أن تتحدث عن الاشتراكية فإنك تتحدث عن حزب الكادحين والعمال القريب من البسطاء، والمتعمق في الإنسانية بمعانيها الحقيقية، وإن تغييبها المتعمد من قبل الشرعية يترجم هشاشة مستقبلها الوطني، إذ لا يمكن لأي نظام في اليمن أن ينجح في ظل تهميشه لحزب كبير بفكر شبابه المتجدد، البعيد كل البعد عن تراكمات الماضي، والمتحرر من عقدة التبعية إلى فضاء الحرية والانتصار للقيم النبيلة والمبادئ السامية للإنسانية. أحب الاشتراكيين الجدد بفكرهم المستنير الواضح الذي حقق التوازن بين الحياة كمنظومة قيم ترتكز على الإنسان، وبين أولوياتها واحترام الآخر في ثقافة التعايش المشترك بروح العدالة تحت سلطة النظام والقانون. وإن محاولة تغييب الحزب الاشتراكي واقصائه من المشهد السياسي نوع من العجز وقصور في التفكير بمستقبل هذا الوطن الكبير، ولا أدري لماذا يتعمد هادي على إضعاف الحزب الذي يقدس القانون. لقد كانت فكرة اللقاء المشترك تجربة فريدة للحزبية، ولم تكن نشأتها لمواجهة النظام السابق بأخطائه وحسب، بل أسست لمستقبل التعددية والتقارب بين مختلف التوجهات الفكرية التي تجذرت في الوطن العربي منذ خمسينيات القرن الماضي، وكنا ولا نزال نؤمل بمفكري المشترك بإيجاد رؤية موحدة تكثف من التقارب بين القومية والاشتراكية والاحزاب الاسلامية لتخفف من الصراعات الأزلية التي أحدثت ثغرة وشروخاً اجتماعية في الوطن الواحد، وتكرس جهودها من أجل بناء الوطن المتصدع بعيداً عن التسابق والتنافس على الوظيفة العامة ومفاصل الدولة. لا يمكن لأي نظام أن ينجح في إعادة بناء هذا الوطن من غير جهود مشتركة وتنافس في البذل والبناء، دون التنافس الذي نراه اليوم. نقلا عن صفحته بالفيسبوك قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet