دعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورير المجتمع الدولي ودول المنطقة استخدام نفوذهما للضغط على الاطراف المتحاربة في اليمن لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين والذي تسبب في تفاقم وباء للكوليرا وجلب الدمار للبلاد. وقال ماورير في مؤتمر صحفي بصنعاء "نأمل بالتأكيد أن تدرك الدول الغربية عمق الأزمة.. ومخاطر تلك الأزمة الهائلة على الاستقرار الدولي والإقليمي". وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر وصل مطلع الاسبوع الجاري الى عدن والتقى عددا من المسؤولين ومن ثم زار محافظة تعز واطلع على الوضع الانساني فيها. وأضاف ماورير "جئت إلى هنا لأحث المجتمع الدولي على التحرك وتكثيف استجابته في مواجهة هذا التفشي.. الذي هو بوضوح شديد من صنع البشر. إنه إلى حد بعيد نتيجة للحرب وتدمير الخدمات العامة". ودعا إلى إيجاد حلول لدفع رواتب العمال والسماح بدخول إمدادات المساعدات بما فيها الأدوية إلى ميناء الحديدة ومطار صنعاء اللذين يسيطر عليهما مسلحي مليشيا صالح والحوثي وذلك من أجل تخفيف المعاناة. وأضاف أن النظام الصحي في اليمن في حالة يرثى لها ولم يحصل الموظفون على رواتب منذ عشرة شهور في حين "تتراكم" النفايات في الشوارع كما هوجمت ودمرت مستشفيات ومحطات للمياه وغيرها من البنية التحتية الحيوية. وتابع ماورير إن وباء الكوليرا الذي ظهر في أبريل نيسان لا يزال على أشده بعدما أصاب 400 ألف شخص وأنه على الرغم من وجود علامات على تباطؤ انتشاره فإن من الممكن أن يشتد مجددا في موسم المطر. وقال "وتيرة زيادة الحالات تتراجع قليلا. وهو ما لا يعني بوجه عام أن الحالات تتراجع وإنما وتيرة (الزيادة) تتراجع قليلا"، مضيفا "المشكلة هي أن أغلب الخبراء يتوقعون زيادة الوتيرة عندما يبدأ موسم المطر". وقال ماورير إن السعودية والإمارات والتحالف الذي تقودانه إلى جانب الأطراف اليمنية جميعها "أطراف مهمة للبحث عن حلول" للأزمة. ومضى يقول "آمل أيضا أن تستخدم الدول الأخرى من خارج المنطقة نفوذها لحمل تلك الأطراف على التوصل إلى تسوية.. أن تستخدم نفوذها من أجل إيجاد حلول". كما قال إنه يأمل في "كسر الجمود" بشأن زيارات الصليب الأحمر للمعتقلين لدى جميع الأطراف بما في ذلك لدى التحالف. وذكر أنه يسعى إلى "تهيئة أجواء يمكن فيها التفاوض بين الأطراف على تبادل السجناء".