شيع المئات من أهالي مدينة تعز، اليوم الجمعة، جثامين الاعلاميين وائل العبسي، وتقي الدين محمد الحذيفي، وسعد النضاري، بعد الصلاة عليهم في ساحة الحرية بتعز إلى مقبرة الشهداء بجوار جامع السعيد بمنطقة عصيفرة. وقتل الزملاء وائل العبسي، وتقي الدين الحذيفي، وسعد النظاري، فيما بترت القدم اليسرى للمصور وليد القدسي، واصيب صلاح الوهباني بجروح خطيرةجراء قصف ميليشيات صالح والحوثي صباح اليوم الجمعة تجمعاً للصحفيين، اثناء تغطيتهم المواجهات الدائرة في محيط معسكر التشريفات شرقي مدينة تعز، حسب ما افادت مصادر محلية. شهود عيان قالوا ل "الاشتراكي نت" انه بعد سقوط القذيفة جرى اسعاف صلاح الوهباني الذي اصيب بكسور عديدة ووليد القدسي الذي بترت ساقة، فيما بقت جثة وائل العبسي عالقة لساعات جراء القصف العنيف التي شنتة المليشيات على المنطقة. من جانبها ادانت وزارة الإعلام بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها الميليشيات بحق الصحافيين في مدينة تعز. وجاء في بيان صادر عن الوزارة "ان وزارة الإعلام وهي تدين هذه الهجمات البربرية، فإنها تؤكد أن ما تعرض له الصحفيين في تعز، جريمة حرب يجب أن يحال مرتكبوها إلى المحاكم الدولية، كما تؤكد الوزارة أن الميليشيا الانقلابية استمرأت القتل والتنكيل بحق الصحفيين ووسائل الإعلام وهم الشهود الحقيقيون على جرائمها المتواصلة بحق الشعب اليمني للعام الثالث على التوالي ". ودعت الوزارة كافة المنظمات الإنسانية الدولية إلى إدانة وتجريم المجزرة التي ارتكبتها الميليشيا بحق الصحفيين بتعز والجرائم المماثلة السابقة. واضاف البيان: "إن المجزرة التي ارتكبت بحق الصحفيين، هي جزء من المجازر التي ترتكبها الميليشيات في تعز بحق المدنيين منذ بضعة أيام وبشكل متواصل من خلال قصف المناطق الآهلة بالسكان، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال وأن كل المجازر التي ترتكب سواء بحق المدنيين او الصحافيين، تستوجب المحاكمة الدولية كجرائم حرب". الى ذلك اعتبر المكتب الإعلامي لمحافظ تعز في بيان نعيه إستهداف الزملاء "مجزرة إرهابية متكاملة بحق الصحفيين الذين لم يدخروا جهداً طوال فترة الحرب، في ممارسة مهامهم المهنية في نقل وتغطية الأحداث بمحافظة تعز". وحمل البيان قادة المليشيات الإنقلابية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تأتي بعد سلسلة تحريض ممنهجة ضد الإعلاميين من قبل قادة الانقلاب وفي مقدمتهم عبدالملك الحوثي الذي دعا صراحة إلى تصفيتهم في واحدة من أوضح صور الوحشية والتحدي للقوانين الإنسانية والدولية . وقال البيان: "إن إستمرار صمت المؤسسات الدولية ذات العلاقة قد شجع هذه العصابات على ارتكاب كافة الجرائم والامعان في انتهاك القوانين الدولية؛ ونحن إذ نعبر عن عميق الاسف والصدمة إزاء هذا الصمت فإننا ندعو الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى الوقوف بمسؤولية أمام هذه الجرائم واتخاذ إجراءات عاجلة للقبض على مرتكبيها وتقديمهم إلى المحاكم الدولية لينالوا عقابهم العادل كمجرمي حرب". ودعا البيان "العالم الحر بكل دوله وشعوبه وهيئاته الى التضامن مع مدينة يجري تدميرها وقتل سكانها وتشريدهم ومحاصرتهم بوحشية لم يسبق لها مثيلا في التاريخ. قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet