يواصل المبعوث الاممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد مشاوراته في العاصمة السعودية الرياض تمهيدا لاستئناف جولة جيدة من مفاوضات السلام المتعثرة منذ اغسطس الماضي. واطلع ولد الشيخ أحمد سفراء مجموعة الدول الراعية للمبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن على تطورات في الساحة اليمنية. وقال الامين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات عبدالعزيز العويشق في تصريح صحفي ان مبعوث الامين العام للأمم المتحدة اطلع المجتمعين على آخر التطورات الجارية على الساحة اليمنية والجهود المبذولة لاستئناف المشاورات بين الاطراف المعنية لوقف الصراع الدائر والوصول الى حل سياسي للازمة وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن رقم 2216. واكد العويشق التزام مجلس التعاون للجهود الدولية الساعية الى التوصل لحل سياسي ينهي هذه الازمة وكذلك الالتزام بالدعم الانساني والاغاثي للشعب اليمني مشيرا الى المؤتمر الذي استضافته الرياض امس لدعم الجمهورية اليمنية تحت عنوان "اعادة الاعمار والتعافي" طبقاً لوكالة الانباء الحكومية "سبأ". ودعا الدول الراعية للمبادرة الخليجية والمجتمع الدولي الى زيادة مساهماتها وتكثيف مساعداتها الاغاثية والانسانية في اليمن. وكان ولد الشيخ أحمد قد التقى بشخصيات عدة في الرياض يوم أمس الخميس، وفي مقدمتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي طالب بتأمين المساعدات الإنسانية لاستئناف المفاوضات، إضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن مصدر في مكتب المبعوث الأممي، أن مدينة الحديدة باتت جزءًا من الخطة الأمنية للحل في اليمن، وقدم خلال اجتماعاته مقترحات أمنية جديدة لخطة الحل تتضمن مسألة الحديدة بهدف التوصل إلى حل سلمي شامل. وحسب المصدر، عرض ولد الشيخ مقترحات جديدة وأخرى مبنية على مقترحات سابقة استقاها من ردود فعل الأطراف، ونتيجة للمباحثات واللقاءات التي أجراها خلال رحلته المكوكية، لافتًا إلى أن طرفي النزاع أعربا عن ارتياح مبدئي لما يتم التباحث به. وحذر المبعوث من تردي الوضع الاقتصادي والإنساني والصحي وحث الأطراف على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لتفادي تدهور الوضع العام. وأكد ولد الشيخ ل"الشرق الأوسط" أن الاهتمام بالوضع الإنساني أولوية، وثمن جهود المنظمات الإنسانية والبنك الدولي "إذ أن هناك مبادرات إنسانية كثيرة هي حاليًا قيد التطوير ويجرى العمل عليها تحت إطار موسع لم تعرفه المنطقة من قبل، بهدف الحد من المعاناة الإنسانية والاقتصادية". وجدد تأكيده على أن حل الأزمة اليمنية لن يكون إلا سياسيًا وهذه المبادرات الإنسانية ضرورية وأساسية إلا أن الحل السياسي وحده يضمن عودة الاستقرار إلى اليمن ويعيد الأمن إلى البلاد. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك ان ولد الشيخ احمد سيحضر منتدى الدوحة في الفترة من 14 إلى 15 من أيار/مايو، كما "من المتوقع أيضا أن يقدم إحاطة إلى مجلس الأمن نهاية الشهر الجاري." ويأمل الوسيط الدولي الحصول على موافقة الحكومة اليمنية وحلفائها بإيقاف العمليات العسكرية باتجاه مدينة الحديدة، والشروع في هدنة جديدة مع بداية شهر رمضان، تليها مفاوضات في الكويت، او جنيف في السادس من شوال، حسب ما افادت مصادر سياسية ودبلوماسية. قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet