييز عبر منظمات المجتمع المدني وغيرها من أشكال النضال الاجتماعي والنقابات والأحزاب كان الصوت الأعلى الضاغط على السلطة التشريعية والتنفيذية في تغيير بعض النصوص والممارسات المكرسة للإجحاف بحق النساء وظهرت حملات التوعية بمخاطر العنف واهمية المواطنة المتساوية ورفض زواج الصغيرات وغيرها ' وتعد مشاركة النساء الجماهيرية في ثورة الشاب السلمية هي الحدث الأكبر بتجربة النساء فقد تقدمن صفوف الجماهير في كل المحافظاتاليمنية يطالبن برحيل الفساد ونظامه وبناء دولة مواطنه متساوية حديثة ومن ثم مشاركتهن في مؤتمر الحوار الوطني وجاءت الحرب لتقوض فرص جديدة للمرأة وتعلن الحرب على حقها في الحياة وليس فقط المشاركة السياسية والترقي . وقد طالت النساء في محافظة تعز الكثير من أشكال الانتهاكات لحقوق الانسان حتى انعدمت فرص الأمان في كل مكان فلا توجد أماكن خاصة أو محمية من الاستهداف بالأسلحة الثقيلة التي وضعت في جبال وتباب الحوبان والامن المركزي وصالة والدفاع الجوي. عام 2016 كان أكثر دموية من سابقة رغم محاولة المدنيين ومن بينهم النساء تطبيع الحياة والعودة الى المنازل والتحرك بالأسواق لشراء ما توفر من مستلزمات الاكل والشرب والعلاج أولا/ أهم انتهاكات حقوق الانسان ضد النساء في تعز: تعرضت النساء في تعز لانتهاكات حقوق الانسان بكافة أنواعها وبصور لم يكن يتخيلها أي متشائم والقضاء على كل مفردات حقوق الانسان التي يتغنى بها الاعلام والمجتمع الدولي وتبجح بها نظام 36 سنة بل حتى الأعراف والعادات العربية والإسلامية المرتبطة بكرامة المرأة واحترامها غابت كلية ولم تظهر إلا وحشية الحرب والغابة.
1 القتل (المساس بالحق في الحياة والسلامة الجسدية): يعتقد البعض أن الموت والرصاص ونار الأسلحة لن تصل الى النساء لكونهن أكثر بعدا عن الشارع لكن الحقيقة كانت مخالفة لتصورات العقل, فشظايا المقذوفات وصلت الى كل حي في تعز واخترقت غرف النوم والمطابخ وأماكن الجلوس, وانتشرت بوسط وسائل المواصلات والأسواق. وهو نفس الحال الذي عانته النساء منذ بداية الحرب وربما زاد الوضع سوءا بان عدد المستشفيات التي تستقبل الضحايا أصبح أقل عددا بعد إغلاق اغبها بوجه المدنيين وعجز المستشفيات الكبيرة مثل الثورة والجمهوري عن القيام بالعمليات الكبيرة بسبب الإهمال المتعمد لها وعدم تقديم الدعم المالي لها ولطاقهما, فالعام الماضي نزل الراصدين لعدد 10 مستشفيات لرصد الحالات الواصلة, فيما نزل الراصدين هذا العام لرفد التقرير بالبيانات لعدد 6مستشفيات حكومية وخاصة . الجدول أدناه يعطي وصفا وشرحا للضحايا من القتلى والجرحى(للفترة من يناير2016 وحتى 20نوفمبر2016 ) في أوساط النس9اء اللاتي لم يكن في جبهات قتال ولم تكن منازلهن مخازن سلاح. المستشفى الضحايا من النساء جراء قصف جماعة الحوثي و قوات صالح يناير2016 - نوفمبر2016 القتلى الجرحى ضحايا الطيران يناير2016-نوفمبر2016 قتلى نساء مستشفى الروضة 85 296 20 9 مستشفى الثورة
ارقام الجدول تعطي وصفا لمنهجية استهداف المدنيين من الأبرياء وتأثيره على الفئات المستضعفة اجتماعيا واقتصاديا ومنها فئة النساء فهؤلاء النساء سقطت عليهن المقذوفات وهن في المنازل وجوار وايتات الماء وفي المساحات الزراعية التي يقمن بالعمل فيها أو هن يبعن القات والبلس في المدينة القديمة أو في مركز نازحين. تعطي بيانات الراصدين أن التباب المحيطة بمدينة تعز كانت محطة انطلاق تلك القذائف لاسيما بعد تقدم المقاومة وسيطرتها على 90% من المدينة بمديرياتها الثلاث، فالحوبان وجبل الجعشة(السلال) وجبل الدفاع الجوي , وتبه سوفتيل هي مرتفعات الخطر التي اختارتها جماعة الحوثي وقوات صالح لإطلاق صواريخ الكاتيوشا على مناطق جديدة مثل ثعبات والجحملية وقلعة القاهرة و بيرباشا ووادي القاضي ووادي المدام. بوضح الجدول سقوط (823) امرأة ما بين قتيله وجريحه ' منهن ( 794 ) قتلت واصيبت بسبب القصف والقنص والالغام من قبل جماعة الحوثي وقوات صالح , فيما قتلت وأصيبت ( 29 ) بسبب قصف الطيران من قوات التحالف، وهو ما يعد خرقا واضحا لقواعد الحرب ومبادى القانون الدولي الإنساني الذي الزم الأطراف في الحروب الدولية والداخلية بحماية المدنيين لاسيما النساء التي أكدت مواد البرتوكول الثاني برعاية وحماية النساء والأطفال وتوفير وسائل الحماية للنساء ومنع الاعتداء عليهن وكذلك اتفاقية القضاء على كافة أشكال التميز ضد المرأة والقرار1325 الخاص بحماية النساء في الحروب. ويعطي الجدول مؤشر على اتساع مساحة الانتهاكات المرتبطة باتساع مساحة الحرب التي وصلت الى 14 مديرية في العام 2016 بعد أن كانت في 9 مديريات في العام2015 م. صفية عبادي 50 سنه وصديقتها فاكهة احمد فارع 55 سنة كن كعادتهن اليومية يقمن بعملية بيع الخبز والزيتون في سوق الباب الكبير لتوفير لقمة العيش لأسرهن ومن ثم العودة الى أسرهن ومنازلهن في أعالي قمة جبل صبر لكن في عصر أول جمعة من شهر رمضان الموافق 3/6/2016 قررت جماعة الحوثي ايقافهن نهائيا عن الحياة وليس عن العمل فقط , بعد إرسال قذيفة هاون الى السوق الشعبي المكتض بالحركة والعمال والباعة وسقوط 8 قتلى و9 جرحى والمؤسف أن محاولات الفرار من القتل عبر النزوح المستمر والتنقل بين أحياء المدينة لم تنجح في منع وصول الشظايا والرصاص الى مخيمات ومنازل النازحين بل لاحقتهم في تجمعاتهم لانه لم يعد هناك أماكن آمنه للنساء في تعز.
خديجة سلطان 32 سنة (عاملة نظافة) وحامل بتوأم في الشهر السادس قررت النزوح من (المحوى) الذي يعيش فيه عدد من الفئات المهمشة (الاخدام) بمنطقة الضربة مديرية المظفر بعد سقوط الكثير من قذائف الهاون على الحي لتستقر بمدرسة براعم الوحدة في الشماسي مديرية صالة مع أطفالها الثلاثة لكن قذائف الموت استهدفتهم من الحوبان وهم يستعدون للنوم في تمام الساعة 11 ليلا من يوم 7/6/2016 ليناموا نومة أبدية. - يقصد بالجرائم ضد الإنسانية: الافعال التي ترتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين يتضمن الارتكاب المتكرر لأفعال القتل العمد و عن علم بالهجوم عملا بسياسة دولة أو منظمة (جماعة) تقضى بارتكاب هذا الهجوم، أ و تعزيز لهذه السياسة. - نصت اتفاقية مناهضة التعذيب والمصادق عليها الجمهورية اليمنية على أن تتخذ كل دولة طرف اجراءات تشريعية أو ادارية أو قضائية فعالة أو أية اجراءات أخرى لمنع أعمال التعذيب في أى اقليم يخضع لاختصاصها القضائي وعدم جواز التذرع بأية ظروف استثنائية أيا كانت، سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديدا بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو اية حالة من حالات الطوارئ العامة الاخرى كمبرر للتعذيب 2- انتهاك الحق في الصحة : بالرغم من أن البروتوكول الثاني باتفاقيات جنيف أكد على ضرورة توفير الحماية الصحية للنساء والأطفال أثناء الحرب وحماية المنشئات والطواقم الطبية لكن شيء من هذا لم يحدث في تعز. فقد أصبحت المستشفيات والمستوصفات والطواقم الطبية عرضة للاستهداف من قبل جماعة الحوثي وقوات صالح وأدى لتدمير شبه كلي للثورة والجمهوري وبعد أن أغلقت اليمني الدولي ومركز السرطان ومستشفى الطفولة في نهاة العام2015. هذا الامر ضاعف من معاناة النساء في العام2016 واصبح قسم الولادة محصورا في المظفر والجمهوري فيما أغلق القسم في اغلب المستشفيات الخاصة المعدودة المتبقية بالمدينة
- ضحايا الفشل الكلوي: فئة أخرى من الضحايا بسبب الحرب هن مريضات الفشل الكلوي التي شاءت الاقدار أن يتعرضن لمرض قاتل ويعشن صراع المرض بشكل مختلف ويصبحن مرتادات لمركز الكلي الصناعي. فقد زادت عدد حالات النساء المصابات بالفشل الكلوي واستقبل مركز الكلى الصناعي بتعزقرابة 120 مريضة من إجمالي عدد الحالات وهي 300 حالة ويقوم المركز بعملية الغسيل من 80-90 حالة في اليوم. د/فهمي سلطان راوح رئيس مركز الكلى الصناعية في مستشفى الثورة يقول:" في الحرب فرض الحوثيين على تعز حصار وانعدمت مستلزمات الغسيل والديزل ولهذا طرقنا الأبواب لكي نوفر الحاجات الأساسية لمريض الفشل الكلوي فالنساء المرضى أكثر معاناة فيجدن صعوبة في حضور الجلسات بالأوقات المتأخرة مثل الليل وعدم توفر مواصلات او مرافقين ولذلك أصبح غسيل النساء بجدول النهار، " وعن معاناة مرضى الفشل الكلوي خلال الحرب والحصار على تعز " اثناء معبر الدحي كان أمراض الغسيل الكلوي لا يستطيعون الحضور فأحد المرضى قتل بسبب تعرضه للقنص أثناء عودتة من الغسيل الكلوي في معبر الدحي، وبتاريخ10/11/2016 تعرض أحد مرضى الغسيل الكلوي للقنص وهو بطريقة للغسيل بالمستشفى العسكري" وعن معاناة المرضى النساء يقول د/فهمي "هناك 5 نساء كانت تأتي إلى مستشفى الثورة من قرى قدس وبني حماد وجبل حبشي وشرعب ومنذ اندلاع الحرب لم تعد تحضر بسبب الحصار والتكلفة المادية , واحدة من ماوية اسمها زينب سكنت بالمستشفى نظرا لعدم قدرتها على السفر والعودة وماتت بالمستشفى بمفردها ". زين عبد الله من سكان سامع، تركت بناتها وزوجها بالقرية وسكنت في المستشفى بسبب الحصار وعدم قدرتها على دفع تكاليف السفر، ولم تذهب للقرية إلا عندما مات زوجها فسافرت لزيارته.
- ضحايا مرضى السرطان: 3175 مريضة سرطان في تعز تئن في وسط الحرب وتفتقد للعلاج بعد أن دمر المستشفى الخاص بالأورام واغلق في نهاية يوليو 2015 بعد ان كان عدد المريضات 1815 في العام الماضي وهذا يعني زيادة عدد النساء المصابات بالسرطان بسبب الحرب ويرى الأطباء ان سبب الزيادة هو انعدام ضمانات الغذاء الصحي وغياب الرقابة على المواد الغذائية الداخلة والوضع النفسي بسبب الاستهداف اليومي بالأسلحة وحالة الفزع والخوف المستمرة في تعز. يفيد تقرير صادر عن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان أن عدد الوفيات خلال العامين 2015 -2016 بوسط الاناث المريضات بالسرطان في تزايد ووصل الى 360 حالة وفاة لأسباب مرتبطة بالحرب من بينها الحصار ومنع دخول المرضى للمدينة لغرض العلاج وانعدام الكثير من الأصناف الدوائية الكيمائية وصعوبة الوصول الى المؤسسة بسبب الوضع الأمني وسقوط القذائف وسوء الوضع المعيشي للأسر وعدم قدرتها تحمل نفقات التنقل وشراء وتوفير متطلبات المريضة. 3-التهجير القسري: شددت المادة (7) من نظام روما الإنساني للمحكمة الجنائية الدولية على تجريم عمليات الترحيل أو النقل القسري وابعاد المدنيين واعتبرته جريمة ضد الإنسانية ومع هذا فان قصص التهجير القسري وماعانته الاسر لاسيما النساء في تعز وتعرضهن للإكراه والخروج من منازلهن وهن في حالة فزع وقهر. حيث تم تهجير 13325 إمراه من إجمالي 21492 نسمة من مديريات الوازعية والصلو والدبح(التعزية) والاعبوس(حيفان) تعرضت خلالها النساء لأصناف شتي من الابتزاز والتحرش والتفتيش اليومي بالبطائق واكراههن بقوة السلاح على الخروج من مسقط رأسهن فالمنزل عند المرأة الوطن الذي ترفض التنازل عنه. ثانيا: تجارب النساء في مقاومة آثار الحرب يحاول التقرير تسليط الضوء على مشهد آخر من حياة النساء في الحرب , هذا المشهد لايتقصر على النساء ضحايا القصف والقذائف أو انعدام الخدمات الصحية والاجتماعية الأخرى إنما تجارب من الشق الإنساني الآخر وحجم المعاناة النفسية والمعنوي التي واجهتها النساء في الحرب , وكيف استطعن خلق فرص حياة ومنهجيات بناء السلام والحياة لاسيما في المناطق التي تعرضت للحصار وضاقت بهم سبل العيش ووصلت الى الجرائم ضد الإنسانية الهادفة الى الإبادة الجماعية عند طريق خلق وضع معيشي غير انساني يؤدي الى الهلاك. قامت الباحثة أميرة البكيلي وفريقها بعمل استبيان ومقابلات مع عدد 17 امرأة لتحليل قراءتهن للحرب وموقفهن منها وطرق مواجهتهن للصعوبات التي رافقت حياتهن في ظل القصف والحصار وانعدام الامن. وفي هذا الملخص نسرد بعض أقوال النساء المستهدفات من الاستبيان: 1- تقول كوكب أحمد – ربة بيت :" بدأت بجمع البطانيات والملابس الشتوية الجديدة والمستعملة بعد غسلي لها وكوايتها وأضعهن بأكياس وأوزعها على الفقراء والمضطرين والنازحين وكذلك أعمل وجبات غذائية وبمساعدة بناتي كي اوزعها لشباب الجبهات واساعدهم على مقاومة الجوع , كنت أطبخ من مغرب اليوم الأول الى الفجر وانام النهار لأني اعمل وجبات لأكثر من 300 شخص وجلست على هذا الحال 20 يوم اطبخ الوجبات وهي عبارة عن جبن وطاحونيه وزيتون ومربي وخمير وماء كما حضرت الوجبة الطلابية للطلبة الفقراء في منزلي واوزعها بالمدارس تشجيع للطلاب على استمرار الدراسة وطلب العلم طيلة العام الدراسي 2015 إضافة الى وجبات للأسر الفقيرة واعداد وجبة إفطار صائم مكونة من دجاج ورز وطبيخ وشفوت وسلطة وخمير ببتي واقوم بتوزيعه للمنازل الفقيرة والمساجد منها جامع السقا والتقية وغطيت 8 اسرة' وأرافق زوجي في توزيع السلال الغذائية عبر فاعلي الخير وكل ما أقوم به هم من باب التعاون وعدم الاستسلام للقهر ووفاءا لتعز الحبيبة وابنائها الذين يقدمون الغالي لحمايتها " "النساء هن أكثر تضررا من الحرب لان المرأة فقدت زوجها وابنها وابوها وبنتها واخوها وتحملت مسئولية أكثر في البيت وخارج البيت لأنها تشعر أنها مسؤولة عن المجتمع وعليها مساعدة الفقير والجائع" 2- رملة غالب – امية وربة بيت ومعاناتها تبدأ بمرض بناتها منال واشراق وعبير بالفشل الكلوي " لم أستطع بسبب الحرب توفير علاج بناتي أو عمل الغسيل لهن مرتين بالأسبوع وأصبحت اعتمد على أي فاعل خير بتوفير حق العلاج وايجار البيت وأحيان ينعدم كل هذا ولا أستطيع العودة لقريتي ببني حماد لان المواصلات غالية جدا لذا ظلينا أني وبناتي عام نسكن المستشفى وطول الوقت ملثمات ولا نشعر بالراحة لكننا مضطرين ' فكل الذي اعمله بالحرب الجري بعد بناتي ومعالجتهن وغسل ثيابهن بسبب الحرب أجد صعوبة باستئجار منزل وتوفير الادوات والاثاث والثياب لأنه كله في بيتي الاول القريب من الاشتباكات وزوجي أصبح بلا عمل " " النساء هن اكثر من تضررت في الحرب لأنهن تحملن كل المشاكل فالرجل يمشي له، فأنا مثلا الحرب زادت من مسئولياتي , وافكر ببناتي ومرضهن واحاول اقناعهن انهن بخير وفي خفاهن اجلس أبكي لقد تعبنا مرض وأزمة ". 3- أحلام قاسم احمد – أمية – مريضة سرطان " بسبب الحرب وتقطع الطرقات أصبح العلاج أكثر صعوبة ' فأنا اخرج من المستشفى الساعة 6 صباحا وأصل لبيتي بشرعب السابعة مساءا ,وتعبي الأكثر في معبر وادي الدحي لأني كنت أركب فوق عربية الخضار بسبب منع الحوثيين للناس طلوع المواصلات ويقومون بالقنص ولااستطيع المشي بسبب المرض، وعربية الخضار ايجارها 300ريال وتقوم أختي بسحبي بالعربية... النساء هن أكثر تضررا من الحرب لأنها تبهدلت وجاعت واهينت ولا يجدن مواصلات والكثيرات يتابعن مرض أطفالهم بسبب الحرب " تضيف احلام "رغم أنى أتعالج الا ان نفسيتي غير مرتاحة مع هم الحرب والمرض فأمي مريضة بالبيت بشرعب وما فيش معها أحد واختي ترافقني في المستشفى والطريق طويل بسبب النقاط ويأخذ سفر يوم كامل نمر فيه أربع مديريات بعد ان كان ساعة واحدة واصل لبيتي وظهري مكسور بعد عناء وبكاء " - حنان مارش: تقول حنان " الحرب مؤلمة جدا ومازلنا في وسطها , متى سنرى تعز كما كانت ، فنحن نكره الحرب .. كنا نصوم من شان فلسطين والآن من شان تعز ". " واجهتني صعوبات كبيرة في الحرب' اضطريت أشقي على أولادي بنفسي وأحمل الغاز على رأسي، و عشت ايام صعبة ومواقف مؤلمة وبعت كل ما عندي لان الحرب جعلت زوجي يرقد بالبيت، ولم نكن نعلم ان الحرب ستقوم لقد أجبرتني الحرب أن اعمل ببيع الغاز والبطاط من معبر الدحي حتى اوفر لقمة العيش لأولادي .. لقد عشنا ايام لم نكن نتوقع ان نعيشها ,الرجال جلسوا في البيت والحريم خرجن يعيلن اسرهن حتى لا يحجز زوجها او ولدها عند الحوثة " " النساء عملن على تهريب القات والخضرة والغاز وكنت امشي واني خائف من القنص والتقطعات، ومرة تقطعوا لصاحبتي وكانت معها جونية فحم وقطعوها من فوقها ومرة قنص الحوثيين طفل بالمعبر واني حملته بيدي واخذته مستشفى الثورة واسعفته وقد كانت امعائه خرجت والحمدلله عاش ". وتحكي حنان عن ان اهم الاعمال التي قامت بها أثناء الحرب "اسعفت مريض للمستشفى ولم أجد ممرضين ومنذ ذلك اليوم تطوعت كممرضة ولم أهاب الحرب واستهداف المستشفى و كنت اروح لبيتي مشيا على الاقدام لعدم وجود المواصلات وفخورة أني وقفت مع اهلي وجيراني في المدينة، لقد أدخلت الاكسجين والعلاجات وعلاج الضنك الى مستشفى الثورة من بير باشا ومن معبر الدحي التي كانت محجوزة في مدينة الصالح لدى الحوثيين ،وكذلك أخرجت جهاز الصفائح وموظفين مستشفى اليمن الدولي من المعبر وقمت بأعمال التمريض في مركز الباطنية لمرضى الضنك بمستشفى الثورة سنة ونص وكنت الوحيدة في الثورة بجوار الدميني وياسر مارش لأنه لدي خبرة 15 سنة بتلقيح الامراض بمديرية المظفر لم اتوقف عند هذا فالناس بحاجتي لهذا فتحت قبل خمسة أشهر مركز22 مايو للقاح المجاني مع صديقاتي سهام وشروق وبدعم من الدكتور وائل " ولحنان تجربه قاسية وشجاعة مع الحصار الذي فرض على تعز عبر معبر الدحي سيء الصيت " حملت امرأة عجوزة لا تستطيع المشي من المعبر إلى مستشفى الكرامة ما بين صلاة المغرب والعشاء، كان المتحوثيين يقوموا بأخذ المحفر ويضربوا الكراتين والكندا التي فوق رؤوس النساء ويخزقوهن ثم يدهفوا النساء دهف حتى اللواتي فوق رسهن دبب غاز , ومرات كثيرة حاولت إيقاف الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيين بمعبر الدحي بحق النساء باعتباري ممرضه اعالج مرضاهم واقمت علاقة احترم معهم لإدخال الاودية وغسيل الكلى بتصاريح واستطعت الافراج عن مرشد محاسب مستشفى الثورة الذي كان معتقل عند الحوثيين ". "كان الحوثيين يحتجزونني أحيان في المعبر مثل بقية الناس بس أبو شهاب الحوثي عندما رآني اهتم بجرحى الحوثة أعطاني تصريح دخول وخروج الى مناطق الحصار في تعز" وعن دوافعها للقيام بهذه الاعمال في الحرب" حبي لليمن هو الدافع وأريد اعمل لكي يأكل ويشرب أولادي ولا يجوعوا كما أنى أحب مساعدة الناس لأنه طبعي حتى من قبل الحرب " حنان اكدت ان النساء هن أكثر تضررا من الحرب لان المرأة تعرضت للضغط والسكر والاجهاض، وهذه الامراض اكثرها بسبب الخوف من الحرب "اعرف واحدة اسمها ايناس زوجة علي النونو 40 سنة توفت بالضبوعه بعد ما وصل مضاد طيران لسقفها وهي تنشر الثياب وكم امرأة قتل زوجها او ابنها فنحن مازلنا في سجن يتوسع يوميا بسبب الحصار من الحوثيين" لحنان أدوار في الحرب صنعت من خلالها فرص حياة لغيرها من المستضعفين لاسيما النساء مثلها وكانت قريبة من معاناة نساء تعز طيلة الحرب وهي الاجدر ان يقال عليها مدافعة عن حقوق الانسان أو صانعة سلام ذاتي عبر رفض القتل او الاستسلام له "هناك ثلاث نساء اجهضن بسبب الحرب واحدة منهن جاءت نازحة من الستين عندما قصفت الطائرة ولكن في معبر غراب حاصروها الحوثين ولم سمحوا لها دخول المدينة وقالوا تموت ولكني تواصلت مع ابوشهاب كي تصل للمدينة لكنها أجهضت بالطفل في الشهر الثامن من الخوف ولم تستطيع تحمل الطريق وهناك ثلاث نساء توفين بسبب ارتفاع الضغط الذي حصل لهن والخوف بسبب الحرب والخوف" وعن تأثير الحرب على معنوياتها وقناعتها" الحرب زادتني شجاعة وحماس ولم أندم على أي عمل قمت به خلال الحرب بل اريد أن اعمل أكثر " وحول مطالبها مقترحاتها لمعالجة آثار الحرب" مساعدة الاسر الفقيرة والعدل بينهم ونعمل على تصفية القلوب والحفاظ على الامن وبقية الأرواح" - ياسمين عبد الرحمن – دكتورة مختبرات: "فقدت شغلي ورزقي بمحل مختبرات بعصيفرة , قبل الحرب كنا نأمن على أنفسنا اما الان الوحدة لاتأمن على نفسها او أسرتها لكني لم استسلم بل عملت بالحرب متطوعة من أجل الناس و صممت على فتح مستشفى المظفر في الليل برمضان رغم معارضة الجميع لأنه كان مقفل بسبب الأوضاع الأمنية لكي يستقبل الحالات وبمساعدة من الدكتور أمين آغا الذي استأجر ماطور الكهرباء وكان الدوام من 1 ظهرا لوحدة ليلا واستلمت الدوام بمفردي واشرفت على الطبيب والممرض والمخبري ومسئول الصندوق, ولهذا عملت بالمختبرات والاسعافات الأولية ومساعدة قسم التوليد ومشرفة المستشفى ومرة جاءت حالة ولادة مستعجلة ومن غير الممكن اتركها تموت فقمت بتوليدها ثم استدعيت الدكتورة أنيسة تقوم بعملية التصفية لها لان بالحرب عملنا بأوضاع صعبة للغاية " " دافعي انساني وكنت أتمنى اخرج مع افراد المقاومة لأقوم بالإسعافات الأولية لهم ومعالجتهم ولم أصل لخط النار الا مرة واحدة عندما ذهبت لمستشفى السويدي للطفولة لإحضار أدوية وكانت منطقة خطيرة ومستهدفه " وعن خسارة النساء في الحرب تقول ياسمين: الرجال والنساء تضرروا بهذه الحرب فقد فقدوا الأعزاء لكن الحرب أكسبتني قسوة في القلب وشعرت أني زدت قوة وإصرار أكثر، فبالسابق كنت لو شفت جريح أجلس متأثرة اما الان أعمل بقلب جامد لكن أكون حزينة لاي شخص يموت خصوصا لو كان معروف , وانا فخورة بكل عملي بالحرب والمبادرات التي عملت معها مثل مبادرة خواطر شبابية التي عملت بالتوعية بمرض الكوليرا وبصمة امل " وعن مقترحاتها لعلاج آثار الحرب على النساء تقول "علاج آثار الحرب على النساء بتوفير العمل لهن لان الظروف المادية ساءت ولكي تفكر بالمستقبل , والعلاج الأول هو اصلاح ما تخرب من الحرب لكي يرجع الامن والأمان " من المواقف الصعبة التي مرت بها ايام الحرب "عندما كان شباب المقاومة من الجيران يخرجوا هجمة كنا نجلس بقلق ورعب وننتظرهم خوفا من ان يعودوا مصابين وكنا نستعد لهم بالمستشفى بالإسعافات الأولية فأخي وجاري وأبي معهم لهذا فهي لحظات صعبة ". " وصلت خلال فترة الحرب حالات اجهاض كثيرة فقبل اسبوعين جاءت إلى المستشفى إمراة تسكن بالدائري وهي تنزف بسبب سقوط قذيفة لحارتهم وكانت حامل بشهرين إضافة الى إصابة كثيرات بأمراض ارتفاع الضغط والسكر بسبب القلق والخوف من القذائف وأخبار القتل ولن أنسى البنت التي جاءت للمستشفى وفيها شظايا في الرئة ولم استطع عمل شيء لها لأنه لا يوجد إمكانات ولاكشافات لكي نرى أماكن الشظايا بالجسم والكهرباء" - الدكتورة سها م عبدالله " الصعوبات هي عدم الامان في البيت او الشارع والوضع المزري في العمل والخروج للشارع والمدرسة لكننا عايشين وصامدين وقد مارست بالحرب اعمال طبية تطوعية بمستشفى الجمهوري وأبحث لكثير من الجرحى فرص علاج وسفر من قبل بعض الجهات وفاعلي الخيركما عملت ضمن حملة التثقيف الصحي في التوعية من أمراض الكوليرا والفشل الكلوي فقد قمنا بعمل علاج بديل لمرضى الفشل الكلوي كوقاية لتخفيف انتشار السموم في الجسم عدم وجود مواد الغسيل بسبب الحصار على تعز والحمدلله في ناس صمدوا لمدة ستة أيام لان عدد الحالات ستين حالة بعضهم ماتوا بسبب انعدام مواد الغسيل كما نشرنا برشور حول فوائد الصمغ العربي للتقليل من السموم في الجسم" " دافعي للقيام بهذه المهام هي قناعتي وكذلك ا انتشار الامراض والاوبئة وزيادة الجرحى ولابد أن يعالج المواطن نفسة بنفسة بالحرب لأن الكارد الطبي غير موجود والادية منعدمة , لذا كنت اعمل اسعافات اولية، ودورات اسعافات أولية بالحارة وأوفر للجرحى وثائق العلاج ومن أجل عدم زيادة انتشار الامراض بالبيئة فالناس لا تستطيع الوصول الى المستشفى بسبب القنص وقطع الطرق" " النساء اكثر تضررا من الناحية النفسية والمعنوية وخسارة الابناء والازواج والقلق والتوتر وكذلك من الناحية الاقتصادية فقد فقدت الكثيرات العائل وقامت بدوره وهناك نازحات بدون مأوى او ملابس او مود غذائية وقد وصلت الينا حالة في قسم النساء تعاني من تعسر في الولادة ولأنه لا توجد كهرباء لم نستطع عمل شيء لها فماتت وحالة أخرى لطفلة مصابة بشظية في العمود الفقري كانت بحاجة لمجارحة وماتت هي الأخرى ايضا" " على المستوى الشخصي الحرب جعلتني اشعر بأمور كثيرة واطور من قدراتي واشعر بالوطن أكثر وكيف يكون لي هدف حقيقي وأصبحت أكثر إحساس بما يعانيه الناس وفخورة بما عملته بالحرب وأتمنى ان اشتغل 24 ساعة من أجل الناس فما قدمته شيء بسيط " " - الاسم /ربا عبدالحميد-مصورة وصيدلانية: فتاه عشرينية من شباب ثورة فبراي رغم صغر سنها آنذاك , وحينما اندلعت الحرب تركت منزلها بالجند بتشجيع من والدتها ووالدها لتلتحق بمستشفى الثورة بوسط المدنية حيث القذائف والخوف من اجل خدمة تعز والجرحى وتوثيق كل الانتهاكات بعدستها وقلمها . " رغم خوف اهلي الدائم عليا الا انهم شجعوني وغرسوا بداخلي حب الوطن فقد قالت لي امي: اذهبي وعين الله ترعاك " جزء من معاناتها وتجربتها هي اعتقال الحوثيين لوالدها واستمرارها بالعمل الإعلامي والطبي والمدني والحقوقي "اعتقل الحوثين والدي بتاريخ 24/8/2016م بطريقة لا يتقبلها العقل البشري حيث حاصروا بيتنا بعشرات الأطقم والمصفحات , وقاموا بضرب الرصاص عليه واصابوه ونهبوا المنزل الاول وهرب جميع من في المنزل بعد ان اخذوا والدي الى زنزانة في م/اب ولا تعلم ما مصيره حتى الان ، وقد حاول مشايخ ووجهاء القرية ان يتفاوضوا مع الحوثيين لا خراج ابي الا انهم فرضوا شروط لا يقبلها عقل مثل ان يوقع جميع من في القرية ان اتوقف أني ووالدي عن قضية تعز والسياسة لكن سجن والدي لم يجعلني اتراجع عن قضيتي لان والدي غرس بي العزيمة والثبات في المبادئ" "منذ بداية الحرب وانا أحاول مساعدة الناس في مجال تخصصي في المجال الصحي وعبر هوايتي في المجال الإعلامي والتصوير وقد مرت بها مواقف رعب وحزن في آن واحد " اكثر موقف أثربي هي الطفلة عصماء التي اصابتها قذيفة بحارة الضبوعة وهي بجوار وايت الماء، كنت أكذب على أم عصماء ان ابنتها بخير وانها سوف تنجو رغم ان الدماغ كان قد خرج الى الأرض , وظليت ارافق عصماء واتفقدها لكنها فقدت الحياة وظل هذا ثقب موجع للقلب إضافة لغيره من مواقف مع ضحايا مدنيين ومقاومة" " النساء هن أكثر شريحة تضررت من الحرب فالمرآة هي الاخت والزوجة والام، فإن لم تصبها قذيفة اصابت اولادها أو زوجها العائل الوحيد فتبقى هي العائل لأولادها بعده " " لم اختار التصوير كفن وليس كهواية لكني اخترته من اجل اقتحام المخاطر وبسبب دراستي وعملي في الإسعافات في الفترة الأخيرة قصرت كثير في التصوير واشعر بخذلان حينما لا يسمح لها التصوير في المناطق الخطرة " " من المواقف التي أتذكرها في مجال التصوير أولها عندما ضربت الطيارة القصر الجمهوري ذهبت متنكرة لأصور وتفاجات بقوات عسكرية كانوا هناك وهربت منهم وكذلك حاولت مرة تصوير طابور بترول ويل بالحوبان فانتبه الحوثيين لي فجاؤا لي ولوالدي وطلبوا رؤية الصور ولكن استطعت اخفاء الصور المهمة عليهم' وموقف آخر عندما ذهبت الى الدحي لتصوير الاعتداءات على المحاصرين بالقرب من مصنع الشيباني ولكن شرطية حوثية اكتشفتني فهربت بسرعة" "في شارع الأربعين كنت اصور والقناص يحاول قنصي ولم اعرف بذلك الا عندما رأيت الفيديو بكاميرا زميلي لان القنص بجانبي. أتمنى ان اصور بالأماكن الخطرة دون ان ينتقدني أحد لأني فتاه" من قراءة الافادات وقصص الفئة المستهدفة يتضح الاتي : 1. النساء أكثر شريحة تضررت من الحرب بسبب ضعف مكانتهن الاجتماعية ووضعهن الاقتصادي 2. تغير أدوار وأعمال النساء بسبب الحرب ودخولهن مجالات اجتماعية واعمال جديد موسمية وطارئة (مثل بيع الغاز ونقل الجرحى والتوثيق في المجال الإنساني والرصد في الأماكن الخطرة) 3. تأثير تدني الوضع الصحي على حياة النساء 4. المعاناة الخاصة لنساء الريف لاسيما المرضى 5. وجود عدد كبير من الانتهاكات المادية والنفسية التي تعرضت لها النساء في معبر الدحي 6. ارتفاع نسبة الرغبة في التطوع بالعمل الخيري والإنساني والإعلامي بأوساط النساء 7. الاجماع على أن اعتداء الحوثي على تعز هو سبب الحرب 8. رغبة الغالبية من النساء انتهاء الحرب وفرض الأمان وتعويض النساء عن الاضرار وتأهيليهن. 9. اكتساب النساء قوة وعزيمة على عدم الاستسلام وخلق فرص عمل. - التوصيات: لم يتغير حال النساء عن العام 2105 ولهذا فإن التوصيات لن تختلف عما تم اقتراحه من خطوات لإنصاف النساء وإيقاف العنف ضدهن وتأهيليهن 1. مقاضاة المسؤولين عن الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، خصوصا المتعلقة بما تتعرض له النساء والفتيات كمدنيات. 2- الزام جماعة الحوثي وقوات صالح وأي طرف في النزاع احترام القانون الدولي المنطبق على حقوق النساء والفتيات وحمايتهن باعتبارهن مدنيات بموجب التزامات ب اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولها الإضافي لعام 1977، واتفاقية اللاجئين لعام 1951، وبروتوكولها لعام 1967، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لعام 1977، وبروتوكولها الاختياري لعام 1999، واتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل لعام 1989، وبروتوكوليها الاختياريين المؤرخين 25 أيار 2000، والاحكام ذات الصلة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. 3-دعوة جماعة الحوثي وقوات صالح بإيقاف عمليات التهجير القسري وما رافقها من اعتداءات على النساء وفرض بيئة غير آمنه. 4- قيام الحكومية اليمنية بتوفير وسائل الحماية الممكنة للنساء في الحرب وتحسين مستوى الخدمات الصحية والأمنية قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet