دمنة خدير المنطقة الريفية الوحيدة بمحافظة تعز، لم تدنس تربتها الحرب، لكنها اليوم تدفع ضريبة ذلك بصورة اتاوات وجبايات غير قانونية تفرضها المليشيات على ابناء هذه المديرية. مع كل طلقة رصاصة او مقذوف حربي تشنها مليشيات صالح والحوثي على القرى والأحياء السكنية في عديد من مديريات الريف والمدينة، واستمرار عنفوان الحرب وضراوتها، تمارس مليشيات الانقلاب وأعوانها من مسترزقين ومن يخضعون لهم في قرى دمنة خدير، فرض الإتاوات للمجهود الحربي لصالح المليشيات. وتعد مديرية دمنة خدير شرقي محافظة تعز سوقا وملتقى لأكثر من خمس مديريات هي سامع، وخدير، والصلو، وبعض قرى مديريتي صبر المسراخ، والموادم، من الجهة الجنوبية. مؤخراً تعددت أساليب المليشيات في فرض طرق حربها الاقصائية والاستبدادية في هذه المديرية، والتي اتصفت بحرب التجويع والتهميش والابتزاز ورفع أسعار المواد الغذائية، إضافة الى فرض مبالغ مالية هائلة على التجار تحت ما يسمى الضريبة والمجهود الحربي، فتتعدد وتتنوع حالات الابتزاز التي تمارسها المليشيات الانقلابية وأعوانها في مديرية دمنة خدير، بجميع نطاقها وجغرافيتها الجبلية. عديد من المواطنين في دمنة خدير، قالوا ل"الاشتراكي نت" ان المليشيات الانقلابية أقدمت على فرض مبالغ مالية كبيرة على تجار المواد الغذائية تحت ما يسمى المجهود الحربي، مؤكدين ان هذه المبالغ تراوحت بين اثنين مليون وثلاثة مليون على كل تاجر، اضافة الى ان المليشيات وعدت التجار بتعويضهم من خلال رفع أسعار المواد الغذائية. المواطنين ذكروا، انه ومع أقدام المليشيات على فرض مبالغ خيالية على التجار، ارتفعت أسعار الكيس الدقيق والقمح وزن45كيلو غرام، الى7200و6500ألف ريال، بعد ان كانت أسعارهم لا تتعدى5500ريال، كما ان بقية المواد الغذائية الاساسية ارتفعت أسعارها بشكل جنوني مع العلم انه لا يوجد اي ارتفاع بأسعار المواد الغذائية في اي مكان اخر، الامر الذي يجعل المواطنين فريسة للجوع والمعاناة وضحايا حرب أرادوا الابتعاد عنها. حصار من نوع اخر، وحرب تجويع، كلفت المواطنين كثيراً من المعاناة والألم، ليس لسكان دمنة خدير فحسب بل لسكان محافظة بأكملها عبر مديرية تعتبر المنفذ الوحيد التي يتم من خلالها ادخال المواد الغذائية الى مدينة تعز، وعديد من مديريات الريف.
قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet
